في السطور التالية نعرض تعريف المياه الجوفية ومصادرها، فتعد تلك المياه من نعم الله على الإنسان، فقد وفر له مياه نظيفة وحلوة المذاق تخرج من باطن الأرض، ويحتوي باطن الأرض على نسبة بكيرة من المياه الجوفية التي قد تصل إلى مئة ألف كم²، بينما يظهر لنا على السطح نسبة قليلة جداً مقارنة بكميه الماء الجوفي الموجود في باطن الكوكب، فإذا استطاع الإنسان حسن استغلال ذلك النوع من الماء فسيسد حاجاته طوال الحياة، ولكن يصعب استخراجها بسبب عدم القدرة على تحديد أماكن وجودها وطريقة تحركها في الأعماق، وفي السطور التالية سنعرض من خلال موسوعة بحث عن المياه الجوفية ومصادرها وأنواعها.
تعريف المياه الجوفية
تعريف المياه الجوفية
هي عبارة عن مياه تتسرب إلى باطن الأرض وتمكث بين شقوق المنحنيات والصخور الموجودة في الأعماق، وتنشأ تلك المياه نتيجة سقوط المطر ونزوله من السماء، بالإضافة إلى ذوبان الجليد فوق الجبال والتلال ونزوله إلى المنخفضات مكوناً مجاري مائية تصب في البحيرات، أو تنزل نسبة من ذلك الماء لتتشربه مسام التربة، وتشكل المياه الجوفية حوالي 97% من المياه العذبة الموجودة على الكوكب، والتي لا يستفيد الإنسان إلا بـ3% فقط منها، أما الباقي فيمكث في الباطن ويمكن أن يظل تحت الأرض لسنين طويلة، وأحيانا تخرج المياه على سطح التربة وتعمل على إمداد الأنهار والبحيرات بالماء، أو تنفجر على هيئة ينابيع.
تكوين المياه الجوفية
تتكون المياه الجوفية في باطن الأرض بناء على:
الجاذبية الأرضية: حيث تعمل الجاذبية الكامنة في الباطن على جذب المياه إلى الأرض، فنلاحظ تسريب المياه الموجودة فوق السطح إلى تحته.
الصخور: تتنوع الصخور الموجودة في الباطن من صخور رملية، أو صخور ذات مادة كثيفة كصخر الجرانيت، أو صخور الحجر الجيري التي تذوب في المياه، فتتسرب المياه إلى الباطن وتمكث في ثنايا تلك الصخور، كلما تصدعت الصخور وحدث شقوق بها كلما وجدت المياه مكاناً لتجري فيه، وأحيانا يتسبب الماء في ذوبان بعض الصخور مما ينتج ظهور مجاري مائية كبيرة.
أنواع المياه الجوفية
تنقسم المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض إلى ثلاثة أنواع، وتقسم نسبة إلى درجة حرارتها وعمقها تحت الأرض، وتتلخص الثلاثة أنواع في:
ينابيع المياه: تنشأ تلك الينابيع بعد تساقط المطر بكمية كبيرة، لينسدل الماء إلى باطن الأرض مكوناً كمية كبيرة من المياه الجوفية، ويمكن أن يوجد ماء الينابيع في أي نوع من أنواع الصخور، ولكنها تتواجد بنسبة أكبر في صخور الحجر الجيري.
الآبار الارتوازية: يخرج من تلك الآبار ماء بدرجة حرارة ساخنة اكسبها في الباطن نتيجة وجودة في عمق كبيرة تحت الأرض، وبالرغم من عمقه إلا أنه يخرج إلى السطح بدون أي تدخل من البشر أو استخدام مضخات لاستخراجه.
العيون الجوفية: تحتوي تلك العيون على مياه حاره، يلجأ إليها الكثير من الناس ويسافرون لها طلباً في الحصول على فوائدها من المعادن التي تعمل على الشفاء الأوبئة المتنوعة مثل الأمراض الجلدية وآلام المفاصل، كما تخرج من باطن الأرض بدرجة حرارة عالية وتكون سحابة بخار كبيرة، والتي يستخدمها الكثيرون في توليد الطاقة.
اهمية المياه الجوفية
للمياه الجوفية أهمية كبيرة في حياتنا، فتعتبر كل أنواع المياه التي يستهلكها الإنسان على مدار يوم مياه ذات أصل جوفي، وتتلخص أهمية تلك المياه في:
تعد تلك المياه خالية من الملوثات مقارنة بمياه الأنهار، ولا يجرى عليها الكثير من التحلية لتنقيتها، فتقوم الصخور الكامنة في الباطن بتنقية المياه بطريقة طبيعية لتخرج لنا وتكون صالحة للاستهلاك البشري.
لا تتغير المياه الجوفية إذا مع الزمن، على عكس ما يحدث في الماء الراكد من فساد وتعفن.
يعتمد عليها سكان الصحاري في الشرب نظراً لخلو الصحراء من الأنهار.
تكلفة التنقيب عليها واستخراجها من باطن الأرض منخفضة للغاية، فتعد مصدر للمياه طبيعي ورخيص.
لا يحتاج الناس لبناء خزانات كبيرة لوضع المياه فيها، فهي محفوظة بطريقة طبيعية في الآبار والعيون والينابيع.