اذاعة عن الرفق بالانسان ، من أهم القيم التي يجب زرعها في الجيل القادم هي قيمة ارفق، والتراحم بين الناس؛ فبزرعها وتأصيلها في هذا النشء الجديد نضمن الرقي، والسماحة في مستقبل مجتمعنا، ومن أهم الوظائف التربوية هي إرشاد الجيل الناشئ بتلك القيم الحميدة؛ ولذلك نقدم هذه الإذاعة المدرسية عن الرفق بين الناس من خلال هذا المقال اليوم من خلال موسوعة.
الرفق، واللين من أهم صفات الإنسان المحبوب، ومن أهم صفات الإنسان الذي يحبه الله سبحانه وتعالى، فبالرفق، والرحمة، والتراحم بين الناس ترقى المجتمعات، وتتلاشى أي مظاهر للأحقاد، والكراهية، ويحيا الإنسان في مجتمع مزهر بالحب، ومُفعم بالبهجة.
تُشرق الشمس في كل صباح معلنةً قدوم يوم جديد، وفرصة جديدة، وحلمًا جديد، ومع بداية أنفاس الصباح الأولى نقدم لكم أرق كلمات الصباح إليكم جميعًا، فصباح الخير، والتفاؤل، والأمل، والبهجة.
لقد ورد في القرآن الكريم ذكر الكثير من الآيات المحكمات التي تبين قيمة الرحمة، ومنها:
قال الله سبحانه وتعالى في الأية رقم 159 من سورة آل عمران:”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.
وقال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الأية رقم 107 من سورة الأنبياء:”وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”.
وورد من كلام الله العلي القدير في الأية رقم 61 من سورة التوبة:”وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.
ورد في ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة التوبة في الآية 128رقم :”لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”.
من الأية 29 من سورة الفتح:”مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا”.
ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف”.
من حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه”.
ورد في الصحيحين عن أبي هريرة:قام أعرابيٌّ فبال في المسجد، فتناوله النَّاس، فقال لهم النَّبي صلى الله عليه وسلم:”دعوه، وأريقوا على بوله سجلًا مِن ماء، أو ذَنُوبًا مِن ماء، فإنَّما بُعِثتُم ميسِّرين، ولم تُبْعَثوا معسِّرين”.
وعن أبي هريرة في صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”مَن نفَّس عن مؤمن كربةً مِن كرب الدُّنيا، نفَّس الله عنه كربةً مِن كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ، يسَّر الله عليه في الدُّنيا والآخرة. ومَن ستر مسلمًا، ستره الله في الدُّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه“.
ورد في شعر ابن عساكر:
بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنمًا ولا تكن من قليل العرف محتشمًا
وارحم بقلبك خلق الله وارعهم فإنما يرحم الرحمن من رحم
ومن شعر ابن حجر:
إن من يرحم أهل الأرض قد جاءنا يرحمه من في السما
فارحم الخلق جميعًا إنما يرحم الرحمن منا الرحما
هل تعلم أن الله سبحانه وتعالى أرحم على عباده من أمهاتهم.
هل تعلم أن من رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ادخر دعوته شفاعة لأمته يوم القيامة.
هل تعلم أن من الرفق بالإنسان في الإسلام أمرهم النبي بالتخفيف على الناس في صلاة الجماعة.
هل تعلم أنه من علامات الرفق بمن حولك أن تقدم لهم المساعدة.
وصلنا إلى ختام الإذاعة المدرسية لهذا اليوم، نتمنى أن نكون قدمنا من المعلومات ما يُفيدكم، والسلام عليكم، ورحمة الله وبركته.