قبيلة قريش، هو اسم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي إحدى أقوى البلاد العربية الكنانية، العدنانية، الخندفية المضرية، وقد وُلد فيها النبي الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم”، هو وأبوه وكل أجداده.
نعم، الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم من بنو هاشم واسمه الكامل هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تنقسم قبيلة قريش إلى قريش الظواهر وقريش البواطن، أما بالنسبة لقبيلة قريش البواطن أو البطاح، فكانوا يسكنون حول البيت الحرام في البطحاء، وينسبون إلى كعب بن لؤي، بينما كانت قريش الظواهر تعيش في ظاهر مكة حيث إن قصي وهو أصل قبيلة قريش من الجهة الباطنية لم يسمح لهم بدخول الأبطح، وفيما يلي نتعرف على أقسام قلية قريش من جهة الباطنية:
من الجدير بالذكر أن عمر بن الخطاب، أحد الصحابة المسلمين في عهد الرسول الكريم، يرجع أصله إلى قبيلة قريش من جهة الباطنية، وبالأخص بنو عدي بن كعب بن لؤي، كما أن زوجة الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” كانت من ضمن قبيلة قريش وبالأخص بنو أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي زوجته الأولى خديجة بنت خويلد.
كما أنه من ضمن أهم الفروع الخاصة بقبيلة قريش هم بنو زهرة بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي، ذلك لكونهم القبيلة التابع لها أم النبي، آمنة بنت وهبة، كما أن أبو بكر الصديق كان أيضًا من ضمن قبيلة قريش الباطنية، وبالأخص من بنو تيم بن مرة بن كعب بن لؤي.
قد تزوج الرسول الكريم من العديد من الزوجات التابعة لقبيلة قريش، ونتعرف عليهم من خلال النقاط التالية:
لقد ذكر الله “جل جلاله ” اسم قبيلة قريش في آيات القرآن الكريم، وهي:
“لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3)الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)“
“سورة الماعون”.
تنتسب أم الرسول السيدة آمنة بنت وهبة إلى قبيلة قريش ولكن من الفرع الباطني، وبالأخص من بنو زهرة بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي.
لقدر ذكرنا في الفقرات السابقة أن الرسول الكريم تابع لقبيلة قريش في المملكة العربية السعودية، وقد وُلد فيها في مكة المكرمة، وقد كان من العادات العرب أن يذهبوا الأبناء وهم صغار إلى المرضعات من بعض القبائل العربية التي اشتهرت بقوة أبنائها الجسدية، لذا فإن أغلب الأمهات في مختلف القبائل كانت تستهدف المرضعات من تلك القبائل ظنًا منهم أن الطفل بذلك سيكون قوي البنية، وشديدة الصلابة والقوة.
من ضمنهم السيدة آمنة بنت وهبة، أم الرسول “صلى الله عليه وسلم” والتي أرسلته منذ الولادة إلى مرضعته “حليمة السعدية” وقد عاش عندها فترة من الوقت، وهي أربع سنوات، إلى أن أصرت المرضعة بان ترجعه إلى أمه مرة أخرى، حيث إنه في إحدى الأيام نزل سيدنا جبريل “عليه السلام” على النبي في صغرة وفتح صدره واستخرج وسوس الشيطان منه، ومن ثم قفله مرة أخرى.
ذلك على مرآة من الأطفال الذين كان النبي الكريم يلعب معهم، مما دفع الأطفال لأخبار المرضعة، والتي خافت خوفًا شديدًا، وأصرت على إرجاعه لأمه، ونستدل على هذا من حديث أنس بن مالك “رضى الله عنه”:
” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ”.
“أنس بن مالك، حكمه : صحيح”.
تم ذكر الكثير من الأقاويل حول من سمى النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” فمنهم من قال أن أمه آمنة بنت وهبة هي من سمته بذلك، ومن من قال أن الله “جل جلاله” هو من سماه بذلك قبل خلق آدم عليه السلام، ولكن كل تلك الأقاويل لم تؤكد من قبل المصادر الإسلامية الصحيحة، على عكس قول البعض أن جده عبد المطلب هو من سمى النبي بمحمد، ذلك لما رآه من رؤية في المنام، والتي نصت على أن جده عبد المطلب رأى في منامه سلسلة في المنام خرجت من ظهره.
يصل طرفها إلى السماء والأرض، والمغرب والمشرق، ومن ثم تحولت لأن تكون كشجرة، يكون على كل ورقة منها نور، يتعلق بها كل أهل المغرب والمشرق، وقد فسره المعربون له بأنه سيمنح ولداً من صلبه يتبعه كل أهل المغرب والمشرق، ويحمده أهل الأرض والسماء، لذا سماه محمد.
نعم، أكدت المصادر العلمية الموثوقة أن والد النبي عبد الله بن هاشم مات قبل أن يولد النبي “صلى الله عليه وسلم”.