نستعرض لكم في هذا المقال أهم المعلومات عن ما هو مرض الاسقربوط وعلاجه أو نقص فيتامين C أو ج الذي يعد واحداً من أبرز الأمراض النادرة في العالم، فمن المعروف أن الفيتامينات تشكل عناصر أساسية لصحة الجسم حيث أنها تلعب دور فعال في الوقاية من الأمراض، ويحتاج لها الجسم طوال فترة حياته منذ تكونه كجنين، وفيتامين C الذي يؤدي العديد من الوظائف الهامة أهمهم أنه يدعم قوة جهاز المناعة.
ما هو مرض الاسقربوط وعلاجه
إلى جانب دوره في بناء الأوعية الدموية ومختلف الأنسجة، وتلك العناصر نحصل عليها من الأغذية الغنية به والمكملات الغذائية، وهو مرض يصيب الكبار والصغار على حدٍ سواء، فما هي العوامل وراء الإصابة به وأبرز أعراضه وطرق علاجه ؟، هذا ما سنعرفه في موسوعة.
أسباب الإصابة بمرض الإسقربوط
هناك العديد من العوامل وراء الإصابة بهذا المرض أهمها تناول الأغذية الغير غنية بفيتامين C لفترة طويلة، ففي الغالب يتبع المصاب نظام غذائي غير صحي يتناول فيه الخضروات والفواكه بكميات غير كافية.
من بين العوامل الأخرى الإصابة بمرض سوء التغذية والذي يتسبب في نقص نسبة فيتامين C في الجسم.
هناك أمراض تتسبب في الإصابة بالإسقربوط مثل مرض كرون أو التهاب الأمعاء، إلى جانب الفشل الكلوي، فضلاً عن الأمراض المناعية.
الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
إدمان المشروبات الكحولية والمخدرات، إلى جانب التدخين.
الحمل والرضاعة.
كما أن عامل السن يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض حيث إن كبار السن من أكثر الفئات عرضة للإصابة به وتحديد ممن بلغ 65 عام.
أعراض مرض الاسقربوط نقص فيتامين سي
هناك العديد من اعراض نقص فيتامين سي الشائعة لهذا المرض والتي تختلف وفقاً للحالة، ففي البداية تظهر أعراض مبكرة والتي تتمثل في الآتي:
ضعف الشهية.
الشعور بالتعب والإجهاد.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
الإصابة بألم في المفاصل والعضلات.
التئام الجروح ببطء، والإصابة بجفاف الجلد.
الاضطرابات الهضمية مثل الإسهال والغثيان.
ظهور نقاط من الدم منتشرة حول بصيلات الشعر.
أما عن الأعراض المتأخرة فهي تظهر في فترة زمنية تتراوح ما بين شهر إلى 3 شهور ومن أبرزهم:
ضعف مناعة الجسم.
الإصابة بنزيف في المعدة.
الإصابة بتورم في المفاصل.
اضطراب في الحالة المزاجية.
تشوش الرؤية وحساسية الضوء.
انتشار بقع حمراء في الأظافر.
انخفاض نسبة الهيموجلوبين مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بفقر الدم.
الشعور بالصداع وضيق التنفس وألم في منطقة الصدر.
ظهور الكدمات في الساقين بالتحديد والتي يتراوح لونها ما بين الأزرق والأسود.
الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
حدوث التهابات في العين ونزيف في الجلد وبياض العين.
حدوث تكسر في بصيلات الشعر، فضلاً عن ظهور نتوءات كبيرة حولها.
كما أنه من أبرز مضاعفات هذا المرض: اصفرار الجلد، إلى جانب الإصابة بالنزيف الداخلي والتشنجات العصبية، فضلاً عن ضعف الأسنان وسقوطها والشعور بتنميل في أطراف الجسم، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى والهذيان.
علاج مرض الاسقربوط
على الرغم من أن هذا المرض نادر إلا أنه من الأمراض التي يسهل علاجها، وذلك من خلال الإكثار من تناول الأغذية الغنية بفيتامين C في الخضروات والفواكه، ذلك مثل السبانخ والملفوف والبروكلي والبرتقال والليمون، حيث تتركز الوجبات الرئيسية للمصاب على مثل هذه الأغذية، وذلك في حالة العلاج المبكر.
في حالة تفاقم الحالة فإن الطبيب يصف للمريض المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين C، وقد تتراوح مدة العلاج ما بين بضع أسابيع إلى شهر أو عدة أشهر.
ينصح الأطباء بتناول ما يقرب من 100 ملغ من فيتامين C يومياً بالنسبة للأطفال، أما بالنسبة للبالغين فهي تتراوح ما بين 300 إلى 1000 ملغ وفقاً للحالة.
لماذا سمي مرض الإسقربوط بهذا الاسم
يرجع تسمية مرض الإسقربوط بهذا الاسم إلى (حمض الإسكوربيك) وهو الاسم العالمي لفيتامين سي، كما يطلق عليه اسم (البثع أو الحفر) وأيضاً اسم (طاعون البحر)، وهذا لأنه كان يصيب البحارة، ويعتبر أول من تعرف على هذا المرض هم الإغريق (اليونانيين)، ولم تهتم الدول الأوروبية لهذا المرض بعد ظهوره.
الوقاية من مرض الإسقربوط
وفيما يلي سوف نتطرق إلى تقديم مجموعة من النصائح التي تقي الإصابة بمرض الإسقربوط، وأبرزها على النحو التالي:
يجب وضع الأطعمة الغنية بفيتامين سي ضمن النظام الغذائي مثل: الجوافة والبرتقال والفلفل والبابايا.
الاهتمام بأخذ الحصة من البروتين من المأكولات البحرية.
الاعتماد على تناول الخضروات التي تكون غنية بفيتامين سي مثل السبانخ، والجزر، والطماطم.
يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي، ولكن من الضروري التوجه إلى الطبيب قبل البدأ في تناولها حتى لا يكون هناك أي أعراض تحسسية.
يجب تناول الحصة اليومية من فيتامين سي حسب الجرعة المناسبة لعمره، فمثلاً الأشخاص البالغين من الذكور يحتاجون حوالي من 90 ملجم من فيتامين سي، أما النساء يحتاجون حوالي 80 ملجم، والأطفال حصتهم ما يقارب من 20 إلى 75 ملجم يومياً، والجدير بالذكر أن النسب تختلف حسب الحالة الصحية للشخص أيضاً.
الابتعاد عن تناول الطعمة المحفوظة والمعلبة واستبدالها بالأطعمة الطازجة، لأن أتضح أن الأشخاص الذين يتناولون الطعمة المعلبة هم أكثر عرضة لمرض الإسقربوط.
الفحص الدوري لمعرفة نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم، وذلك حتى يتم التدخل العلاجي المبكر للوقاية من تفاقم مشكلة التعرض لمرض الإسقربوط.
ويجب على المصابين بهذا المرض الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب المختص من فيتامين C، وذلك لأنه في حالة زيادة الجرعات فقد يؤدي ذلك إلى حدوث القيء والغثيان، إلى جانب أن ذلك سيزيد من احتمالية الإصابة بحصوات الكلى لمن يعاني من مشاكل في الكلى بالتحديد.
أسئلة شائعة
كيف تم اكتشاف الإسقربوط؟
أكتشف البحار والمستكشف الفرنسي جاك كارتييه خلال رحلته عبر نهر لورانس بأمريكا الشمالة في عام 1536 م إضابة أحد السكان الأصليين للمنطقة بمرض الإسقربوط.
أين توجد أعلى نسبة فيتامين سي؟
يعتبر كل من الفلفل الأحمر والأصفر والأخضر من أكثر الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي والتي تقدر الحصة الواحدة من الفلفل الأحمر حوالي 152 مجم، والأصفر 218 مجم، والأخضر 96 مجم.
