سرطان المعدة هو من الحالات الصحية التي تنتج عن نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة للغشاء الموجود داخل المعدة.
نعم، يعد سرطان المعدة من الأمراض الخطيرة والتي ينتج عنها العديد من الأعراض الجانبية المختلفة.
يعد سرطان المعدة من السرطانات التي لا ينتج عنها أعراض ظاهرة في المراحل الأولى للمرض وهذا يجعل التشخيص الخاص به صعب للغاية.
عندما يتم تشخيص هذا المرض ويكون في مراحه الأولى من الصعب أخذ خطوة علاجه، وبالتالي يكون مسار المرض والنتائج الناتجة عنه سلبية جداً.
ومن الجدير بالذكر هنا أنه هناك العديد من الأنواع المختلفة لسرطان المعدة والتي تختلف عن بعضها البعض من حيث الخطورة وشدة المرض.
أعراض سرطان المعدة
تتعدد الأعراض الناتجة من الإصابة بسرطان المعدة، إلا أن الأغراض تظهر مع تأخر حالة سرطان المعدة، فلا توجد أعراض جوهرية يمكن للمريض اكتشافها مع بداية الحالة، حيث تظهر على مريض سرطان المعدة الأعراض العادية، التي يمكن أن يصاب بها أي شخص لديه مشاكل بالمعدة والقولون، ونذكر أهم تلك الأعراض، فيما يلي:
يصاب مريض سرطان المعدة بصعوبة في هضم الطعام، وبالتالي حدوث اضطرابات بالمعدة.
يشعر مريض سرطان المعدة بالدوخة والميل إلى التقيؤ.
يصاب مريض سرطان المعدة بعدم رغبته في تناول الطعام، وبالتالي خسرة الوزن بشكل سريع.
الشعور بحرقان بالمعدة.
حدوث انتفاخات بالمعدة، وذلك بعد مرور من ساعتين إلى أربع ساعات من وقت تناول الطعام.
الأعراض المتقدمة لسرطان المعدة
مع تقدم حالة سرطان المعدة، يشعر المريض بمجموعة من الأعراض، والتي من خلالها يذهب إلى الطبيب فوراً، ومن أهم تلك العوامل:
يشعر مريض سرطان المعدة ألم بأعلى فم المعدة، وعدم الشعور بالراحة في هذه المنطقة.
يتفيأ مريض سرطان المعدة بشكل مستمر، ومع تقدم الحالة ينزل دم أثناء التقيؤ.
يشعر مريض سرطان المعدة بالتعب والإرهاق والإجهاد، وعدم القدرة على أداء المهام البسيطة المطلوبة منه.
انتفاخات ملحوظة بالمعدة، مع وجود غازات بها.
نزول لون أحمر عند التبرز، ويتغير لون البراز إلى اللون الداكن، أقرب ما يكون أسود.
الأسباب والعوامل المسببة للإصابة بسرطان المعدة
لم يتم التوصل إلى الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بسرطان المعدة حتى الآن، ولكن توجد بعد العوامل التي تساعد في الإصابة به، نذكر أهم تلك العوامل، من خلال ما يلي:
النساء اكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة من الرجال
أوضحت الكثير من الدراسات العلمية الحديثة، بان النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة من الرجال.
العرق
وقد أثبتت العديد من الدراسات الحديثة، بأن الأشخاص ذو الأصل الأفريقي والأسيوي هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.
العامل الوراثي
يعد العامل الوراثي أحد الأسباب الهامة والرئيسية للإصابة بسرطان المعدة.
نمط الحياة
كذلك تشكل العادات السيئة التي يرتكبها الإنسان في حياته اليومية أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان المعدة، ومن أكثر العادات اليومية الخاطئة إصابة لمرض سرطان المعدة، التدخين، شرب الكحولات، الإفراط في تناول الوجبات السريعة، تناول الأطعمة غير الصحية والمشبعة بالدهون، الإكثار من تناول المواد الحافظة، قلة تناول الخضار والفاكهة الطازجة، … إلخ، لهذا ينصح بالابتعاد عن جميع العادات اليومية الخاطئة، للوقاية من الإصابة بسرطان المعدة.
العمر
يشكل العمر أيضاً أحد العوامل الرئيسية للإصابة بسرطان الثدي، فقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة، بأن مع التقدم في السن أو العمر، يزداد احتمالية الإصابة بسرطان المعدة.
العوامل التي تزيد من خطورة سرطان المعدة
هناك العديد من العوامل المختلفة والتي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان المعدة، ويمكن التعرف على تلك العوامل المختلفة من خلال السطور التالية:
عمق اختراق الخلايا السرطانية لجدار المعدة
يعتبر عمق اختراق الخلايا السرطانية لجدار المعدة هو من أهم العوامل التي يمكن من خلالها تحديد المرحلة الخاصة بسرطان المعدة ومدى خطورة الحالة المرضية.
يمكن أن يحدد عمق اختراق الخلايا السرطانية لجدار المعدة مدى قابلية الحالة للعلاج|.
ومن الجدير بالذكر أنه كلما كانت خلايا أكثر اختراقاً لخلايا المعدة كان الحالة أكثر خطورة، كما أنه من المتوقع تعرضها للتعب الشديد والانتكاس بعد تلقي العلاج.
انتشار العقد اللمفاوية
من المتعارف عليه أنه كلما زاد عدد العقد الليمفاوية والتي يمكن أن تنتشر إليها الخلايا السرطانية، كلما تزيد صعوبة الحالة وكذلك احتمالية تعرض المريض للتعب الشديد وتعرضه للانتكاسة بعد القيام بالعملية الجراحية.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة
توجد العديد من العوامل المختلفة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، ويمكن التعرف على تلك العوامل من خلال السطور الأتية:
في حالة لو كان العمر أكبر من 50 عاماً، وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
في حالة لو كان المريض من العرق الآسيوي.
عند الإصابة المزمنة والدائمة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية.
في حالة الاستمرار الدائم على التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
عند التناول المفرط للأطعمة المخللة والمدخنة.
طرق تشخيص سرطان المعدة
يعمل على الطبيب على طرح العديد من الأسئلة لكي يتمكن من تحديد الحالة المرضية بشكل جيد والعمل على إجراء الفحص البدني على المريض، ومن ثم يقوم الطبيب بعمل العديد من الفحوصات المختلفة ومن أهمها:
لا بد من العمل على إجراء فحص تعداد الدم بالكامل حيث إن هذا يمكن أن يدل على إصابة الشخص بفقر الدم.
يقوم بإجراء بعض الفحوصات ومنها تنظير المعدة، حيث إن تنظير المعدة هو من أهم وأفضل الفحوصات التي تساعد على تشخيص سرطان المعدة والعمل على تحديد المرحلة التي يصل إليها المريض.
من خلال أخذ الجرعة، حيث يعمل الطبيب المعالج عند القيام بتنظير المعدة على أخذ بعض العينات من الأماكن المشتبه بها والعمل على فحصها الجيد من خلال المجهر الإلكتروني.
إجراء التصوير المقطع الطبقي، حيث يتم من خلال تحديد الأماكن التي تم انتشار الخلايا السرطانية بها.
طرق علاج سرطان المعدة
يعتمد علاج سرطان المعدة بشكل أساسي على المرحلة التي تم تشخيص المريض فيها، حيث كلما كانت المرحلة أكثر تقدماً كلما كان العلاج أصعب وكلما كان بدون فائدة، ويمكن التعرف على طرق علاج سرطان المعدة من خلال ما يلي:
العلاج الجراحي
الهدف الأساسي ن العلاج الجراحي هو العمل على إزالة الرطان والعديد من الأنسجة المختلفة والمحيطة به ويمكن أن تشمل عملية سرطان المعدة على:
يقوم الطبيب المعالج على استئصال الكتلة والورم السرطاني من بطانة المعدة فقط، وهذا لو كان السرطان في المراحل المبكرة والبسيطة.
في حالة لو كان الورم في المراحل المعقدة والمصعبة يمكن العمل على استئصال المعدة بشكل كلي أو جزئي ويختلف ذلك باختلاف الحالة.
العمل على استئصال الغدد الليمفاوية.
العلاج الكيميائي
يمكن أن يتلقى المريض العلاج الكيميائي قبل الخضوع إلى الجراحة وذلك لكي يساعد العلاج الكيميائي على التخلص من حجم السرطان إلى حد ما.
يساعد العلاج الكيميائي على تسهيل استئصال الورم أثناء العمل نظراً لأنه يساعد على تصغير حجمه، يمكن أن يتم استخدامه بعد الجراحة وذلك للقضاء على كل الخلايا السرطانية المتبقية.
يمكن أن يتم الجمع بين العلاج الكيميائي وبين العلاج الإشعاعي لمحالة التوصل إلى أفضل نتيجة.
العلاج الإشعاعي
يمكن أن يتم تلقى العلاج الإشعاعي قبل الجراحة وذلك لكي يساعد على التخلص من حجم السرطان.
يمكن استخدام العلاج الإشعاعي أيضاً بعد التعرض للجراحة وذلك للتمكن من القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
في الغالب يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
طرق الوقاية من سرطان المعدة
يمكن القيام ببعض الإجراءات المختلفة لكي تساعد على الوقاية من سرطان المعدة، يومكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
محاولة الابتعاد عن التهاب المعدة وخاصة لو كنت تعاني من قرحة في المعدة فيجب عليك علاجها على الفور والتوجه إلى الطبيب وأخذ المضادات الحيوية.
الحرص على تناول الطعام الصحي، لا بد من الإكثار من تناول بعض المأكولات الغنية بالألياف ومنها الخضروات والفواكه والتقليل من الأطعمة التي يوجد بها ملح كثير.
في حالة لو كنت تدخن لا بد عليك كم الامتناع عن التدخين حيث إنه من العوامل الأساسية للإصابة بسرطان المعدة.
في حالة المعاناة من السمنة لا بد من العمل على تخفيف الوزن لأنه من خطر الإصابة بسرطان المعدة.