حركة الأمعاء هي من الأمور الحساسة والدقيقة والتي يمكن أن يتم ضبطها من خلال الاتصال المتبادل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.
يعاني الكثير من مرضى القولون العصبي بالاكتئاب الحاد أو الخوف الزائد والتوتر والقلق.
يقول الكثير من الخبراء والأطباء بأن تلك الظاهرة ليست السبب الأساسي لمرض القولون العصبي المتهيج ومع ذلك يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق الشديد إلى تفاقم الأعراض الناتجة عن التهاب وتهيج القولون العصبي.
يمكن أن ينتج عن القولون العديد من الأعراض المختلفة ومنها آلام مزمنة في البطن.
كما أنه يمكن أن يسبب إسهال مزمن ووجود بعض المشكلات في المعدة.
يسبب إمساك مزمن ومستمر والشعور بألم في المعدة.
وكذلك إسهال وإمساك بالتناوب والتبادل مع بعضهم البعض وزيادة الغازات وآلام شديدة في المعدة.
وجود انتفاخ في البطن.
وهناك العديد من الأعراض التي عند ظهورها لا بد من استشارة الطبيب المعالج ومنها في حالة فقدان الوزن.
عند الإصابة بنزيف في المستقيم.
في حالة الإصابة بفقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد.
وجود العديد من الآلام المستمرة في البطن كما أنه لا يخف إلا مع خروج البراز أو إخراج بعض الغازات.
القيء ويكون غير معروف أسبابه.
وجود صعوبة في البلع.
كيف يحدث القولون العصبي
يمكن التعرف على كيفية حدوث وإصابة الشخص بالقولون العصبي من خلال السطور الآتية:
يحدث اضطراب وعدم انتظام في حركة الأمعاء عند وصول الطعام إليها، فتقوم بالتحرك بطريقة عشوائية، وذلك بسبب عدم حركة عضلات القولون بشكل طبيعي حيث تنقبض بسرعة غير منتظمة مما يجعل قوام البراز مائي، وعادة ما يصاب المريض بالإسهال لأن الطعام لا يأخذ الوقت الكافي لتتم عملية امتصاص المياه منه بشكل سليم.
يوجد حالات من اضطراب القولون تكون فيها حركته بطيئة للغاية مما يجعل البراز صلب فيصاب الشخص بالإمساك المزمن لأن الطعام يبقى وقتاً كبيراً في القولون مما يزيد من معدل امتصاص المياه من الطعام عن الطبيعي.
أسباب مرض القولون العصبي
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالقولون العصبي، بعضها معروف والبعض الآخر ما يزال تحت الدراسة ولكن من أهم أسبابه:
وجود عدوى فيروسية: عادة ما يقدر الجسم على التغلب على العدوى الفيروسية لكن الأعراض تظل مدة أطول مما يؤثر على القولون ويحدث اضطراب في تقلص عضلاته، وهذه المشكلة تمثل 25% من كل حالات مرض القولون العصبي
التوتر: الاضطرابات النفسية والتوتر والقلق السبب في تسميته بمرض القولون العصبي، فهو يعتمد بصورة أساسية على الحالة النفسية التي يعاني منها المريض لذا يجب على المريض عدم الانفعال أو التوتر لأن الاضطراب النفسي يزيد من حدوث ألم في القولون
نوعية الطعام: قد يكون شرب اللبن هو السبب، فاللاكتوز الطبيعي يؤثر على القولون ويتعبه مما يحدث خلل في تحرك العضلات، والفركتوز كذلك الذي يوجد في أغلب العصائر
بعض الأدوية: استخدام بعض الأنواع من الدواء لوقت طويل قد يؤدي لأعراض جانبية غير محمودة منها الإصابة بإسهال أو إمساك ومن أمثلة ذلك المضادات الحيوية ومضادات الحموضة ومسكنات الآلام
نظام غذائي غير متوازن: العديد من الأغذية تحدث اضطراب وتهيج في القولون منها: الطعام الدهني، والتوابل الحارة، والأغذية التي تحدث غازات لذا يجب مراعاة ذلك عند اختيار الأطعمة كما يجب وضع كمية كافية من الألياف في طعامك لاستعادة القولون لحركته الطبيعية
علاج القولون العصبي
الكثير من الناس يعانون من القولون العصبي المزمن وحدوث الغازات مما يسبب لهم إرهاق وتعب مزمن وألم ومغص في المعدة وأسفل المعدة، بالإضافة للحدوث إسهال وإمساك واضطراب الجهاز المعوي، وبرغم تنوع أعراض القولون العصبي وشدتها فهي غير خطرة أو مؤذية ولا تتطور لأمراض أخطر على المدى الطويل، ويمكنك كذلك السيطرة على الأعراض عن طريق معرفة كيفية علاجها:
القلق والضغط النفسي من الأسباب الرئيسية لحدوث تهيج القولون فيجب تجنبهم
مضغ الطعام بشكل جيد يسهل عملية الهضم كما أن مضغ العلك ليس أمراً حسناً لأن ذلك يسبب تجمع الغازات في الجسم مما يزيد من آلام القولون.
تناول الفاكهة والخضراوات الغنية بالألياف لأن ذلك يحافظ على حركة القولون طبيعية
شرب الأعشاب الطبيعية يحل مشاكل الهضم
يمكن تناول الأدوية التي تهدئ الأعصاب إذا شعرت بألم مستمر في القولون، ويجب الرجوع للطبيب أولاً لوصف العلاج المناسب للشخص تبعاً لحالته وشدة مرضه
العلاج المنزلي للقولون العصبي
هناك العديد من العادات اليومية التي يمكن القيام بها للتمكن من علاج القولون العصبي في المنزل دون الخضوع إلى أدوية، ويمكن التعرف على ذل من خلال ما يلي:
لا بد من محاولة تجنب الأطعمة التي تعمل على زيادة الأعراض وتفاقم الحالة المرضية وتعمل على سوء الحالة.
لا بد من التركيز التام عند تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
لا بد من الحرص التام على تناول الكثير من السوائل للتقليل من الأعراض المختلفة الناتجة عن القولون العصبي.
العمل على ممارسة التمارين الرياضية بشكل دائم ومستمر ومنتظم.
الحصول على قسط كافي من النوم بشكل يومي.
يجب عليك تجب كافة الأدوية التي تسبب الإصابة بمشكلات في الهضم وتسبب الغازات.
تجنب أطعمة الغلوتين في الكثير من الأحيان.
لا بد من استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية التي تساعد على وضع برنامج غذائي جيد مناسب للحالة الصحية.
تشخيص القولون العصبي
يمكن التعرف على تشخيص القولون العصبي من خلال السطور التالية:
تم تشخيص القولون العصبي في الماضي بطريقة يمكن أن تتطلب من المريض الخضوع إلى الكثير من الفحوصات والاختبارات المختلفة قبل تشخيص القولون العصبي المتهيج والملتهب.
في العقد الماضي تم نشر العديد من المؤشرات المختلفة والتي تساعد على تشخيص القولون المتهيج وهي التي تعرف باسم مؤشرات روما حيث يتم العمل على تشخيص القولون العصبي من خلال الاعتماد عليها.
تعتبر مؤشرات روما عي مجموعة من الأعراض النموذجية وفقاً للعديد من الفحوصات الأساسية ومنها فحص الدم والبراز، وكذلك التصوير بالأشعة السينية واختبارات عدم تحمل اللاكتوز وفحص التنفس للعمل على قياس فرط نمو البكتيريا والعمل على تحليل البراز.
وجود العديد من الفحوصات الباضعة في القولون ومنها تنظير القولون وذلك في حالة وجود بعض الأعراض المناسبة وانعدام العلامات المرضية وعدم وجود علامات تحذيرية تلزم وجود العديد من الفحوص ومنها الهبوط الحاد والملحوظ في الوزن، والإصابة بالحمى وفقر الدم.
يمكن العمل على تأكيد القولون العصبي بثقة يمكن أن تبلغ وتفوق نسبتها عن ال 98% حيث اتضح ذلك في السنوات الأخيرة أن حوالي 17% من الحالات الخاصة من حالات القولون الملتهب حيث بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء.
يوجد لدى المرضى أن تصبح الكثير من الأعراض المزمنة وخاصة إذا ظهرت العديد الفحوصات ومنها الخزعة من الأمعاء ووجود العديد من العوامل الالتهابية الحادة.
أسئلة شائعة
الأعشاب التي تساعد على علاج القولون العصبي؟
لا يمكن للأعشاب أن تعمل على علاج القولون العصبي ولكنها يمكن أن تساعد على التخفيف من الأعراض الناتجة عنه، ومنها شاي النعنع، وشاي اليانسون، وشاي الشمر، شاي البابونج، شاي الكركم.
أين يقع ألم القولون العصبي؟
يمكن أن يكون ألم القولون العصبي في كافة أنحاء البطن وذلك في المنطقة الممتدة من الصدر إلى الحوض حيث توجد العديد من أعضاء الجهاز الهضمي الرئيسية والتي يمكن تحليل ألم القولون العصبي في الجزء العلوي من البطن لأنه يرتبط بالنظام الغذائي والانتفاخ ولكن في منتصف البطن فهي تقلصات ناتجة عن منطقة السرة، ولكن بالنسبة لأسفل البطن فهي ناتجة من حركة الأمعاء.