هناك العديد من المواقف التي يتعرض لها الطفل مثل التنمر أو الإهانة، ويكون عاجزاً عن الدفاع عن نفسه، سواء كان في المدرسة أو وقت اللعب مع الأطفال، لذلك يبحث الآباء عن قصص واقعية يمكن تعليم الطفل من خلالها الشجاعة والدفاع عن نفسه من أي اعتداءات خارجية، ويمكن عرض بعض القصص فيما يلي:
يوجد ولد لطيف يدعى طارق، وكان طفل ضعيف وغير الحجم.
كام زميله محمد في المدرسة يسخر منه؛ لأنه صغير الحجم وطارق من قلة حيلته لا يستطيع الرد عليه،
في يوم اتفق محمد مع زملائه حتى يقومون بضرب طارق، وبالفعل قاموا بضربه، وسقط على الأرض، وبدأوا يضحكون عليه؛ لأن ملابسه اتسخت بسبب أنه وقع الأرض ولأنه لم يستطيع أن يدافع عن نفسه.
في بعض الأوقات كان أحمد صديق طارق يحاول أن يدافع عن صديقه، ولكنهم استغلوا أنه لم يتواجد في تلك الفترة حتى يضربون طارق.
في اليوم التالي عندما حكي طارق لصديقه أحمد عن ما حدث له، سأله أحمد: لماذا لم تدافع عن نفسك، وتضربهم كما يضربونك،
رد طارق قائلاً: أخاف أن يقوموا بضربي أكثر.
قال أحمد: يا صديقي تعلمك طرق لحمايتك من النادي الرياضي من أفضل الطرق للدفاع عن نفسك.
في نهاية الأسبوع ذهب طارق إلى النادي، وانضم إلى الفريق الرياضي، وصار أحمد وطارق يذهبان إلى النادي كل يوم بعد الذهاب من المدرسة.
بعد مرور شهر قام محمد بعد الدخول إلى المدرسة بمد قدمه إلى الأمام، حتى يتعثر طارق، ويسقط على الأرض.
بعد أن وقع طارق على الأرض بدا الطلاب يضحكون عليه.
قام طارق من الأرض، وانقض على محمد، وبدا أن يضرب به حتى سقط على الأرض، وقال طارق: كلما ضربتني سوف أضربك، وأنا لا أضرب أحد من دون سبب.
ومن ثم تحرك نحو فصله، وبدأ الطلاب يضحكون على محمد وهو على الأرض.
ومنذ هذا اليوم، وهو ينال احترام من الجميع، ولم يعد يستطيع أحد أن يضربه.
قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه إذا تعرض للتنمر
الأطفال أكثر الأشخاص تعرض للتنمر وذلك يرجع إلى التعامل مع عقول صغيرة لا تدرك معنى الكلمات الصحيحة التي يجب أن تقال، لذلك يمكن تنبيه الأطفال لقضية التنمر من خلال بعض القصص التي يمكن عرضها فيما يلي:
في يوم كان يلعب سمير مع أصدقائه، وكان سمير يمتلك بشرة سمراء صافية، ولكنه لم يكن الأمر من اختياره.
في وقت اللعب في الصباح رفض الأطفال أن يلعبوا معه قالوا له أنه مختلف عنه وله لون مختلف، وهذا ما يجعلهم يخافون منه.
عندما سمع سمير تلك الكلمات بدأ يبكي وهو لا يعلم ما الذنب الذي ارتكبه حتى يُحرم من اللعب مع أصدقائه.
ذهب إلى المنزل، ولم يحاول أن يتحدث مع أحد من أهله، ورفض أن يأكل الطعام، واتجه إلى غرفته حتى ينظر إلى المرأة، وينظر للشيء المختلف به والذي جعل أصدقاؤه ينفرون من اللعب معه.
وقف سمير قليلاً أمام المرآة يحدث نفسه قائلاً: هل يوجد من يعاني من هذا الأمر مثلي؟ هل يوجد حل لتغيير لوني؟
ذهب سمير بعدها إلى غرفة أمه، وأخذ مستحضرات التجميل حتى يحاول أن يغير من شكله ولونه، ولكن في البداية كان لا يعلم ماذا سوف يحدث بعض وضع تلك الأشياء على وجهه.
دخل إلى غرفته ولديه قدر كبير من الحماس، حتى يظهر بالشكل الجديد، وبدأ أن يضع الكريمات على وجهه ولكنه ظهر بشكل مخيف كالمهرج.
خرج إلى أمه حتى يقوم بمفاجئتها اندهشت الأم من تصرفه، وبدأت تسأله: ما الذي دفعك للقيام بهذه الأشياء، حكى لها ما فعله أصدقاؤه معه وأنه يحاول أن يغير من نفسه.
نظرت إليه أمه وابتسمت قائلة: الاختلاف هو هبة من الله -عز وجل- يميزه به عن غيره، والتميز الأكبر يكون بفعل الأشياء الناجحة وكل الأشخاص يمتلكون هذا الاختلاف، ولكن بأشكال مختلفة، وعليك أن تنظر إلى اختلاف الجميع على أنه نعمة ولا تتنمر عليه كما لا تحب أن يتنمر أحد عليك، أما عن أصدقائك يجب عليه أن تفعل أشياء متميزة تجعلهم ينبهرون بك ولا يلتفتون لهذا الاختلاف.
ذهب سمير من بعدها إلى غرفته وبدأ يبحث في الأشياء التي يمكن أن يفعلها وتجعله من المتميزين، ووجد أنه لديه القدرة على صناعة الطائرات بالورق.
في اليوم التالي عرض سمير على معلمته الطائرات التي قام بصنعها، مدحت به معلمته أمام أصدقائه وأثنت على ما قام بفعله.
بعد الانتهاء من الحصة وخروج المعلمة ذهب الجميع إليه حتى يتعلموا منه كيف يصنعون طائرة ورقية.
قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه إذا تعرض للتحرش
التحرش يعتبر من قضايا العصر التي تواجه العديد من الأطفال ومن الصعب التعامل معها أو إدراكها من الأطفال بسهولة، لذلك يحاول الأمهات والآباء كثيراً حتى يعلموا أبنائهم أن التحرش جريمة ويجب أن لا يقبلوا بها، ويمكن تعليمها للأطفال من خلال رواية القصص لهم:
في يوم استيقظت ملك من نومها وكانت في منزلها مع أمها، ومثل العادة قامت ملك بالاستحمام قبل الخروج إلى المدرسة واعدت والدتها لها الحقيبة واصطحبتها إلى طريق المدرسة.
عندما خرجت ملك من المدرسة كانت تبحث عن أمها أمام باب المدرسة ولكنها لم تجدها وجدت والدها أمامها واصطحبها غلى المنزل وأخبرها في الطريق أن والدتها أصيبت بمرض ما وسوف تقضي في المستشفى عشرة أيام.
توجه الاب إلى منزل أخته ومعه حقيبة بها ملابس ملك حتى تقضي تلك الأيام في منزلها.
كانت ملك لا تحب ان تكون بعيدة عن أمها وغرفتها، لذلك كان لديها رغبة في الذهاب مع والدها إلى بيتها.
في اليوم الأول خجلت ملك من ان تمارس عادتها اليومية قبل الذهاب إلى المدرسة.
وسألتها أخت والدها إذا كانت ترغب في شيء معين أم لان ولكن ملك لم تجيب.
في اليوم التالي أرادت ملك أن تستحم وقالت لها أخت أبيها أنا سوف اصطحبك واساعدك.
رفضت الفتاة وبشدة وغضبت وطلبت أن تعود إلى أبيها في منزلها.
عندما حضر أبيها غلى عندها كان والدها يريد معرفة سبب غضبها بهذا الشكل ولكنها رفضت أن تتحدث إلا بعد أن تعود إلى بيتها.
عادت ملك إلى بيتها وذهبت إلى غرفتها ولم تريد التحدث ولكن والدها ازداد قلقه وأراد معرفة السبب.
ذهب غلى غرفتها وتحدث لها بهدوء شديد وسألها قائلاً: ماذا أصابك؟ هل حاول احد أن يزعجك؟
ردت ملك: لا أستطيع التحدث يا أبي لأني أخجل.
ازداد قلق والدها وارتعب قلبه وأراد ان يعرف ماذا حدث معها.
ذهب الأب إلى الهاتف حتى يتصل بأخته ليفهم منها ماذا حدث، ولكنه تردد من معرفة الأمر إلا من طفلته.
استجمع الأب نفسه وحاول أن يتعامل مع الأمر بهدوء حتى لا تصاب الفتاة بمكروه.
دخل مرة أخرى إلى ابنته والقلق يغطي وجهه، تحدث ملك مع أبيها وقالت له أنها أرادت ان تستحم ولكن بمفردها لأن والدتها اخبرتها أنه لا يجب أن يرى أحد جسدها أو يلمسه وهذا قد يكون من التصرفات المسيئة التي لا بد أن لا يقبلها أي أحد.
نظر الأب إلى ابنته وهو فخور أنها تعلمت أن تحمي نفسها وأنها تعلم ما يجب فعله في الأمور الصعبة أو في تلك المواقف.