إليكم اذاعة عن الام “مصدر السعادة” في الكون، الشخص الذي يهتم بأدق التفاصيل الخاصة بك، وهي التي تفني شبابها في تربيتك، وفي الاهتمام بك، وفي التفكير بأمورك كلها، فتستحق كل حب الدنيا إليها، والبر بها في كل لحظة، وتحملها في جميع أوقاتها، في مرضها، وفي أحزانها، وتُقدم موسوعة مقال إذاعة عن الأم وفضلها وواجبنا نحوها.
الأم هي البطل الأول في حياة كل شخص؛ فهي التي حملتك، وتحملت الضعف الناتج عن حملك بداخلها، وهي التي تحملت أيضًا جميع آلام ولادتك التي لا يقدر عليها أحد، وهي التي سعدت برؤيتك بعد كل الألم الذي سببته لها حتى تراك.
وبعد مجيئك إلى الدنيا تهتم بك إلى أبعد الحدود، ولا تستطيع النوم لأنها تُراقبك خوفًا منها أن تبكي، أو تجوع، أو تعطش؛ فتكون أنت شُغلها الشاغل منذ ولادتك حتى أخر لحظة في عمرها؛ فلا ترى أهم منك، ولا تُريد غير وجودك أمام ناظريها طوال الوقت؛ لتشعر بالاكتمال، والأمان بوجودك مهما كنت صغيرًا.
صباح الخير لجميع الأمهات في الكون، وصباح الخير على هذه المرأة الجميلة الحنون التي تنشر الحب، والحنان في كل أرجاء الدنيا؛ فهي أهم شخص على الأرض، وبدونها تختفي السعادة من هذا الكون إلى الأبد؛ فلا تكتمل سعادة إلا بوجودها، ولا يحلو الحديث إلا إليها؛ فكل معاني السعادة تتلخص في ابتسامتها، وعندها يشعر قلبك بالسعادة الشديدة، ويجتاحك إحساس عميق بالرضا، وتتمكن من إمدادك بأكبر كم من الطاقة الإيجابية، وفي إذاعتنا اليوم نخص الأم بالذكر؛ فصباح الخير إليك أمي.
أغنية رشا رزق:
أنت الأمان، أنتِ الحنان.
من تحت قدميك لنا الجنان.
عندما تضحكين؛ تضحك الحياة.
تزهر الآمال في طريقنا، نحس بالأمان.
أمي أمي أمي.
نبض قلبي، نبع الحنان.
أنتِ الأمان، أنتِ الحنان.
من تحت قدميك لنا الجنان.
من عطائك تخجلي، أبداً لم تتململي.
يا شمعة دربي، يا بلسم الزمان.
أمي أمي أمي.
نبض قلبي، نبع الحنان.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ” حديث صحيح ورد في صحيح البخاري، ومسلم.
أورد الله تعالى ذكر الأم في كثير من الآيات المحكمات في القرآن الكريم، ومن هذه الأيات ما يأتي:
قال الله تعالى في سورة الأحقاف:”وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (15)
وفي ختام هذه الإذاعة المدرسية نوصي جميع الطالبة، والطالبات بضرورة البر بأمهاتهم؛ فهم الأحق، والأولى، ورضاهن يبعث السكينة في قلوبكم، ويُرضي الله سبحانه وتعالى؛ فهي عبادة لازمة.