قصص مفيدة للاطفال ، القصص من خير الوسائل التي تعلم الطفل التفكير، والتفاعل الاجتماعي وترسخ في ذهنه القيم والاخلاق الحميدة، ولذلك نقدم لكم بعض هذه القصص التي نرجو أن تنال استحسانكم، وأن تكون ذات نفع لاطفالكم، ولمزيد حول هذه القصص تابعونا على موسوعة في قصص مفيدة للاطفال.
في يوم شديد الحرارة كان هناك رجل مسافر في الصحراء الحارقة، وأثناء سير الرجل شعر بالعطش الشديد، وكان قد نفد كل ما معه من الماء ، فظل يبحث عن الماء في كل مكان، لكن دون جدوى.
أحس الرجل بالإرهاق فجلس ليستريح قليلًا، ثم قام مرةً أخرى ليبحث عن الماء، حتى وجد بئرًا، فشعر بالفرح الشديد، وقال: الحمد لله وجدت الماء، لقد كدت أهلك من شدة العطش.
فنظر في البئر فوجده عميقًا جدًا والماء بعيد، فنزل بحذر فيه، حتى وصل إلى الماء، فشرب حتى ارتوى، ثم صعد وخرج من البئر.
وبينما هو يستعد للرحيل وجد كلبًا يلهث من شدة العطش والتعب، وبدأ في أكل التراب الرطب حول البئر، فقال لرجل: لقد كنت أشعر بالتعب والعطش مثل هذا الذي يشعر به الكلب، يجب أن أجلب له الماء ليرتوي وأنقذه من الموت.
ففكر قليلًا كيف سقي الكلب والماء بعيد ولا يوجد دلو، فقام بخلع خفه، ونزل إلى البئر، وملأه بالماء، ثم أمسكه بفيه حتى خرج، وقدمه إلى الكلب، فشرب الكلب حتى ارتوى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث، ياكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل الرجل، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له”.
يحكى أن الأسد مرض ذات يوم، فأتت جميع حيوانات الغابة لزيارته غير الثعلب، فكان منشغلا بالطعام والصيد، فأراد الذئب أن ينتقم منه، فقال للأسد: ا ملك هذه الغابات، هذا الثعلب يتمنى أن تموت في هذه الساعة، لينعم ويأكل ما لذ وطاب، ولكي ينفرد بحكم الثعالب في الغابة، ويستقل عنك.
فما لبث أن قال هذا حتى استشاط الأسد غضبًا، وقرر معاقبة الثعلب. وصل الخبر إلى أذن الثعلب، ففكر في الورطة التي وقع فيها، وكيف ينجو من بطش الأسد؟ فقال: لا بد ان أفكر في حيلة أنجو بها وأنتقم من الثعلب.
ذهب الثعلب إلى عرين الأسد وهو يحمل معه (إوزة)، وما إن رآه الأسد حتى اشتد غضبه وهم بقتله، لكن الثعلب قال بسرعة: أرجو أن تعطيني الفرصة لكي أشرح لكم السبب في غيابي عنكم، وظل يستعطفه حتى قال له الأسد وهو يزمجر: قل ما عندك.
قال الثعلب بدهاء ومكر: لقد كنت مسافرًا؛ لكي أبحث عن علاج يشفي مليكي، وظللت أبحث حتى وجدت طبيبًا، فوصف لي دواءً سوف يزيل آلام مليكي.
قال الأسد وهو فرح: أسرع يا هذا بدوائي، قال الثعلب: إن شفاء مليكي ينحصر في مرارة الإوزة مخلوطة بدماء مفاصل الذئب.
فصدق الأسد خدعة الثعلب، فأكل الإوزة وترك مرارتها، ثم هجم على الذئب، وأحضر دمًا من مفاصله، وخلطه بمرارة الإوزة، ثم التهم علاجه، وقم بشكر الثعلب.
وبعدها بأيام مر الثعلب بالذئب، فرىه كسيحًا يتألم، فقال له في سخرية: إن ترد الشر لغيرك سيقع لك، وتركه يعوي من الألم والجوع والندم على ما فعل.
كانت النملة والجرادة صديقتان حميمتان، احب الجراد الاسترخاء والنوم طوال اليوم، بينما كانت النملة تعمل بجد طوال اليوم، وتجمع الطعام من كل ركن من الحديقة، وظلت الجرادة تخبر النملة ان عليها أن تستريح قليلًا، وأن الجو ما زال جميلًا ، والشتاء ما زال بعيدًا على جمع الطعام وتخزينه، لكن النملة كانت ترفض وتواصل عملها.
حتى جاء فصل الشتاء، واصبحت الأيام والليالي شديدة البرد، وخرج عدد قليل من المخلوقات، ولم يتمكن الجراد من العثور على أي طعام وظل جائعًا طوال الوقت، بينما كانت النملة لديها ما يكفيها من الطعام طوال الشتاء.
كان ذلك حديثنا عن قصص مفيدة للاطفال. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.