على الرغم من انتشار الأقاويل التي تنصح بعدم قيام المراهقين دون 18 عاماً بممارسة الرياضة المجهدة للعضلات بشكل كبير مثل رفع الأثقال، وتمارين المقاومة بمختلف أنواعها الموجودة في الصالات الرياضية، حتى لا تتأثر عظامهم وأطوالهم في هذا السن الصغير.
كما عرضنا فممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال في سن صغير له العديد من الفوائد التي تعود على المراهق، ولكن يجب أن يلتزم في تمرينه ببعض الشروط، حتى لا يتعرض إلى أي نوع من المشاكل الخطرة، والتي من بينها ما يلي.
تعد عملية التغذية في هذا السن الصغير ذات ضرورة كبيرة، بل أن أهميتها مضاعفة أكثر من البالغين، فتأثير التغذية في بناء العضلات أكبر بكثير من التمارين الرياضية التي يقوم بها، وهي العامل الأقوى في التأثير على عملية بناء العضلات، والنتائج التي سيحصل عليها المراهق من التمرين.
في بداية المشوار الرياضي الذي يمر به المراهق في سن مبكر، فمن الجيد أن يبدأ بالتمارين السهلة، فيجب أن تكون البداية بشكل تدريجي، والأهم أن تكون البداية من ممارسة التمارين الأساسية والتي تعمل على تقوية الجسم والعضلات الهامة للجسم، والتي يتم الاعتماد عليها في غالبية التمارين الرياضية.
في هذا السن الصغير يجب الاهتمام بتمرين كافة عضلات الجسم، أو على الأقل الأساسية منها، والتي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير في التمارين الرياضية بمختلف أنواعها، وبهذا يسمح للمراهق في هذا السن الصغير أن يتمتع بمدى حركي أكبر للعضلات.
حتى يتمكن المراهقين من ممارسة تمارين المقاومة والأوزان في مثل هذا العمر الصغير فيجب أن يتم تمرينهم تحت إشراف مدرب مختص في تدريب مثل هذا السن الصغير، حتى يتمكن من توجيه المراهق لأفضل الطرق الصحيحة التي تساعده على ممارسة التمارين الرياضية.
في أغلب الأحيان يكتمل نمو العظام عند الوصول إلى سن البلوغ، وقد يستمر عملية اكتساب الطول حتى سن 22 عاماً، ولكن تحدد عملية الطول الجينات بشكل رئيسي، فهي التي تؤثر على الكثير من الصفات الجسدية، ولكن على الرغم من ذلك فتوجد بعض التمارين الرياضية التي تساعد على اكتساب بعض السنتيمترات القليلة، والتي من بينها ما يلي.
يساعد هذا التمرين على التأثير في العمود الفقري، ويتم هذا التمرين عن طريق الجلوس بشكل مستقيم مع بسط القدمين مع المباعدة فيما بينهم قليلاً بمقدار عرض الكتفين، ثم يتم ثني العمود الفقري للأمام، مع شبك اليدين ومدهما مع العمود الفقري، والعمل على لمس أطراف أصابع القدمين مع الحفاظ على ثني العمود الفقري إلى أقصى حد ممكن، ويتم هذا التدريب على 3 أو 4 مجموعات، كل مجموعة تستمر قرابة 10 أو 15 ثانية، ويفضل القيام به على معدة فارغة.
يعمل هذا التمرين على تعزيز نمو الغضروف بين الفقرات، ويعمل على راحة كامل العمود الفقري، وتنشيط الدورة الدموية في الجسم، ويتم أداء هذا التمرين عن طريق الاستلقاء على البطن مع بسط الرجلين، ويتم رفع الصدر والبطن، ويتم وضع كامل وزن الجسم على راحة اليدين مع البقاء على هذا الحال لمدة تقترب من 30 ثانية، ويتم التنفس بعمق مع إخراج الزفير بشكل بطيء، ويتم تكرار هذا التمرين من 4 إلى 5 مرات يومياً.
يؤكد استشاري جراحة العظام والمفاصل والطب الرياضي الدكتور خالد رضوان بأن حمل المراهقين للأثقال لا يؤثر عليهم سلبياً في حالة كانوا يعملون على حملها بدون إجهاد للعضلات وبشكل سليم، الأمر الذي يوجب الالتزام ببعض المعايير عند السماح للمراهقين بحمل الأثقال، والتي منها الكتلة العضلية ومعدل نمو العضلات والسن.
لا يتأثر طول الجسم برفع الأثقال بشكل عكسي، وقد أثبتت العديد من الدراسات الحديثة ذلك بشكل لا يدع مجالاً للشك، وقد أكدت الأبحاث أن رياضة رفع الأثقال في سن النمو يعمل على زيادة النمو، ولكن ليس لكل الأشخاص، ولكن هناك أموراً تعمل على زيادة الطول في مراحل النمو.
قام استشاري العلاج الطبيعي الدكتور إسلام السيد بالتوضيح بأن الطفل يمكنه ممارسة تمارين المقاومة الخفيفة على الأجهزة الرياضية في صالات الجيم، بداية من عمر 7 أو 8 سنوات، وذلك يكون بشرط أن يتمتع الطفل بصحة جيدة تساعده على ممارسة الرياضة من هذا النوع، ويكون تحت إشراف مدرب موثوق ذو خبرة في التدريب لهذا السن الصغير.
المراجع