سنتعرف في المقال الحالي من موسوعة على تأثير القهوة على مرض السكر حيث تؤثر الإصابة بمرض السكر على قدرة الجسم على التعامل مع جلوكوز الدم والذي يُمثل وقود المخ، والكتلة العضلية، والأنسجة، ولهذا السبب فإن نوع الأغذية التي نستهلكها دوريًا يؤثر على مخاطر الإصابة بالسكر كما أن نوع الأغذية يؤثر بشكل كبير على قدرة مرضى داء السكر على ضبط معدل السكر في الدم أيضًا؛ ولهذا السبب فمن الهام معرفة الأغذية التي تساعد في ضبط معدل السكر في الدم بالنسبة لغير المصابين بمرض السكر لتقليل احتمالية تعرضهم للإصابة بهم، تمامًا بنفس درجة أهمية معرفة مرضى السكر لذلك لدعم القدرة على ضبط مستوى السكر في الدم وتقليل مدى الاعتماد على علاجات ضبط مستوى السكرى لأقل درجة ممكنة. ولهذا السبب فإن من الضروري معرفة تأثير استهلاك القهوة على مستوى السكر في الدم، وهذا هو ما سترشدك له الفقرات التالية.
وفقًا لأحد أبحاث الملاحظة التي أجرتها جامعة هارفارد على 100000 شخص؛ فإن الاعتياد على تناول أكثر من كوب من القهوة يوميًا تنخفض لديهم احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بحوالي 11%؛ ولكن لم تتوصل الدراسة إلى معرفة السبب في هذا التأثير.
وإذا كنت تعتقد أن السبب قد يرجع إلى المادة الأكثر فعالية في القهوة والمتمثلة في الكافيين، فالأمر ليس كذلك؛ إذ بينت دراسة أن استهلاك الكافيين يرفع مستوى الجلوكوز والإنسولين في الدم.
ونظرًا لأن إحدى الدراسات التي أجريت على عينة صغيرة من مستهلكي القهوة منزوعة الكافيين بينت حدوث ارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم بعد استهلاك القهوة، فلا يزال دور القهوة في المساعدة في الوقاية من النوع الثاني من داء السكر على المدى البعيد من بين الأمور التي تحتاج إجراء من الدراسات لمعرفة السبب في ذلك.
لم تُجرى الكثير من الأبحاث بشأن ذلك إلا أن الأبحاث القليلة نسبيًا التي أجريت حتى الوقت الراهن مفادها أن استهلاك القهوة يجب منعه إلى أقصى درجه ممكنة لتجنب الأضرار التي تتسبب فيها القهوة للمصابين بداء السكري، ويُمكنك معرفة عدد من أبرز نتائج الدراسات من خلال السطور التالية:
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.