علاج هشاشة العظام عند النساء كبار السن وأشهر أسبابه وأعراضه والأدوية المستخدمة في علاجه ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، حيث أن هشاشة العظام من أكثر الأمراض إنتشارًا لكبار السن، وخاصة بين النساء، ويرجع ذلك لعوامل كثيرة مثل الحمل والولادة الذي يكون لهم أثر بالغ على جسد المرأة، ولكل حالة طريقة علاج خاصة بها، ولذلك من الأفضل إستشارة طبيب مختص لمعرفة طبيعة الحالة وأفضل طرق العلاج، فيمكن أن يعتمد العلاج بشكل أساسي على الأعشاب والطب البديل والطرق الطبيعية، ويمكن أن تحتاج الحالة إلى تدخل كيميائي، فتحتاج إلى أنواع مختلفة من الأدوية ومن الحقن، وهذا المرض يسبب ضعف عام في الجسد ولذلك يعوق الفرد عن إتمام عمله بأفضل صورة.
ما هو مرض هشاشة العظام
مرض هشاشة العظام هو من أكثر الأمراض إنتشارًا خاصة بين كبار السن، وهو عبارة عن ضعف عام في الجسد، وحالة من الهزال والضعف الشديد للعظام كلها، فيكون من السهل أن تصاب.
فإذا سقط المريض أو تعرض لأي حادث بسيط أو قام بأي مجهود يمكن أن تنكسر أو تنشرخ عظامه في الحال، وذلك بسبب ضعفها الشديد، ويمكن أن يزداد الوضع صعوبة، فيسبب السعال الشديد كسر أحد العظام.
ويمكن أن يسبب الإنحناء أو الحركة المفاجئة أثر سلبي على العظام أيضًا، وأكثر الأماكن التي ينتشر فيها الكسور هي عظام الورك، وعظام العمود الفقري وعظام الرسخ.
ومع التقدم في العمر يكون من الصعب أن تلتئم الكسور بسهولة، وتسبب ألم شديد وأثر سلبي مستمر لعدم قدرة الجسد على نمو عظام جديدة، وينتشر هذا المرض بين الأطفال والنساء والرجال.
فيمكن أن يصاب الجميع به، ولكن وجد الأطباء أنه يزداد بشكل كبير مع النساء، وخاصة النساء في سن اليأس، وذلك لعدة أسباب منها ضعف جسدهم، وقيامهم بمهام شاقة جسديًا.
أسباب هشاشة العظام
هناك عدة أسباب مختلفة لهشاشة العظام، منها:
العادات الغذائية الضارة من أشهر أسباب الإصابة بهذا المرض، فإنتشار الأغذية المضرة وغير المفيدة والإبتعاد عن الخضراوات والفواكة يسبب ضعف عام للجسد، ويظهر هذا الضعف بصورة واضحة مع التقدم في العمر، وذلك لأن الجسد يفتقد للعديد من العناصر الغذائية الرئيسية.
نقص نسبة الكالسيوم في الجسم، فبسبب الإبتعاد عن تناول المأكولات التي تحتوي على الكالسيوم وعلى المعادن المفيدة فقدت العظام عناصر تكوينها الأساسية وأصبحت غير قادرة على تعويض التالف منها.
التقدم في العمر يسبب تدهور تدريجي في الصحة العامة للفرد، ويسبب أيضًا ضعف ملحوظ في العظام.
سن اليأس وانقطاع الطمث يسبب مشاكل صحية كثيرة للنساء، وتعاني في أغلب الأحيان من آلام كبيرة في عظامها وفي عمودها الفقري.
التدخين وتناول الممنوعات والتبغ لهم أثر سلبي مباشر على صحة الإنسان، ويؤثروا بشكل كبير على الكتلة العظمية.
ينتشر هذا المرض بصورة أكبر بين أصحاب البشرة البيضاء وبين من لهم أصول آسيوية.
إذا كان هناك أحد من أهلك أو أجدادك مصاب بهذا المرض فهذا يزيد من إحتمالية إصابتك أنت أيضًا.
أصحاب الكتلة العضلية الصغيرة يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام.
علاج هشاشة العظام بالطرق الطبيعية
انتشر علاج هشاشة العظام عن طريق الأعشاب والطب البديل، فالمواد الطبيعية والمفيدة هي أكثر ما يحتاج إليه الفرد مع تقدمه في العمر ومع إصابته بالضعف أو الهشاشة، ومن أشهر الوسائل الطبيعية المستخدمة:
العمل على زيادة تركيز نسبة الكالسيوم وفيتامين (د) في الجسم، وذلك لأن لهم دور مهم ومحوري في تقوية العظام وتقوية الأسنان.
الإهتمام بمنتجات الألبان كلها، وخاصة منتجات الألبان التي يدخل في تركيبها فول الصويا، لما له من دور محوري في حماية والحافظ على العظام، وذلك لإحتواء الفول الصويا على عنصر الايسوفلافون.
ينصح بشرب الشاي الأخصر للمساعدة على بناء العظام التالفة مرة آخرى، وللمساعدة في تكثيف البنية العضلية والمعادن في جسم الإنسان، ولكن يجب إستشارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من أي مشاكل في المعدة.
من الوسائل الطبيعية أيضًا التي لا تحتاج إلى تدخل كيميائي هو قيام المريض بالحفاظ على جسده والإلتزام بحياة صحية بعيدة مليئة بالنشاط والحركة والأكل الصحي.
القيام بوضع الحبة السوداء والسمسم والفلفل الأسود في الطعام، لأنهم يقوموا بالمساعدة في تقوية العظام ويزيدوا من ليونتها.
الفواكة بإختلاف أنواعها لها دور كبير في تقوية جهاز المناعة، وإعادة تعويض التالف من الأنسجة، ومن الفواكة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د بشكل كبير الأفوكادو، ولذلك يُنصح بأكلها كل يوم، فهي تساعد في إعادة بناء العظام مرة آخرى.
من النباتات التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، هو نبات عنب الثعلب، وينصح المختصين أن يقوم المريض بتناول 10 حبات منه على مدار اليوم.
علاج هشاشة العظام عن طريق الحقن والأدوية
بعد الكشف على المريض ومعرفة حالته ومعرفة تاريخه المريض والقيام بإختبار كثافة العظم وقياس الكتلة العضلية، فيمكن أحيانًا في الحالات الصعبة للوصول إلى علاج سريع وفعال استخدام الحقن أو الأدوية بصورة دورية بشرط أن تحتوي على المادة الفعالة بنسبة وتركيز محدد حسب الحالة، وجرعة الدواء تختلف حسب حالة كل فرد، ولذلك يجب الرجوع للطبيب المختص وإستشارته، وذلك حتى لا يصاب المريض بأي تأثيرات جانبية سلبية مثل آلام المعدة ومثل أمراض القلب، ومن الأدوية المستخدمة لعلاج هشاشة العظام:
الأدوية التي تحتوي على مادة البيسفوسفونات، وذلك مثل دواء أليندرونات (Alendronate)، ودواء ريسدرونات (Risedronate)، ودواء إيباندرونيات (Ibandronate)، وتقلل هذه الأدوية من هشاشة العظام بصورة تدريجية، فهي تقوم بالعمل على زيادة كثافة العظام والكتلة العضلية لدى الفرد.
الأدوية التي تحتوي على مادة حمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid).
دواء الرالوكسيفين (Raloxifene)، وهذا الدواء يقوم بدور يشبه دور هرمون الاستروجين، حيث يتم الإستعانة به بعد فترة إنتهاء الطمث للنساء، وذلك لتقوية العظام ولكي تزداد كثافتها ومرونتها، كما يتم إستخدامه أيضًا للوقاية من مرض سرطان الثدي.
دواء تيريبراتيد (Teriparatide)، والغرض الأساسي من هذا الدواء هو إعادة بناء العظام التالفة مرة آخرى، فهو يقوم بمساعدة العظام على النمو مرة آخرى، وذلك عن طريق تحفيز هرمون الغدة الدرقية.
دواء روموزوماب(Romosozumab)، وهذا الدواء قوي وفعال للغاية لذلك يتم أخذه تحت إشراف الطبيب وفي مكان متخصص استعدادًا لأي تطورات في الحالة المرضية.
دواء دينوسوماب (Denosumab)، يعمل هذا الدواء على الإعتماد على الحفاظ على العظام، وتقويتها لكي تقلل من فرصة كسرها أو تعرضها للتلف، وذلك لصعوبة بناء العظام مرة آخرى مع التقدم في العمر.
نصائح لكبار السن للحد من أضرار هشاشة العظام
يجب الإلتزام بالعيش في حياة صحية، وذلك عن طريق الإلتزام بالتمارين الرياضية بصورة مستمرة، فيجب أن يتم تمرين العضلات في الجسد حتى لا تصاب بالركود، فمرونة العضلة أهم شئ في الحفاظ عليها.
الإلتزام النظام الغذائي الصحي والمتوازن والبعد عن الأطعمة الضارة والغير مفيدة، فكلما كان الغذاء يحتوي على العناصر الغذائية المختلفة والمفيدة كلما قلت التهابات المفاصل والعظام، فيجب الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه وخاصة التي تحتوي على كالسيوم وفيتامين د الضرورين في الحفاظ على العظام، ومن الوجبات الغذائية المفيدة أيضًا للصحة العامة الأسماك، وذلك لإحتوائها على أوميجا 3 بشكل مكثف.
المنتجات الألبانية بإختلاف أنواعها تحقق التوازن في النظام الغذائي كما أنها تجعل الجسد يكتسب دهون صحية هو بحاجة إليها.
الزيادة في الوزن والسمنة من أخطر الأشياء على الإنسان، فهي تسبب إرهاق شديد لكل أعضائه الداخلية ولعظامه أيضًا.
بجانب الرياضة وإتباع حمية غذائية متزنة يجب الإهتمام بنيل قسط كافي من النوم، فالإرهاق وقلة النوم يضعف من الجهاز المناعي للجسم ويزيد من إحتمالية إصابته بهشاشة العظام.
التدليك واستخدام كمادات المياه الساخنة والباردة تساعد على تدفق الدم في الجسم بالصورة المتوازنة والمناسبة، وتقلل بشكل كبير من آلام المفاصل والعظام.
الإلتزام بإرشادات ونصائح الطبيب المختص وعدم الإستهانة، فلكل حالة نظام علاجي خاص به.