أن القصص من الطرق التعليمية المسلية للصغار، إذ يعتبرها البعض وسيلة لإيصال المعلومات والسلوكيات الحسنة للطفل وتساعد في تنمية قدراته.
الثلاث أرانب
في مزرعة كبيرة كان يعيش ثلاث أرانب مع المزارع، الأرنب الأول كان أبيض اللون ذو طباع حسنة لكنه ينسي بشدة، أما الأرنب الثاني كان لونه رمادي ومحبوب إلا أنه يحب الأكل الكثير.
أما عن الأرنب الثالث كان ذو لون أسود ويعرف عنه بسرعة الغضب، واعتادوا على اللعب سوياً، وذات يوم زهق المزارع من الأرنب الرمادي بسبب تناوله للكميات كبيرة من الأكل، لذا قرر بيعه في السوق وأثناء ذهابه قابل صبي صغير الذي عرض عليه شراء الأرنب وأخذه معه.
قام الأرنبين باللعب معاً في المزرعة، ومن ثم أسقط الأرنب الأسود جرة على الأرض، وحين عاد المزارع لاحظ أن الأرنب تسبب في أزمة بالمنزل لذا قرر بيعه.
خرج المزارع من المنزل وحين سيره في اتجاه السوق قابل طفل آخر وعرض عليه شراء الأرنب، ووافق المزارع.
أخذ الأرنب يلعب في المزرعة حتى ينسى ذهاب أصدقائه، وخلال ذلك سقط بداخل المدفأة ليتغير لونه إلى اللون الأسود، وعلى هذا قرر المزارع بيعه مثل باقي أخوته وعزم على الذهاب إلى السوق.
ذهب المزارع إلى السوق وقابل الساحر الذي اشترى الأرنب ليقدم به عرض في السيرك، واتفق الساحر مع الأرنب على الخروج من القبعة حين يطرق له بالعصا لكي يكمل العرض المسرحي.
لم يكن يعلم الساحر أن الأرنب الأبيض ينسي لذا حين بدأ العرض وطرق على القبعة لم يخرج الأرنب وظل جالساً.
غضب الساحر وقال: أن لم تخرج أيها الأرنب سوف أضربك بشدة.
أثناء ذلك كان متواجد الأرنب الأسود مع صديقه وعندما سمع كلام الساحر خرج بسرعة لمساعدة أخيه.
قال الساحر أن معي قطعة من الشوكولاته إذ ظهر الأرنب سوف يأخذها.
على الفور قال الأرنب الرمادي أنا أريد الشوكولاته، وقام بالقفز على العصا السحرية.
خرج الأرنب الأبيض فيما بعد واجتمعت الأرانب الثلاثة معاً من جديد، وقدموا عرض مسرحي ناجح مع الساحر.
قصة الأرنب الكريم
في يوم حل القحط الشديد في القرية وعلى هذا ذهب الأرنب للبحث عن الطعام من أجل أسرته، وعزم الأرنب على الذهاب إلى مكان آخر.
حين صار الأرنب في الطريق وجد شجرة تفاح مليئة بالثمار، وبدأ في جمع الثمرات حتى ملاء حقيبته.
أثناء سير الأرنب في الطريق قابل صديقه السلحفاة الذي طلب منه الطعام، وعلى الفور قدم له الأرنب كمية من التفاح.
في منتصف الطريق قابل القنفذ صديقه الذي سلم عليه وقال: أنني أشعر بالجوع الشديد، هل ساعدتني ببعض الطعام.
وافق الأرنب على طلب صديقه وقدم له بعض التفاح، ثم ذهب في طريقه.
حين عاد الأرنب إلى المنزل وجد حقيبته فارغة، فقد سقط التفاح من الحقيبة وشعر الأرنب بالحزن الشديد.
علمت باقي الحيوانات بأن طعام الأرنب وأسرته قد ضاع، وعلى الفور ذهب الجميع إلى منزل الأرنب.
أحضر القنفذ سلة من الفطر والسلحفاة قدمت كمية من الملفوف، وشكروا الأرنب على مساعدته لهم والآن جاء دورهم للمساعدة.
تعلم الأرنب أن مساعدة الآخرين من الصفات الحسنة، وأن تقديم العون يجعل الشخص محبوب ويجدهم معه في أزماته سند ودعم.
قصة الارنب والجزر
كان هناك أرنب يعيش مع أمه في المزرعة ودائماً يعترض على الجزر، فلا يريد تناوله ويرغب في أكل طعام آخر.
قامت الأم بإحضار الجزر لكي يأكل الأرنب، لكنه رفض وقال أنا أريد طعام آخر.
قالت الأم: يا بني لقد خلقنا الله نأكل الجزر، فذلك يناسب طبيعة أجسامنا.
رد الأرنب: لا أريد يا أمي فسوف أذهب إلى صديقي الكلب لتناول الطعام معه.
ذهب الأرنب إلى الكلب الذي تعجب من رغبته في تناول الطعام.
قال الأرنب أريد تناول الطعام معك، هل تعطيني القليل.
قال الكلب: أنني أتناول العظام، فلقد خلقني الله قادر على تناول ذلك العظم بدون ضرر، هل ستستطيع تناوله مثلي.
قام الأرنب بتناول العظام وعلى الفور شعر بألم شديد في الفك، وترك العظام وقال أن ذلك الطعام لا يعجبني.
ذهب الأرنب إلى صديقه القط وقال له أريد أن أتناول طعامك.
قال القط: أن الله خلقني أتناول الأسماك والخضروات واللبن، هل ذلك يناسبك.
رد الأرنب: سوف أتناول اللبن معك.
حين شرب الأرنب اللبن شعر بوجع شديد في معه، وتقيء الطعام.
قرر الأرنب الذهاب إلى صديقه الحمار، وقد قال له بأنه يتناول التبن.
قام الأرنب بأكل التبن ووجد طعمه مر للغاية، لذا تركه.
عاد الأرنب إلى أمه واعتذر لها عن ما قال، فقد أدرك أن الله خلق كل كائن حي وخصص له طعام يناسب طبيعته، وعليه ألا يعترض.
سعدت الأم بتعلم الأرنب ذلك الدرس، وقالت له عليك أن تحمد الله على ما يعطينا.
قصة الأرنب الجائع
في المزرعة كان يعيش أرنب صغير مع أمه، ويحب اللعب والمرح مع أصدقائه ولا يريد أن يأكل، لذا دائماً كان يختلف مع أمه.
كل يوم تسأل الأم صغيرها ماذا تريد على الغذاء، كان الأرنب يحدد الطعام الذي يريد تناوله وعلى هذا تحضره الأم، لكنها تجد الأرنب يتجنب الطعام.
الأم: لقد حضرت لك حساء الجزر.
الأرنب: لا أريد يا أمي.
الأم: لكنك طلبتها مني أمس، لماذا تغير رأيك الآن.
الأرنب: لا أرغب يا أمي.
اعتاد الأرنب على تناول القليل من الطعام، وذلك بالطبع كان يؤثر على صحته.
في اليوم التالي سألت الأم: ماذا تريد على الغذاء اليوم.
رد الأرنب: أريد سلطة الخس.
قامت الأم بتجهيز سلطة الخس، ووضعتها في إناء وقدمته للأم.
رفض الأرنب تناول الطعام، وحزنت الأم على أفعال صغيرها.
أصبح جسد الأرنب هزيل للغاية، وفي يوم حلم أنه في الصحراء ويريد تناول الطعام ولا يجد سوى طعام الماعز.
حين أقترب الأرنب من وعاء الطعام وجده رديء وذو رائحة سيئة، لكنه كان مضطر لتناول الطعام.
استيقظ الأرنب من النوم وبدأ البحث عن أمه لتناول الطعام، لكنه لم يجدها.
أثناء البحث وجد سلطة الخس لكن يبدو أنها فسدت، وقام الأرنب بتناول الطعام.
شعر الأرنب بألم شديد في معدته، وحين جاءت الأم وجدت صغيرها يتألم.
قالت الأم: ماذا تناولت.
رد الأرنب: أكلت سلطة الخس.
قالت الأم: بسبب تركك للسلطة، فسدت وهذا ما سبب لها الألم.
عالجت الأم صغيرها وتعلم أهمية تناول الطعام، وبعد ذلك حرص على أكل طعامه بشكل يومي حتى أصبح الأرنب بصحة جيدة.
قصة الأرنب والأسد
كان هناك أسد قوي وظالم يعيش في الغابة، وفي يوم طلب من جميع الحيوانات تقديم الطعام له بدون اعترض.
شعر الأرنب بالحزن، فهو لا يستطيع جمع كميات كبيرة من الطعام، وحين ذهب إلى الأسد ورأى الأكل القليل غضب وثار في وجهه.
غضب الأرنب من تصرف الأسد، وقرر أن لا يقدم له الطعام وترك المكان.
ذات مرة حين صار الأسد في الغابة ووقع في مصيدة، وظل يطلب المساعدة من الآخرين لكن لا أحد يريد أن ينقذه.
خلال ذلك رأى الأرنب أزمة الأسد وقرر أن يساعده، وبالفعل قام بقطع الشبكة بواسطة أسنانه الحادة.
خرج الأسد من المصيدة، وعلم أن الأرنب الذي ثار عليه هو أشجع الكائنات لذا أصبح صديقه.
تعلم الأسد أن الظلم نهايته سيئة، ومنذ ذلك الوقت أصبح يساعد الجميع حتى عاشت الكائنات في سعادة.