تتم عملية هضم البروتين داخل الجسم على العديد من المراحل المختلفة، والتي تسمح للجسم بالاستفادة بالبروتين بأقصى استفادة ممكنه، وذلك كونه يعد أحد الاحتياجات الضرورية للجسم، والذي يحتاجه بصفة يومية، وبكميات كبيرة، وتتم مراحل هضم البروتينات كما يلي.
تبدأ عملية هضم البروتينات بداية من دخول المواد البروتينية إلى الفم، فيتم إفراز اللعاب عليها، والذي يعمل على تحضير البروتينات لعملية التحليل، كما تعمل الأسنان واللسان على جودة خلط الطعام باللعاب، كما تعمل الأسنان على تقطيع القطع الكبيرة من الطعام إلى أجزاء أصغر، ما يعمل على تسهيل عملية تحليلها وهضمها فيما بعد في المراحل التالية لهضم البروتين، كما يسهل اللعاب على عملية تحريك الطعام بشكل عام، ومروره من المريء إلى المعدة.
بعد مرور الغذاء من البروتين ويصل في النهاية إلى المعدة تبدأ هنا المرحلة الحقيقية التي يتم فيها تكسير أجزاء البروتين إلى أجزاء صغيرة جداً، والتي تستهلك فترة زمنية طويلة، ففي تلك المرحلة تتعرض المواد البروتينية إلى العصارة المعدية، والتي تحتوي على حمض شديد الحامضية، وهو حمل الهيدروكلوريك، بالإضافة إلى الإنزيمات الهاضمة، وهي إنزيمات البيسين، والتي يتم إفرازها من قبل الخلايا المبطنة للمعدة.
بعد أن يتم سحق البروتينات إلى جزيئات صغيرة داخل المعدة، يتم إرسالها إلى الأمعاء الدقيقة، والتي يتم فيها قيام الإنزيمات التي تم إفرازها من البنكرياس في عملية التحليل المستمر لتلك البروتينات، ويتم تحويلها إلى أحماض أمينية، والتي يسهل على جدار الأمعاء الدقيقة أن يقوم بامتصاصها بعد ذلك، والتي تعمل على توفير الكثير من الفوائد الخاصة بها في الجسم.
المرحلة الأخيرة من مراحل هضم البروتين بشكل خاص، والطعام بشكل عام، وهي التي تحدث داخل الأمعاء الغليظة، فيعمل الجسم على امتصاص كامل المواد والعناصر الغذائية التي يحتاجها من البروتينات والغذاء بشكل عام، فيتبقى من ذلك الطعام بعض الفضلات، والتي لا يحتاج إليها الجسم، وهي ناتج عملية الهضم النهائية، والتي قد تعمل البكتيريا النافعة الموجودة في منطقة الأمعاء الغليظة من بناء البروتين بنسبة ضئيلة، وبعد ذلك يتم التخلص من بقايا الطعام عن طريق فتحة الشرج.
بعد كل تلك المراحل التي تتعرض لها البروتينات خلال عملية الهضم من المهم أن نقوم بعرض الأهمية العائدة على الجسم من البروتينات التي قام بهضمها، فيجب الإشارة إلى أن البروتينات تقوم بالكثير من الوظائف داخل الجسم، فمن بين الوظائف الخاصة بالبروتينات كل مما يلي.
سنحاول فيما يلي عرض حاجة الجسم الصحية من البروتين خلال المراحل العمرية المختلفة، مع مراعاة اختلاف الجنس أيضاً.
المرحلة العمرية | الجرعة الموصى بها |
---|---|
الرضع في الأشهر الستة الأولى لهم | 10 جرامات يومياً |
الرضع من سن 7 أشهر وحتى 12 شهر | 14 جرام يومياً |
الأطفال من سن سنة واحدة وحتى سن 3 سنوات | 12 جرام يومياً |
الأطفال من سن 4 سنوات وحتى 8 سنوات | 16 جرام يومياً |
الإناث من سن 9 سنوات، وحتى سن 13 سنة | 24 جرام يومياً |
الذكور من سن 9 سنوات وحتى سن 13 سنة | 31 جرام يومياً |
الإناث من سن 14 سنة، وحتى 18 سنة | 35 جرام يومياً |
الذكور من سن 14 سنة، وحتى سن 18 سنة | 49 جرام يومياً |
المرأة الحامل من سن 14، وحتى سن 18 سنة | 47 جرام يومياً |
المرأة المرضع من سن 14 إلى سن 18 سنة | 51 جرام يومياً |
الإناث من سن 19 سنة وحتى سن 70 سنة | 37 جرام يومياً |
الذكور من سن 19 سنة، وحتى سن 70 سنة | 52 جرام يومياً |
المرأة الحامل من سن 19 سنة، وحتى سن 50 سنة | 49 جرام يومياً |
المرأة المرضع من سن 19 سنة، وحتى سن 50 سنة | 54 جرام يومياً |
الإناث من سن 70 سنة فما فوق | 46 جرام يومياً |
الذكور من سن 70 سنة فما فوق | 65 جرام يومياً |
يتم هضم الدهون داخل الأمعاء الدقيقة، وذلك باستخدام العصارة الصفراوية التي يتم إفرازها من الكبد إلى الأمعاء، والتي تعمل على تحليل الدهون الموجودة داخلها من المواد الغذائية، وتعمل على تحويلها إلى مواد أبسط، تستطيع الأمعاء هضمها بالإنزيمات الموجودة داخلها.
يعد هرمون كوليسيستوكينين والذي يتم الرمز إليه بالرموز (CCK)، وهو هرمون يتم إفرازه داخل الجهاز الهضمي، وهو المسؤول عن تنشيط عملية هضم الدهون والبروتين، والتي يتم إنتاجه منطقة الظهارة المخاطية، والتي توجد داخل الأمعاء الدقيقة، وعلى وجه الخصوص القسم الأول من الأمعاء الدقيقة.