شعر حزين نعبر به عن أحزاننا في المناسبات المفاجئة والمفجعة، إنه جزء من الحس الأدبي الذي يشارك به الإنسان غيره ممن مروا بنفس التجربة.
المشاركة في قراءة أو كتابة شعر حزين في مواقف الحزن قد يخفف من آلام المتألمين ولكن ما هي أكثر مواقف الحزن التي تمر بنا؟ إليكم المزيد من التفاصيل على موسوعة .
ويتوقف شعورنا بالحزن على درجة اتصالها بنا أو بمن نتشارك معهم صفات أو محبة مشتركة.
تأليف
أسماء إبراهيم
-1-
يا أيها الإنسان مالك قاسيا
تنسى الأمان وتلهو عابثا
ها قدنسيت أن كان لك ميتا
كفنته بيديك وأذهبت به لمصيره
تحت التراب لا تدري ما هو شانه
هل في الجنان منعما أم شأنه النيران؟
هلا توقفت قليلا تتعظ
ماذا المصير وأين تؤدي بك الألعاب؟
****
-2-
تشب الطفولة نحو العلا
وسوء الحواضر مستنظرا
لأباء جحدوا النعما
وأضحوا فريسة للزنا
وتأتي النتائج متوقعة
بأحمال الأجنة مترفقا
ولكن من جحد البشر
رموا النطفة المتحفظة
يقوموا فيرتكبوا الفواحشا
ويرموا النتائج تكبرا
وما ذنبذاك الرضيع الذي
من سوء حظه أن كانا منكما
وسوء الجحيم لكم منتظرا
وذل المعاصي يعانيها الجنين
بدنيا لا رحمة فيها إلا قليل
وهل بعد رحمة أبويه متنفسا
سوى رحمة الحق الإله
ينجيه من سوء الوفاة
وينتقم المنتقم القدير
من العاصيين بسوء العقاب
ويا أسفاه على دنيا البشر
قل فيها الحنان وندر
سوى في حيوان عقيم
يسبح ويوحد للإله بلا كلام
وتجري عليه إرادة قدير
يعلم ذاك المذنب معنى الضمير.
****
-3-
قد مات منا القلب قبل الجسد
والعين ما عادت تبكي بندم
ويا أسفاه من حزن عميق
يسكن في النفوس في بئر عتيق
يثبط كل همتنا لنعلو
ويحبط فينا كل جهد
ولما يجيئنا خير كثير
نرى الآلم والذل رفيق
فلم ندري أين الصواب
وهل أضحى الخطأ هو الأصيل
نريد العود للأقصى ولكن
حب الدنيا فينا أضحى ساكن
وأصبحت سلطاتنا جبانة
تذلل تركع للخائنين
علمنا خداعهم من كل دين
ورأينا فعالهم مكر وظلم
ورغم العلم مازلنا جهالا
ونظلم ابرياء بلا يقين
فهل نرجو أن تستجيب
لنا أو تفتح أبواب السماء
ونحن غارقون في المعاصي
وننسى الذنب والقتل الأليم
لإخوان لنا في الدين لهم حقوق
علينا وأين نحن لماذا لا نجيب؟
***
-4-
لاتبكي أختاه ولا تتألمي
فالحزن ليس نهاية العوالم
ما سر دمعك خبريني وأفصحي
فالدمع غال لماذا تهدريه؟
ما من بشر قد يستحق حزنك
سوى البكاء على الرسول الأكرم
بوفاته حل بنا متغير
قد غير المعيار والأصل القويم
وسعى ليلهث خلف دنيا زائلة
يظلم فيها ويبيع الخلق والأملاك
لا ملك حق له حتى يهب منه
لكل معدوم الضمير بلا خلق
قدأعلن العدوان ضد خير المرسلين
وما صارت لنا أحوال ولا أقواء
سوى بالله رب العالمين
وليت إنّا حتى نطيعه
كي يرفع الهم والأغلاء والابتلاء الكبير
صرنا ضعافا حتى من نفوسنا
وسيطرت منا علينا قبائح الأهواء
فرحماك ربنا نرجو الهدى
فما عاد لنا غيرك نصير
وأرشدنا إلى الحق القويم
بعون منك يا نعم المعين
فإنا نرجو بابك على بالدوام
فلم يخب الرجاء ولا يضير
*****