سنتناول عبر مقالنا اليوم تقرير عن النظافة ، فهي سلوك حضاري، وقد أوصانا الله تعالي بالمحافظة على نظافة الممتلكات العامة أو الحفاظ على النظافة الشخصية ويظهر ذلك من خلال قوله تعالي:{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة:108]. ، فالنظافة هي التي تعكس طبيعة الإنسان وتضفي على شخصيته الاحترام، كما تعود علي الأفراد بمنافع صحية عديدة، أيضًا ومن خلال السطور التالية على موسوعة سنتحدث عن النظافة بمفهومها الشامل وأهميتها وأنواعها.
تعتبر النظافة بمفهومها الشامل هي مجموعة العادات التي يتبعها الإنسان من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة ومظهر جيد وصحة أفضل، وهي أمر في غاية الأهمية وقد جاءت العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد علي أهمية الحفاظ عليها، والتي تؤكد أن الله يحب المتطهرين ويظهر ذلك من خلال قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222]، ويظهر ذلك أيضًا من خلال وضع الله أساس للقيام للصلاه وهو الوضوء ويظهر ذلك من خلال قوله تعالي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} [المائدة:6]، ولذلك فإن النظافة تعتبر سمة أساسية من سمات كل مسلم.
وهذا النوع من النظافة يختص بالإنسان، كالحفاظ على المظهر الخارجي مثلًا، ويتوجب على الآباء منذ بداية التنشئة لأبنائهم غرس أهمية النظافة في نفوسهم، ونشر أهمية الحرص على التحلي بهذه السمة، لِما تعود به على الفرد من عدة منافع صحية واجتماعية.
ولتحقيق النظافة الشخصية هناك عدة خطوات يجب إتباعها وهي:
وتتمثل في الحفاظ علي نظافة الأماكن العامة وممتلكات الغير، كالحفاظ على نظافة المنزل، أو البيئة المحيطة، أو غيرها من العادات التي تكفل بيئة صحية سليمة للأفراد.
وللنظافة أهمية كبرى في تقدم المجتمع، وهي التي تعكس صورة الشعوب.
ومما لا شك فيه أن التلوث يشكل خطرًا على السياحة في البلد ويؤثر بالسلب علي جذب السياح، فيوثر ذلك على اقتصاد الدولة.
كما يسبب انتشار التلوث العديد من الأمراض وبالتالي تقل قدرة الأفراد على العمل والإنتاج.