تُمكنك معرفة عدد أكواب القهوة المسموح بتناوله يوميًا من التمتع بفوائد القهوة والتي يُمكنك الاستمتاع بها عند شرب قكمية معتدلة من القهوة يوميًا، بالإضافة إلى تجنب أضرار الإسراف في شرب القهوة، وذلك لأن من الأكثر العادات الشائعة لدى أغلبنا في العصر الحديث بدء اليوم بتناول كوبًا من القهوة، كما أن العديد منا يُبادر بشرب كوبًا من القهوة كل بضعة ساعات لشحذ قدرته على التركيز في المقام الأول والتلذذ بالقهوة في المقام الثاني؛ ونظرًا لأننا في معظم الأحيان لا نُدرك مدى إسرافنا في تناول القهوة إلا حينما نتعرض للآثار الجانبية بذلك والتي من أبرزها صعوبة الاستغراق في النوم على الرغم من الشعور بالإنهاك الشديد؛ وعلى الأغلب فإنك وصلت إلى هذا الحد أو تشعر ببعض الاضطرابات الصحية المتعلقة بالإسراف في شرب القهوة مما دفعك للبحث لمعرفة الحد الأقصى الذي يمكنك شربه من أكواب القهوة، وهو الأمر الذي ستعرف كافة التفاصيل التي تحتاج لمعرفتها عنه بالإطلاع على الفقرات اللاحقة من موسوعة.
لا يعتمد الأمر بشكل أساسي على عدد أكواب القهوة المستهلكة في اليوم، ولكن على قدر الكافيين المستهلك، فالكافيين هو المادة الأكثر فعالية في القهوة كما أنه المكون الذي يعود له الدور في التمتع بفوائد القهوة في حالة الاعتدال في استهلاكها، أو زيادة مخاطر التعرض لأضرار صحية في حالة الإسراف في استهلاكه؛ وبالرغن من كل ذلك فالأطباء حددوا عدد أكواب القهوة التي يُمكن استهلاكها في اليوم بـ 6 أكواب كحد أقصى؛ وقد تم تحديد ذلك بالاعتماد على قدر الكافيين الموجود في كوب القهوة في المتوسط والذي يتراوح في المتوسط بين 70 إلى 140 مليجرام من الكافيين).
وهنا يجب التنويه إلى أنه في حالة تناول قهوة غنية بالكافيين عن الموجود في الأنواع الشائعة من القهوة فيجب أن يقل معدل الاستهلاك عن 6 أكواب، وذلك لأن الإسراف في تناول القهوة الغنية بالكافيين بصفة خاصة أو أي من أنواع المشروبات الغنية بالكافيين قد يجعلك أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلب بحوالي 22%.
من أبرز الفوائد وأكثر تأثيرًا في الإقبال المتنامي على شرب القهوة هو دورها في الشعور بالتنبه وتعزيز مستوى الطاقة في الجسم؛ وبالإضافة إلى ذلك فإن تناول القهوة السوداء بدون إضافات يساعد في ضبط الوزن نظرًا لمساهمته في تحجيم الشهية وتسريع عملية التمثيل الغذائي، ولكن الفوائد الأكثر أهمية من كل ذلك للقهوة هو مساعدتها في تثبيط احتمالية الإصابة بعدة أنماط من الأمراض وذلك لاشتمالها على عدد من أنواع العناصر الغذائية المضادة للتأكسد؛ وتتضمن الأمراض التي قد تحمي من الإصابة بها في اضطرابات القل والأوعية الدموية، والنمط الثاتي من اضطراب السكر، والزهايمر، والاكتئاب، والخرف، وداء باركنسون (الشلل الارتعاشي)، وسرطان الكبد، وسرطان البروستاتا.
تختلف شدة الآثار الجانبية إلى حد ما من شخص لآخر كما يتأثر بقدر الارتفاع في استهلاك الكافيين لكن أبرزها يتمثل فيما يلي:
إذا كان من عاداتك شرب الكثير من أكواب القهوة بالإضافة إلى العديد من المشروبات الغنية بالكاففين، فيمكنك الاستعانة بالحاسبة الإلكترونية لمعدل استهلاك الكافيين والمتوفرة على الرابط التالي: (حاسبة الكافيين).
