قهوة الكولد برو أو ما يُعرف باسم القهوة المُقطرة على البارد هي نوع مختلف بعض الشيء عن القهوة السوداء، ويرجع الاختلاف إلى طريقة الإعداد فالقهوة التقليدية تُعد بالماء أو الحليب المغلي في حين الكولدبرو تُعد بنقع حبوب البن حديثة الطحن في كمية من الماء ثم ترك المزيج لمدة حدها الأدنى 12 ساعة، وبذلك تُصبح القهوة جاهزة للتناول بمجرد تصفيتها. وهكذا فإن هذا النوع من القهوة تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية وذلك تبعًا لنتائج الدراسات العلمية والتي ستطلع على أهم ما توصلت له بخصوص ذلك من خلال قراءة الفقرات التالية التي أعدها لك موقع الموسوعة.
فوائد قهوة الكولد برو
قد تُحسن معدل التمثيل الغذائي
فهي تتشابه في هذا التأثير مع القهوةالساخنة فكلاهما غني بالكافيين الذي توصلت النتائج البحثية إلى مساهمته في تعزيز مستوى عملية الأيض وهو أحد الأمور الهامة للمساعدة في تنظيم الوزن، فقد أشارت الأبحاث أن استهلاك الأغذية بالكافيين يرفع معدل عملية التمثيل الغذائي بقدر يصل إلى 11%.
وهنا ينبغي التنويه إلا أن التمتع بفائدة الكولدبرو بخصوص ذلك تستلزم المثابرة على اتباع العادات الغذائية الصحية مع ممارسة الأنشطة البدنية بقدر معتدل.
قد تُعزز الحالة المزاجية
إذ أشار أحد الأبحاث الملاحظة أن استهلاك كوب من القهوة في اليوم يساعد في تقليص مخاطر الإصابة بحوال 8% لدى البالغين، وقد تمثلت عينة البحث في أكثر من 370000 شخص بالغ من مستهلكي القهوة بانتظام بحد أدنى كوب في اليوم.
وبالإضافة إلى هذا البحث فقد بينت دراسة أن القهوة تساعد في تحسين الحالة المزاجية لدى المتقدمين في العمر بحوالي 17% وذلك في حالة استهلاك كل منم لـ 3 مليجرام من الكافيين مقابل كل كيلو جرام من وزنهم، وقد تألفت عينة هذه الدراسة من 12 شخص في الفئة العمرية الممتدة بين 63 و 74 سنة.
قد تقلص من إمكانية الإصابة بأمراض القلب
فالكولد برو تساعد في تزويد خلايا الجهاز الدوري بعدد من العناصر الغذائية الفعالية في تقويتها كالكافيين، والفينوليك، والمغنيسيوم، والترجينولين، واللجنين، والكينيدات. وتتركز الفوائد الأساسية لهذه المغذيات في دورهم في ضبط مستوى كلًا من السكر والضغط.
ووفق ما ورد في نتائج أحد الدراسات أن استهلاك من 3 إلى 5 أكواب قهوة في اليوم من من احتمالات الإصابة بأمراض القلب بمعدل 15% مقارنةً بالأشخاص غير المستهلكين للقهوة.
قد تُقلل إحتمالية الإصابة بالنوع الثاني من داء السكر
فحسب ما أوضحت الدرسات العديدة التي بينت ذلك أن هذا الدور يرجع بشكل كبير لاشتمال القهوة على أحماض الكلورنجيك، وفيما يخص أبرز الأدلة العلمية على فعالية الكولد برو في ذلك فقد أكدت نتائج إحدى الأبحاث الطبية المعتمدة على الملاحظة أن تناول 4 أكواب من القهوة يوميًا كحد أدني يُثبط إمكانية التعرض للغصبة بالنمط الـ2 من داء السكري، وقد فاق عدد المشاركين في هذه الدراسة 26900 وتراوحت أعمارهم بين 45 و 74 سنة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن مراجعة لـ 3 دراسات كبرى العدد الإجمالي للمشاركين فيهم أكثر من مليون شخص، وجدت أن الأشخاص الذين زاد معدل استهلاكهم للقهوة عن كوب في اليوم في السنوات الـ4 الأخيرة قلت مخاطر إصابتهم بالنمط الـ 2 من السكري بحوالي 11% مقارنةً بالأشخاص الذين يستهلكون القهوة بمعدل أقل من ذلك.
تُنبه الذهن
فهي تضم قدر كبير من الكافيين تمامًا كما هو الحال في القهوة السوداء الساخنة، والأهم من ذلك أنها أكثر فعالية في الحد من الشعور بالإجهاد من أغلب أنواع القهوة الساخنة وذلك لارتفاع محتواها من الكافيين نسبيًا، حيث يحتوي الكوب على 100 مليجرام من الكافيين بينما الكوب في معظم الأنواع العادية من القهوة كالقهوة العربية فإن الكافيين فيها يُقدر بـ 95 جرام في المتوسط.
طريقة إعداد الكولد بور
يُعد هذا النوع من القوة باستعمال حبوب البن المحمصة، وبعد ذلك يتم طحن الحبوب منزليًا، ثم يُغمر حوالي 226 جرام من البن المطحون في 2 كوب من المياه الفاتر.
توضع القهوة في الثلاجة لمدة لا تقل عن 12 ساعة ولا تزيد عن 24 ساعة.