تعلم قصة العصفور الكاذب أن الخديعة والكذب صفات ذميمة ينبغي على المرء تجنبها، فإن الصدق والشفافية هي السلوكيات الحسنة التي تجعل الشخص صادقاً محبوباً من الآخرين.
كان هناك عصفور صغير يعيش مع والديه في العش، واعتاد الأبوين على الطيران من أجل البحث عن الطعام ثم العودة لصغيرهما مرة أخرى.
أثناء خروج الأم من العش كانت تحذر ابنها من الطيران خارج العش حتى لا يصيبه مكروه، وكان العصفور الصغير يوعد أمه بسماع كلامها.
في يوم فكر العصفور عن الأشياء المبهرة الموجودة بالخارج، وإذا خرج هل سيتعرض للأذى مثلما تقول أمه أم سيستمتع بالأجواء، لذا قرر الخروج من العش بعد ذهاب والديه.
في صباح اليوم التالي ودعت الأم صغيرها وقالت له” لا تخرج من العش حتى عودتنا.
رد العصفور: حسناً يا أمي.
بعد خروج الوالدين استعد العصفور للطيران والتحليق خارج العش، ورأى الحقول والحشائش واستمتع بالنباتات الزاهية، ثم عاد قبل رجوع والديه.
سألت الأم صغيرها: هل خرجت من العش.
قال العصفور: لا يا أمي.
ظل العصفور في كذبته لعدة أيام، فقد كان يطير خارج العش ويعود قبل رجوع والديه ولم يخبر أحد بما يقوم به.
ذات يوم حينما خرج العصفور قال طائر جريح ظل يطارده أثناء طيرانه، ولم يستطع العصفور مواجهته.
رأت الطيور استغاثة العصفور، فذهبوا إلى والديه حتى يسرعا لإنقاذه، لكن الأم ذكرت أن صغيرها لا يحلق خارج العش.
عاد الوالدان إلى العش ووجدوا العصفور جريحاً ويبكي بشده، فسألته الأم: هل خرجت من العش؟
رد العصفور: نعم يا أمي خرجت، وكنت أخرج كل يوم وأكذب عليكِ، سامحيني.
احتضنت الأم صغيرها وقالت: حسناً يا صغيري سامحتك، لكنني منعت من الخروج حتى لا تتعرض للأذى، ويجب عليك عدم الكذب فهو يؤدي إلى المهالك، لتكن صادقاً دائماً.
قال العصفور: حسناً يا أمي أوعدك بأن أكون صادقاً.
قصة العصافير الثلاثة
تتضمن قصة العصافير الثلاثة موعظة هامة حول أهمية التعاون والاتحاد للخروج من الأزمات، لذا يجب سردها للأطفال لتعلم المساندة والوقوف معاً.
اعتاد ثلاث من العصافير الطير سوياً لإحضار طعامهما واللعب معاً، فكانوا يحبون التحليق والزقزقة بين الحدائق والحقول.
حين تحلق الطيور رأى العصفور الصغير الدود في إحدى الحدائق، وعلى هذا صاح إلى أصدقائه حتى يأتوا لجمع الديدان.
أسرع العصفور الصغير لجمع الدود، إلا أن منقاره تعلق في الخشب، وبدأ يصرخ ساعدوني يا أصدقائي.
كان أحد العصافير يجمع الخشب لبناء العش والآخر على مقربة من العصفور الصغير، وعلى الفور جاء لمساعدته.
قام العصفور بمساعدة صديقه، لكنه وجد أن الأمر صعب، لذا انتظر بجانبه من أجل حمايته سواء من البشر، أو من الطيور الأخرى.
حضر العصفور الثالث مع صديق آخر، واستطاعت الطيور مساعدة العصفور الصغير، وعاد الجميع إلى العش.
شكر العصفور الصغير أصدقاءه على مساعدتهم، وعلم أن في الاتحاد قوة.
قصص مسلية للأطفال
قصة الخفاش المتمرد
كان هناك خفاش يكره الطيران كل يوم للبحث عن الطعام، وكلما رأى الطيور التي تعيش في المنازل كالعصافير والبغبغان شعر بالسخط على حاله.
أثناء طيران الخفاش رأي في بيت مجاور عصفور يعيش في قفص وحوله الطعام والشراب الذي يريده، وشعر بأن هذه الحياة التي يريد أن يعيشها فقد تعب من التحليق كل يوم.
فكر الخفاش في الاستيقاظ مبكراً والتحليق حول البشر، فقد يراه أحد ويتبناه مثل باقي الطيور الأليفة.
حرص الخفاش على الطيران بين الأطفال، لكن الجميع هرب منه إذ أنه يبدوا في هيئة مخيفة، على عكس الطيور الأخرى.
جلس الخفاش يفكر كيف يغير من حالة، وعلى هذا قرر أن يضع منقار وريش ملون حول جسده حتى يصبح طائر جميل.
في صباح اليوم التالي قام الخفاش بالطيران وتلك المرة نجح فقد أخذه أحد الأطفال في منزله، وتم وضعه في القفص.
وضع الطفل الطعام أمام الخفاش لكنه ليس من نوعية الأكل المناسب لطائر جريح، لذا اصبح لا يتناول الطعام لأيام طويلة.
تغير شكل الخفاش واصبح هزيل، فلا يأكل من الطعام الموجود ولا يوجد ذباب حوله يصطاده كما كان يفعل في السابق.
ذات يوم هرب الخفاش من القفص وعاد إلى منزله، وعلم بأن الرضا بالحال هي الطريقة الأفضل، وعلى هذا أصبح خفاش نشيط يخرج لإحضار طعامه كل يوم.
قصة العصفور الذكي
أن القصص والروايات مفيدة للغاية في غرز المفاهيم والسلوكيات الصحيحة في شخصية الطفل منذ الصغر، بل وتنمي قدراته العقلية والإبداعية، وتزيد من مفرداته اللغوية، لذا هي وسيلة تعليمية ناجحة.
يعيش فوق شجرة كبيرة عصفور ومعه البيض منتظراً إلى أن يفقس ويصبح عصافير صغيرة، واعتاد العصفور كل يوم في الذهاب لإحضار الطعام.
في يوم حين كان يمر العصفور من أسفل الشجرة وجد البيض موجود بالعش، وشعر بأنهم وجبة رائعة لعشاء اليوم.
قال الثعلب للعصفور: أريدك أن تلقي البيض إلى الأسفل، وإلا سأقتلك؟
شعر العصفور بالخوف والقلق وقلة الحيلة فلا يعلم كيف سيهرب من الثعلب الماكر ويحمي البيض منه، وجلس يفكر طول اليوم حتى وضع خطة محكمة.
في صباح اليوم التالي عاد الثعلب إلى الشجرة وأخذ ينادي على العصفور حتى يلقي البيض فهو جائع بشدة ولا يستطيع الانتظار.
قام العصفور بإلقاء الحجارة على رأس الثعلب، وعلى هذا أصيبت رأسه وجرحت بشدة.
شعر العصفور بالانتصار على الثعلب الماكر، فقد نجح في حماية صغاره وبعد عدة أيام وجد البيض يفقس ليخرج منه عصافير صغيرة ذات هيئة جميلة.
لم يستطع الثعلب العودة مرة أخرى إلى العصفور، وعلى هذا عاش العصفور مع صغاره في أمان ونجى بفضل ذكائه.
قصة الحمامة الكسولة
كان هناك العديد من الحمام يعيش في سرب واحد بداخل إحدى الشجر في الغابة، ومن بينهم كان يوجد حمامة كسولة للغاية لا تساعد أحد ولا تؤدي مهامها اليومية، بل تحب اللعب والتنزه.
حين بدأ فصل الصيف قام جميع الحمام بتجهيز العش للشتاء، لذا قاموا باختيار مسكن قوي يحمي من الأمطار والرياح، وحرصوا على جمع الطعام.
كانت الحمامة الكسولة تؤجل عملها بشكل دائم، إذ ترى أن الأمر سهل ولن يستغرق وقت طويل لذا سوف تقوم به في وقت لاحق.
نظم الحمام المسكن وجهزوا البيات الشتوي، لكن الحمامة الكسولة كانت تلهو وتلعب دون فائدة.
في يوم قرر الحمام الاستعداد للانتقال فقد اقترب فصل الشتاء، وعلى هذا بدأت الحمامة الكسولة بتجهيز العش وجمع الطعام لكنها وجدت أن الأمر سوف يستغرق وقت طويل.
انتقل جميع الحمام إلى العش الجديد للحماية من رياح فصل الشتاء، وظلت الحمامة الكسولة بمفردها.
قررت الحمامة أن تنهي حالة الكسل وتبدأ في إعداد مسكن متين، وبالفعل وضعت العش بين الصخور وجمعت الطعام التي تحتاج إليه خلال الشتاء.
عندما حل فصل الربيع عاد الحمام ووجد أن الحمامة الكسولة أصبحت نشيطة واستطاعت أن تنجو بنفسها خلال فصل الشتاء.
فرح الحمام بحالة النشاط التي أصبحت عليها الحمامة، وعلى هذا بدأت تساعدهم لتحضير البيات الشتوي القادم دون كلل، وتعلمت أن الكسل خصلة سيئة تدمر حياة صاحبها.
