تتسائل أغلب المرضعات عن العلاقة بين القهوة والرضاعة فمعظمهن معتادات على تناول القهوة بكميات مختلفة بشكل يومي، كما أنه من الصعب الامتناع عن تناول القهوة تمامًا لمدة عامين خاصةً بالنسبة للمعتادات على تناول بضعة أكواب قهوة يوميًا القهوة؛ وإجابة هذا السؤال الذي يبدو بسيطًا للوهلة الأولى تتطلب توضيح 3 أمور هامة وهم: تأثير القهوة على حليب الثدي، وتأثير القهوة على الرُضع؛ بالإضافة إلى تأثير القهوة على المرضعات أيضًا؛ وستتعرفين على كل هذه الأمور من خلال الفقرات التالية التي جهزها لك موسوعة.
يؤدي شرب القهوة لرفع معدل الكافيين بشدة في حليب الثدي لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين، ويختلف قدر الارتفاع كلما زاد القدر المستهلك من الكافيين؛ ولهذا السبب فإن ارضاع الطفل خلال هذه الفترة يؤدي لوصول قدر صغير نسبيًا للرضيع، فوفقًا لدراسة أجريت سنة 1984، فإن الرضيع يستهلك قدر يتراوح بين 0.06 و 1.5% من معدل استهلاك الأم للكافيين.
وبالرغم من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أشارت إلى أن الكافيين آمن للاستهلاك خلال فترة الرضاعة إلا أن الأطباء يوصون بألا تستهلك المرضعة الكافيين بقدر يفوق 300 مليجرام.
وهنا يجب التنويه إلى أن القهوة هي المصدر الأكبر للكافيين إلا أنها ليست المصدر الوحيد له فهو متوفر أيضًا في العديد من أنواع الأغذية التي تسهلك بنسب أقل عادةً كالشاي والشوكولاته، ولهذا السبب يجب مراعاة القدر الإجمالي لاستهلاك الكافيين من كافة المصادر.
بينت الدراسات أن المرضعات اللاتي يصل الحد الأدنى لاستهلاكهم اليومي 10 أكواب من القهوة قد يتعرض أطفالهم الرضع للإصابة بعرض أو أكثر من الأعراض التالية:
الإكثار من شرب المرضعات للقهوة يوميًا بقدر يفوق 4 أكواب قد يتسبب في الإصابة بعرض أو أكثر من الأعراض الجانبية، ويُعد من أكثر هذه الأعراض شيوعًا، الإصابة بالصداع النصفي، وارتفاع معدل ضربات القلب، وارتفاع معدل التبول، وإضرابات المعدة، وصعوبة الاستغراق في النوم.
تُمثل القهوة المشروب الأكثر وفرة من مادة الكافيين المنبهه والتي يوصي الأطباء بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي للمرضعات منها عن 300 مليجرام في اليوم، ويُمكن تطبيق هذه النصيحة باستهلاك بدائل القهوة.
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.