بما أنك تبحث عن الفوائد الصحية للقهوة فإنك على الأغلب من المعتادين على تناولها بكثرة الراغبين في معرفة أسباب لربح للفوز في النقاشات الكثيرة عن أضرار القهوة وضرورة تقليل معدل تناولها؛ وبالتأكيد ستربح النقاش وستكف أيضًا عن محاولاتك في خفض معدل استهلاكها؛ ويرجع كل ذلك إلى أن الكثير من الفوائد الموضحة في المقالة الحالية من موسوعة معتمدة على الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يتناولون 3 أكواب من القهوة يوميًا في المتوسط. ولكن قبل أن تواصل القراءة يجب أن تُدرك أنه إذا كنت تشعر بأي اضطراب صحي كاضطراب معدل الضغط بعد تناول القهوة فيجب أن تتوقف عن تناولها وتستشر طبيًا مختصًا فعلى الرغم من أن الفوائد الموضحة معتمدة على الدراسات العلمية إلا أن تناول الكافيين قد يتسبب في نتائج عكسية لبعض الحالات كمرضى الضغط؛ لذا يجب توخي الحذر.
فشرب القهوة يزود الجسم بقدر كبير من الكافيين الذي يُساعد وصوله إلى خلايا المخ إلى تحفيز معدل إنتاج الدوبامين والنوربينفيرين مما يساهم في تحسين عدد من وظائف الخلايا العصبية بالدماغ، مما ينعكس بالإيجاب على زيادة القدرة على التركيز، وزيادة مدى الشعور بالنشاط، بالإضافة إلى حسين الحالة المزاجية أيضًا؛ ولكل هذه الأسباب فإذا كنت من مدمني القهوة فعلى الأغلب أنك معتاد على تناول كوب من القهوة قبل المباشرة في أداء أكثر مهامك اليومية حاجة للتركيز.
وبالطبع التمتع بهذه الفائدة يتطلب شرب القهوة المُعدة بطريقة منخفضة السعرات الحرارية كالقهوة السوداء غير المُحلاة؛ أما فيما يتعلق في بالسبب في دور القهوة في حرق الدهون يعود لدورها في تحسين قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية نتيجة لاشتمالها على الكافيين الذي أوضحت بضعة دراسات أن يساهم في تسريع عملية الأيض بمعدل يختلف نسبيًا من شخص لآخر إلا أنه تأثير القهوة وفقًا لنتائج الدراسات حدة الأدنى 3% وحدة الأقصى 11% في المتوسط.
فكما أوضحنا مُسبقًا يساعد الكافيين في تعزيز عدد من وظائف الخلايا العصبية، وتكمن أهمية ذلك للأداء الرياضي أن من تأثيراته زيادة معدل إفراز هرمون الأدرينالين وبالإضافة إلى هذا الدور فإن الكافيين يرفع معدل حرق الدهون مما يزود الجسم بالطاقة وكل ذلك ينعكس في نهاية الأمر على زيادة القدرة على الأداء البدني بأنواعه المختلفة بمعدل 11% في المتوسط. وللتمتع بهذه الفائدة بأقى قدر ممكن يوصى بتناول كوب من القهوة قبل ممارسة الأنشطة البدنية التي تحتاج جهد كبير نسبيًا بـ 1/2 ساعة.
حيث يساعد تناول كوب واحد من القهوة في إشباع احتياج الجسم لجوالي 11% من الريبوفلافين (فيتامين ب2)، و 6% من احتياجه لحمض البانتوثونيك، و 3% من احتياجه لمعدني المنجنيز والبوتاسيوم؛ بالإضافة إلى 2% من احتياجه اليومي للمغنيسوم والنياسين (فيتامين ب3). وبالرغمن من أن هذ الكميات بسيطة إلا أن معظم المعتادين على تناول القهوة يتناولون في المتوسط من كوبين إلى 3 في اليوم في معظم الأحيان، فإن القهوة تمثل لهم مصدر كبير لتزيد جسمهم من احيتاجاته للعناصر الغذائية المُشار إليها.
وذلك وفق النتائج التي توصلت لها عدة دراسات ملاحظة؛ حيث اكتشفت العديد من الدراسات أن الأشخاص المعتادين على شرب القهوة دوريًا تنخفض احتمالات إصابتهم بالنمط الثاني من مرض السكر بمعدل يتراوح بين 23 و 59%؛ كما قدرت إحدى الدراسات معدل الانخفاض في المخاطر بـ 67%. فضلًا عن ذلك فإن مراجعة لنتائج 18 دراسة بخصوص هذا الشأن والتي يتمثل مجموع المشاركين فهم بـ 457.922؛ أن شرب كوب من القهوة يُثبط مخاطر الإصابة بهذا النوع من الأمراض بمعدل 7%.
فالزهايمر هو أحد أكثر العوامل المؤدية للإصابة بالخرف؛ وبالرغم من أن لا يوجد حتى الوقت الراهن طريقة فعالة للوقاية من الإصابة بالزهايمر إلا أنه تم التوصل للعديد من الأمور المساهمة في تقليل احتمالات الإصابة به ومن الطرق التي توصلت لها الأبحاث العلمية تناول القهوة فبضعة درسات بينت أن استهلاكها يحد من مخاطر الإصابة به بمعدل يصل إلى 65%.
مرض باركنسون أو ما يُعرف باسم الشلل الارتعاشي هو ثاني أنواع التنكسات العصبي شيوعًا بعد الزهايمر، والسبب في الإصابة به هو هلاك الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين وتمامًا هو الحال مع الزهايمر فلم يتوصل الأطباء لعلاج هذا الاضطراب، ولكن توصلت الجهود البحثية إلى عدد من طرق تقليل مخاطر الإصابة ومن بين هذه الطرق استهلاك القهوة، وذلك لأن المعتادين على شرب القهوة تنخفض احتمالات إصابتهم بهذا الاضطراب بنسبة تتراوح بين 32 إلى 60%.
فالكبد هو أحد الأعضاء متعددة الوظائف بالجسم كما أنه من الأعضاء الأكثر عرضه للإصابة بالإضطرابات الصحية كالالتهاب والكبد الدهني؛ وتتسبب الإصابة بهذه الأمراض برفع مخاطر الإصابة بتليف الكبد؛ وهنا تكمن أهمية استهلاك القهوة فالأشخاص الذين يُقدر الحد الأدنى لاستهلاكهم اليومي للقهوة بـ4 أكواب تقل احتمالات إصابتهم بالتليف الكبدي بمعدل 80% وذلك وفق النتائج الذي توصلت لها إحدى دراسات الملاحظة.
حيث يساعد شرب القهوة في تحسين الحالة المزاجية تمامًا كتأثير تناول قطعة من الشوكولاته ويُمكنك ملاحظة ذلك بنفسك بتجربة تناول كوب من القهوة في المرة التالية التي تشعر فيها أنك بحاجة لتناول قطعة من الشوكولاته للحد من مدى شعورك بالضغط النفسي؛ وبالإضافة إلى ذلك فإنه فيما يتعلق بالدراسات التي أجريت على ذلك فإن جامعة هارفرد توصلت في دراسة أجريت سنة 2011 أن النسائ المعتادات على تناول 4 أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب بمعدل 20%. وبالإضافة إلى ذلك فإن إحدى دراسات الملاحظة التي قُدر عدد عينتها بـ208.424 أن البالغين المعتادين على تناول ما لا يقل عن 4 أكواب من القهوة بشكل يومي تقل احتمالية موتهم منتحرين بـ 53%.
إذ بينت عدة أبحاث طبية أن القهوة تخفض احتمالية الإصابة بنوعين من السرطان وهما سرطان الكبد والسرطان القولوني المستقيمي (سرطان القولون والمستقيم)؛ وبالتحديد فمعدل الانخفاض بالنسبة لسرطان الكبد هو 40%، و بالنسبة للنوع الثاني من السرطان يُقدر بـ15% فقط؛ وهنا ينبفي الإشارة إلى أن قدر القهوة الذي تم ملاحظة تأثير استهلاكه هو من 4 لـ 5 أكواب في اليوم.
لمعرفة معلومات أكثر عن فوائد القهوة اطلع على المقالتين التاليتين:
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19.