تاريخ علم المملكة العربية السعودية يعكس تطورها وتحولاتها عبر العصور. منذ البدايات الأولى لتشكيله، مرت السعودية بمراحل عدة من التطور والتغيير في تصميم علمها، يعكس كل منها مرحلة مهمة في تاريخ البلاد. منذ العصور القديمة حتى الوقت الحالي، يظل علم المملكة رمزًا للوحدة والهوية الوطنية، معبرًا عن تفاني الشعب وقيادته في الحفاظ على تراثه وقيمه.
تاريخ العلم السعودي شهد عدة مراحل تطور، حيث كانت تتغير تفاصيل تصميمه عبر الزمن.
بهذه الطريقة، يمثل العلم السعودي رمزًا يحمل تاريخاً وهوية وطنية متجددة عبر العصور.
على مدى الثلاثمائة سنة الماضية، شهدت المملكة العربية السعودية تغيرات عديدة في شعارها، الذي يعتبر رمزًا للحاكم والدولة والشعب. يتميز شعار المملكة بدلالته الدينية الواضحة، حيث يرمز إلى الوحدانية في الإسلام وأركانه، وهو الشهادتان.
يتجسد دلالة الشعار السعودي بالأبعاد الدينية والوطنية، وقد أثرت هذه الدلالة في الوعي لدى المواطنين والحكام على مر الأجيال. يتميز العلم السعودي بشكله المستطيل، حيث يكون عرضه ثلثي طوله، ولونه أخضر، مع وسطه الشهادتان (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبتان بخط الثلث العربي، وسيف مسلول تحتهما.
تشير قبضة السيف نحو الجزء السفلي من العلم، وتعكس الشهادتان والسيف باللون الأبيض. يرمز السيف إلى صرامة تطبيق العدل، بينما تشير الشهادة إلى حكم الشريعة الإسلامية.
يتم الحفاظ على كرامة العلم السعودي بعدم خفضه في حالات الحداد أو الأحداث الكبيرة التي تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية. يُمنع ملامسة العلم للأرض أو دخوله إلى أماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، نظرًا لدلالته الدينية والاحترام للإسلام.
هذه الفكرة موروثة عن الراية التي استخدمها حكام آل سعود عند نشر الدعوة الإسلامية وتوسيع مناطق نفوذهم خلال الدولة السعودية الأولى. وقد كانت الراية آنذاك خضراء ومطرزة بعبارة “لا إله إلا الله”.
العلم الحالي للسعودية تم توحيده في 4 فبراير 1973، حيث أصبح العلم أخضر مع كلمة التوحيد والسيف، وهو التصميم الذي يحمله اليوم.
تاريخيًا، كان العلم السعودي خلال الفترات السابقة يحمل هلالًا أبيض في وسطه، وكلمة التوحيد مكتوبة بالخط الأبيض. وقد شهدت تطورات في تصميمه خلال فترات الدولة السعودية المختلفة، مع اعتماد العديد من العناصر التي تعكس الهوية الوطنية والدينية للدولة.