سوف نستعرض معكم في مقالنا الحالي أعراض مرض السكر الخفيف الذي يعانى منه فئة كبيرة من الناس، إذ أنه يعد من أصعب أمراض العصر، بالإضافة إلى انتشاره الواسع نتيجة اتباع عادات صحية خاطئة والإقبال الشره على تناول الأطعمة المليئة بالسكريات والدهون، والسكر مثله مثل باقي الأمراض يمكن السيطرة عليه من خلال أعراضه الأولية لكى يتم التعايش معه دون أن تتفاقم الحالة وتشهد بعض المضاعفات الغير محمودة العواقب، فمرض السكر لا يحتاج سوى تعايش معه فقط ومن خلال موسوعة سوف نقدم لكم كافة ما يتعلق بأعراض مرض السكر الخفيف لتجنبها.
أعراض مرض السكر الخفيف
تتضمن أعراض السكر الخفيف نوعين رئيسين من مرض السكر نستعرضها لكم في فقراتنا، ولكن لابد أن ننوه على أن مرض السكرى لا يقتصر فقط على الكبار بل قد يأتي إلى الصغار أيضا.
وقد يتساءل العديد من الناس عن الفرق بين كلا من السكر الخفيف والسكر العادي.
ينقسم مرض السكرى إلى نوعان: السكر من النوع الأول، والنوع الثاني وتتمثل أعراضهما في الآتي:
أعراض مرض السكرى من النوع الأول
وهو أحد أنواع السكر الذي يصيب الأطفال وصغار السن بشكل عام، وتتمثل أعراض السكر الخفيف من النوع الأول فيما يأتي:
خسارة الوزن بشكل واضح حتى مع تناول المزيد من الوجبات بسبب مقاومة الأنسولين الحاصلة في الجسم، وبالتالي عدم حصوله على كفايته من الغذاء.
فضلا عن تكسير البروتين الموجود بالجسم نتيجة مقاومة الأنسولين، إذ أن البروتين يعد بمثابة وقود للإنسان.
الرغبة الدائمة في التبول بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يؤدى بدوره إلى زيادة عمل الكليتين للتخلص من السموم الزائدة الموجودة في الجسم.
الإحساس الدائم بالجوع يعد من أبرز العلامات الدالة على الإصابة بسكر من النوع الأول بسبب الخلل الحاصل في مستويات الجلوكوز الموجودة في الدم.
الشعور بجفاف الفم ، وهو أحد الأعراض التي تأتى تبعا بسبب الرغبة الدائمة في التبول كما يعرض الفم والجلد للجفاف الشديد وتتمثل أعراض جفاف الجلد في الرغبة بالحكة فيه وتكوين القشور عليه.
ضبابية الرؤية وضعف النظر بسبب احتباس السوائل في الجسم التي تؤدى إلى انتفاخ العينين بشكل واضح، وبالتالي التأثير على الرؤية.
الشعور بالتعب والإرهاق بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب عدم امتصاص الجلوكوز في الدم بشكل كافي، مما ينتج عنه شعورا بالإرهاق.
الإصابة ببعض الاضطرابات المعوية، والشعور بالقئ والغثيان.
أعراض مرض السكرى من النوع الثاني
تختلف أعراض مرض السكرى من النوع الثاني عن النوع الأول، وتتمثل في الآتي:
كثرة الالتهابات تصيب كلا من الرجال والنساء على حدا سواء، إذ أنهم اكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة لاسيما في مناطق أصابع القدمين وتحت كلا من الثديين.
بطئ التئام الجروح وعدم شفائه سريعا بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي حدوث تلف في الأعصاب.
الشعور بوخزا في الأطراف وتنميل فيها بسبب حدوث ضمورا في الأعصاب، الأمر الذي يؤدى بدوره إلى فقدان الإحساس فيها.
ما هي أسباب مرض السكر الخفيف
تحدث الإصابة بمرض السكر نتيجة لبعض الأسباب التي يمكن تفادى البعض منها، لتجنب ظهور أعراضه في سن مبكر وتتمثل هذه الأسباب في الآتي:
تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوى على نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات، الأمر الذي يؤدى بدوره إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل فجائي تصعُب السيطرة عليه.
عدم ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظاما حياتيا ملئ بالكسل والخمول أو حتى القيام ببعض الأعمال اليومية البسيطة، مما يؤدى إلى ارتفاع السكر في الدم لاسيما مع تناول المزيد من الأطعمة غير الصحية.
الإصابة باضطرابات النوم تحرم الجسم من التعامل مع السكر بشكل غير جيد؛ نظرا لكونه لا يعطى الجسم الراحة الكافية اللازمة له.
يعتبر التدخين من أبرز العادات السيئة الشائعة التي تؤدى إلى الإصابة بالسكر الخفيف؛ ولذلك فإن أول نصيحة يتم إعطائها للمدخنون الذين يعانون من مرض السكر الإقلاع التام عن التدخين لكونه يؤدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين.
التعرض للضغوطات النفسية والإصابة بالقلق والتوتر يجعلك الفرد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر بسبب ضعف المناعة، إذ أن هناك ارتباط شرطي ما بين كلا من الصحة النفسية والبدنية.
تناول بعض الأدوية التي تكون الإصابة بالسكر من أحد أعراضه الجانبية، والتي تتضمن الآتي:
مدرات البول.
تناول مضادات الاكتئاب.
أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
تناول الأدوية الستيرويدية.
كيفية تشخيص مرض السكرى
يتم تشخيص مرض السكر بعدة أساليب مختلفة بحسب رؤية الطبيب المختص وحالة المريض الصحية وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
الفحص السريري
يتم الخضوع إلى الفحص السريري في حال ظهور بعض الأعراض التي تتمثل في الآتي:
كثرة التبول.
الإحساس بالتعب.
الإصابة بالالتهابات المتكررة.
عدم التئام الجروح بسهولة.
فحص البول
وهو الذهاب إلى إحدى مختبرات التحليل لفحص عينة البول.
تظهر نسبة السكر من خلال فحص البول.
فحوصات الدم
يتم تشخيص مرض السكرى من خلال فحوصات الدم، إذ تتمثل تلك الفحوصات في الآتي:
فحص السكر التراكمي: وهو إحدى تحليلات الدم التي تقوم برصد مستويات السكر في الهيموجلوبين.
فحص سكر الدم الصيامي: يتم الخضوع إلى هذه النوع من الفحص بعد حوالى ثماني ساعات من الصيام، عن طريق سحب عينة من الوريد.
فحص سكر الدم العشوائي: وهو على العكس من تحليل سكر الدم الصيامي، إذ أنه يحدث في أي وقت دون أن يحتاج إلى صيام قبله.
علاج أعراض مرض السكر الخفيف
مازالت الأبحاث تجرى على قدم وساق لاكتشاف علاج يشفى من مرض السكر بشكل نهائي، إلا أنه ولحد هذا الوقت تم التوصل إلى بعض العلاجات التي تعين على التعايش مع مرض السكر والمتمثلة في الآتي:
العلاج بالأنسولين
وهو إحدى العلاجات الشائعة لمرض السكر عندما يفشل البنكرياس في إنتاج هرمون الأنسولين بكميات معتدلة.
يوجد الأنسولين على شكل حقن يتم إعطائها في الوريد بشكل يومي أو بحسب الجرعة الموصوفة من الطبيب.
تعمل حقن الأنسولين على ضبط مستوى السكر في الدم وتجنب ارتفاعه بصورة تشكل خطرا على حياة المريض.
الأدوية الخالية من الأنسولين
وهى بعض الأدوية التي يُطلق عليه اسم منظم السكر مثل عقار “الميتفورمين”.
يمكن أن تؤخذ تلك الأدوية أيضا عن طريق حقن الوريد أيضا.
زراعة البنكرياس
وهى إحدى الطرق الحديثة في علاج البنكرياس، إذ يلجأ الأطباء إليها عندما تفشل كافة السبل الأخرى مثل الأنسولين.
تعتبر من العمليات الخطيرة بسبب عدم تقبل الجسم للعضو الجديد.
سبل التعايش مع مرض السكر
كل ما يحتاجه مريض السكرى بجانب تناول العقاقير الموصوفة من قبل الطبيب هو اتباع بعض العادات الحياتية التي لابد وأن تتزامن مع الأدوية لتجنب حدوث بعض المضاعفات الوخيمة وتعرض حياة المريض للخطر، وتتمثل تلك العادات في الآتي:
إذا كان المريض يعانى من الوزن الزائد ينبغي عليه اتباع حمية صحية غذائية خالية من الدهون أو الكربوهيدرات والسكريات لإنقاص وزنه، لان أمراض السمنة والبدانة هي العدو الأول لمرض السكر، كما أن تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تستغرق مدة أطول في الهضم وبالتالى تزداد مقاومة الأنسولين.
ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة، إذ يمكن الاستعانة برياضة المشي نصف ساعة يوميا فبحسب ما أشارت له بعض الدراسات أن ممارسة الرياضة يوميا بالنسبة لمريض السكر تسيطر على مستويات الجلوكوز لديه.
الإقلاع عن التدخين؛ نظرا لأن النيكوتين يتسبب في ارتفاع معدلات السكر في الدم.
يمكن الاستعانة بشرب ماء الشعير لاحتوائها على العديد من الألياف المفيدة لمريض السكر، كما أنه يجب الاستعانة بكافة الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الألياف لسهولة هضمها وعلاج الجلوكوز المرتفع.
الإكثار من المأكولات التي تحتوى على الأوميجا ثرى والدهون الصحية على سبيل المثال المكسرات، إذ أنها تعد من ضمن الأطعمة التي ينصح الأطباء بتناولها وفقا لما رصدته بعض الأبحاث الأخيرة.
من الممكن شرب الزنجبيل بشكل يومي لكونه يساهم على امتصاص الجلوكوز الزائد في الجسم ويتخلص منه.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قدمنا لكم فيه أعراض مرض السكر الخفيف الذي استعرضنا لكم فيه كافة ما يتعلق به مع سرد بعض أعراض مرض السكر بنوعيه الأول والثاني كما تطرقنا إلى أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه أملين بأن نكون قد أشرنا إلى كافة ما يجول في خاطركم.