تعرف على إجابة تساؤل الكثيرين بـ ( هل مرض كورونا له فترة زمنية محددة ومتى يُمكن للعالم التخلص منه ؟) ، لم نعتد يوماً على رؤية العالم صامتاً من حولنا فأين ذلك الضجيج الذي لم يكد يخلو منه العالم يوماً، أصبحت المدن في كافة دول العالم فارغة والشوارع صامتة بعدما لجأ الجميع إلى بيته كحجر منزلي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).
بدء فيروس كورونا في التفشي عالمياً بداية من مدينة ووهان الصينية التي أعتبرها العالم بؤرة المرض في أواخر عام 2019 الماضي لتستمر تداعياته حتى يومنا هذان فقد وصلت حالات الإصابة به إلى النصف مليون شخص حول العالم وتُقدر الوفيات حتى يومنا هذا إلى ما يزيد عن خمسة وعشرين ألف شخص.
فهل لانتشار فيروس كورونافترة زمنية محددة؟ ومتى سيتمكن العالم من التخلص منه وإعلان زوال الخطر لتبدأ الحياة في الرجوع إلى مسارها الطبيعي مرة أخرى، ذلك ما سنتعرف عليه معكم في المقال الآتي من موسوعة.
هل مرض كورونا له فترة زمنية محددة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مدة حضانة فيروس كوفيد ـ 19 داخل الجسم تمتد من يومين وحتى أربعة عشر يوماً وهي الفترة التي تبدأ خلالها أعراضه بالظهور على المصابين، وتتمثل خطورته في عدم وجود لقاح فعال في الوقاية أو علاج الإصابة به إلا أن العالم يبذل جهوداً حثيثة لمحاولة السيطرة على المرض ليُعلن عن بدء التجارب الفعلية لبعض العلاجات التي قد أثبتت نتائجها الأولية فاعليتها في وقف انتشار الفيروس بالجسم والحد من أعراضه المرضية.
ومؤخراً صرح رئيس الوزراء البريطاني (بوربس جونسون) أن أنجلترا قد تتمكن من عكس مسار انتشار المرض خلال الثلاثة أشهر المقبلة، ولكن هل سيكون ذلك كافياً؟ فحتى إن بدا عدد حالات الإصابة في الانخفاض فلن تنتهي الأزمة لأن القضاء على الفيروس ومنع انتشاره بين البشر قد يستغرق اشهر طويلة وربما سنوات.
إلا أن (مارك وولهاوس) أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية بجامعة ادنبرة أكد أنه على الرغم من كون الخروج من فوضى كورونا تحد علمي كبير إلا انه لا يثمكن القضاء عليه سوى بثلاثة وسائل رئيسية، ووفقاً لها يُمكن التكهن متى يُمكن التخلص من فيروس كورونا نهائياً.
تطوير لقاح للوقاية من الإصابة
يحتاج العالم إلى تطوير لقاح للوقاية من الإصابة من فيروس كورونا فذلك ما يمنحه المناعة ضد الإصابة في حالة تعرضه للفيروس بشكل أو بآخر، ما قد يظهر في حالة منح اللقاح للعديد من الأشخاص لتسود ما يُعرف بـ مناعة القطيع، وذلك ما قد يستغرق وفقاً للعلماء ما يصل إلى اثنا عشر شهراً إلى ثمانية عشر شهراً، وذلك ما يُعد وقتاً طويلاً جداً.
وعلى الرغم من إجراء العديد من البحاث من أجل تطوير اللقاحات المضادة الفيروس كورونا إلا أن ليس هناك ما يضمن فاعليتها ونجاحها في القضاء على الفيروس بعد.
تطوير المناعة البشرية ضد كورونا
تعمل المناعة البشرية على تطوير قدرتها على مواجهة أنواع عديدة من الفيروسات لتصبح قادرة على الوقاية الذاتية منها وحماية الجسم من الإصابة بها، إلا ان ذلك الأمر يستغرق وقتاً طويلاً ليحدث وهو لا يقل عن عامين على أقل تقدير.
ويري كبير المستشارين العلميين بإنجلترا السير (باتريك فالانس) أنه لا يُمكن وضع قيود زمنية لكل شيء في العالم، ففي حالة انتشار ما يُعرف بمناعة القطيع بين الناس لا يُمكن معرفة إلى متى ستستمر هذه المناعة ضد هذا الفيروس؟ فحتى وغن استمرت المناعة البشرية في مواجهة الفيروس لمدة عامين لا يُمكن إغفال قدرة الفيروسات الدائمة على التطور والتحور مما قد يجعل نفس الشخص يُصاب بالفيروس مرات عديدة في حياته.
تغيير السلوكيات المجتمعية بشكل دائم
وكان الخيار الثالث وفقاص للسير وولهاس للتمكن من تقليل فترة انتشار كورونا هو التغيير الدائم في السلوكيات البشرية مما يسمح بالمحافظة على انتقال العدوى بمعدل منخفض ومن بين هذه السلوكيات المجتمعية:
زيادة الوعي بأهمية الحرص على النظافة الشخصية.
تجنب لمس الأماكن الملوثة بالعدوى.
الحرص على الابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالأشخاص.
التخلي عن العادات الغذائية السيئة كتناول الأطعمة النيئة والتي تُزيد فرص انتشار الأمراض.
بمجرد ظهور أية أعراض على الأشخاص لا بد من وضعهم تحت الرعاية الطبية لمنعهم من نقل العدوى إلى الآخرين.
زيادة الطاقات الاستيعابية للمستشفيات لمواجهة المرض فذلك من شانه أن يساعد على علاج تفشي المرض بالعديد من المناط