بالتفصيل اهم أسباب مرض التوحد عند الاطفال واعراضه وطرق علاجه حيث يعتبر التوحد واحد من الأمراض الذهنية والنفسية التي يتعرض لها الكثير من الأطفال، وبالأخص في الفترات الأخيرة، حيث أصبحت مشكلة التوحد من المشاكل الأكثر انتشارا بين الأطفال، وذلك بسبب مجموعة من العوامل المختلفة وفي بعض الحالات المشكلة تتفاقم عن الأطفال ويصعب علاجها، والتوحد هو عبارة عن مرض نفسي يعيق الطفل عن أداء واجباته اليومية أو ممارسة يومه بشكل طبيعي إلى جانب رغبته دوما في العزلة عن الأشخاص المحيطين به، ويقل تفاعله الاجتماعي بشكل كبير وقد يصدر من الطفل أيضا بعض السلوكيات الغير مستحبة، إلى جانب عدم قدرته على تلفظ الكلمات بالشكل الصحيح، وسوف نتعرف عن كل ما يخص مرض التوحد من خلال هذا المقال في موسوعة .
من ضمن أسباب الإصابة بمرض التوحد هي بعض العوامل الجينية حيث إنه في حالة إصابة أحد الإخوة بمرض التوحد وذلك بنسبة تصل إلى خمسة وأربعون بالمائة وهذه النسبة كبيرة جدا، أي أنه في حالة إصابة الأخ بمرض التوحد فإن هناك احتمال كبير على أن الأخ الآخر سوف يصاب بمرض التوحد مثل أخيه وذلك بسبب الجينات، أما المصابين بمرض التوحد من الأطفال ويكن لهم أخوة لم يصابوا بهذا المرض فإنهم يكونوا بالتأكيد قد عانوا من بعض الاضطرابات النفسية الأخرى وهذا ما كشفته بعض الدراسات العلمية بشأن العامل الجيني وعلاقته بمرض التوحد.
العامل البيولوجي أيضا له دور هام جدا في إصابة الطفل بمرض التوحد، حيث كشفت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث التي أجريت على مجموعة من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد وبعد عمل إشاعات مقطعية على المخ وتسجيلات للدماغ أن نسبة كبيرة من المصابين بالتوحد هم أيضا مصابون ببعض الأمراض العقلية الأخرى والتي من بينها مرض الصرع وأيضا التخلف العقلي، وأيضا مرض الصرع التوتري، وهذا ما بينته بعض التسجيلات الكهربية على الدماغ والتي أظهرت نسبة كبيرة من التسجيلات الغير طبيعية لدى مريضي التوحد.
قد تكون العوامل المناعية لها دور كبير أيضا في إصابة الأطفال بمرض التوحد، وذلك يرجع بسبب عدم التوافق بين أجسام الأم المضادة وأيضا كريات الدم البيضاء وذلك منذ مراحل الحمل، وهذا الأمر الذي يؤدي فيما بعد من ازدياد نسبة تلف النسيج العصبي عند الجنين وهذا ما يجعله يصاب بعد ذلك بمرض التوحد.
لم تتوفر الطرق العلاجية التي تأتي بالتأثير الجيد والسريع، وذلك لأنه يعتبر من الأمراض التي تتفاوت ما بين طفل وآخر، وتكون طرق العلاج عبارة عن العلاج السلوكي للطفل والنفسي، وأيضا العلاج التعليمي واستخدام الأسلوب التربوي مع الطفل، وأيضا يتم وصف بعض الأدوية أيضا بجانب تلك الطرق العلاجية، وتلك هي وسائل العلاج التقليدية ولكنها لا تأتي بالنتائج السريعة التي يتمناها أهل الطفل المريض، كما أنه يتم خضوع الطفل أيضا لبعض طرق علاج اللغة عند الطفل وأيضا النطق، وطريقة النطق عند الطفل، وهذا الأمر يتطلب الصبر والمساعدة من قبل أهل الطفل، كما أن الطبيب يقوم بوصف بعض الأنظمة الغذائية المختلفة التي يقوم الطفل بإتباعها وذلك حتى تساعد على العلاج من مرض التوحد، وهناك بعض العلاجات التي تكون عبارة عن علاجات تعتمد على الإبداع عند الطفل وذلك لمحاولة مساندة بعض العلاجات الأخرى التي ذكرناها والطبيب المختص والمشرف على الحالة هو وحده من يقرر ما تطلبه حالة الطفل.