الأخ والأخت هم شركاء الحياة والسند الذين نعتمد عليه في كل أمور الحياة، لان بالأخوة تحلو الحياة، فحب الإخوة من يعد من الأشياء المقدسة، لذلك فيجب علي الأسرة غرس قيمة الأخوة وحب الإخوة، لكنهم أساس كل شيء، كما أن المشاركة والحب بين الإخوة يزيد من العلاقة بينهم، ولا بد من الأسر أن تزيد ذلك الشعور بينهم، حتى لا يخرج منهم أخ لا يحمل الحب لأخيه، أو حتى يشعروا بالكره.
كما أن جميع الأديان السماوية تحث الجميع على الحب والإخاء بين الإخوة.
يجب أن تحث الأسرة للأطفال على الحب بين الإخوة وحب الأسرة، لا بد أن يبعد الإخوة عن الأنانية.
قصة الإيثار بين الإخوة
في يوم من الأيام ورث أخان عن أبيهما قطعة من الأرض، ثم قاموا بتقسيمها إلى نصفين، وقام كل منهما بزراعة الأرض.
بعد مرور مدة من الوقت تزوج الأخ الأكبر، وأصبح لديه عدة أطفال.
بينما لم يتزوج الأخ الأصغر سنا، فقال الأخ في نفسه ليس من العدل أن كل واحد منا نصف مساحة الأرض وأخي لديه عدم أولاد، يجب أخي أن يحصل على حبوب أكثر مني.
فذهب الأخ الأصغر مسرعا إلى صومعته، وجمع بعض حزم من القمح، وذهب بها إلى التل الكبير، الذي يفصل بين مزرعته ومزرعة أخيه، ووضع القمح بصومعة أخيه، ثم عاد إلى منزله وهو يشعر بالسعادة.
وفي نفس الليلة كان يفكر الأخ الأكبر في أخيه أنه ليس من المنصف أن يملك كل منا نصف مساحة الأرض وأنا لدي أولاد وتحت رعاية زوجتي وأحفادنا، وأخي لا يملك أحد فلا بد أن يحصل على مزيد من الحبوب.
فقام الأخ الأكبر بجمع حزمة كبيرة من القمح، وقام بتسلق التل، وتركها بصومعته وعاد إلى المنزل، وهو يشعر بالرضا.
وفي اليوم التالي تعجب الأخان من وجود كمية من الحبوب في صومعة كل منهما، وقرر كل منهما جمع كمية القمح، ووضعها في صومعة الآخر باليل.
وبالفعل عندما جاء الليل جمع كل أخ كمية القمح، ووضعها في حظيرة الآخر، وكان الآخرون في اليوم التالي عندما وجودا كمية القمح في حيرة شديدة، فكرروا فعلتهم مرة أخرى.
لكن عند وصول الأخين إلى أعلى قمة بالتل، وأضاء ظل القمر كل منهما، أيقنوا أن حبهم لبعضهم دعم للآخر في المستقبل.
وإن علاقة الود والحب الذي تربي عليها الأخان، قد تزيد بشعور السلام والأمان النفسي والرضا الكامل بالحياة، لأن كلاً منهما يريد أنه سند للآخر، ولا يشعر بالخوف اتجاه الزمن أو مرور الوقت.
قصة الإخوة الثلاثة
كان يعيش الإخوة الثلاثة مع والدهم بمنزل كبير، كان الوالد كبير السن لا يقدر على خدمتهم.
كان الأخ الأكبر دائما ما لا يتحمل مسؤولية إخوته، فقرر الأخ الأوسط أن يذهب للعمل بدلا من والده حتى يستطيعوا العيش.
عندما ذهب الأخ في اليوم الأول إلى العمل، عاد وهو يشعر بالتعب الشديد، وكان يظهر عليه بعض علامات الإرهاق الشديد، وذهب لكي يخلد إلى النوم، ففي اليوم التالي ذهب إليه والده والأخ الأصغر، فوجدوه قد ارتفعت درجة حرارته.
ظل الأب بجانبه حتى يساعد في العلاج، وذهب الأخ الأصغر إلى أخيه الأكبر منه، حتى يساعدهم في العمل.
ترك الأخ سريره، وكان يشعر بالضيق لذهابه إلى العمل، لأنه لا يتحمل المسؤولية.
ذهب إلى العمل باليوم الأول، وكان يتعامل مع الآخرين بشكل لا يطاق، عند انتهاء اليوم، وعاد إلى المنزل ذهب إلى أخيه الأوسط كي يساعده في بعض الأمور، ويطمئن عليه، فساعده الأخ في جميع الأمور حتى يستطيع إنهاء عمله، وكان يشعر الأب والأخ بالسعادة؛ لأنه بدأ في تحمل المسؤولية.
بدأ الأخ الأكبر في التركيز بالعمل، حتى يأتي بالمال حتى يساعد والده وإخوته بالمنزل، ثم بدأ الأخ في التحسن، وذهب إلى أخيه لكي يتناوب في العمل بدلا منه.
رد الأخ عليه لا يلزم فعل ذلك فأنا قادر على تحمل ذلك لأني الأخ الأكبر لكم ووالدنا قد مر العمر به، ولم يشعر بالراحة فلا بد أن أتحمل أنا المسؤولية.
شعر الأخ بالفخر اتجاه إخوة، وساعد الأخين والدهم واخوهم الصغير، وظل الحب بينهم كبيراً، وشعر الأب بالسعادة اتجاه أولاده الثلاثة.
المشاركة بين الإخوة
كانت تعيش أختين معا في منزل واحد، كانت الأخت الأكبر تجهز نفسها لكي تتزوج.
الأخت الكبرى كانت لا تعمل، ولكن الأصغر سنا تعمل، شعر والدهم بالتعب الشديد، وجلس بالمنزل، ولم يعد يذهب إلى العمل مرة أخرى.
كانت تذهب الأخت الصغرى للعمل كل يوم، وتحضر الأموال وتساعد عائلتها وأختها الكبرى حتى تنتهي من شراء أغراضها.
جاء يوم، وقررت الأخت الصغرى أن تسافر إلى مكان بعيد، لكنها كانت تشعر بالقلق اتجاه أسرتها، وأنها ستتركهم دون أن تشعر بالاطمئنان اتجاههم.
دعمتها والدتها وأختها الكبري، حتى تذهب إلى السفر، وأنها سوف ترعي المنزل ووالديها.
سافرت الفتاة للعمل، وتوسعت في عملها، ثم جاء يوم أن تعود إلى منزلها لكي ترى عائلتها، وتحتفل بزفاف أختها.
حضرت زفاف أختها، وظلت عدة أيام حتى تعود إلى العمل مرة أخرى، وكانت بمركز مرموق.
زاد تركيز الفتاة لعملها ومشاركتها للمنزل، وكان والدها والدتها يدعمونها طوال الوقت.
كانت تذهب الأخت الصغرى لزيارة أختها في كل إجازة من الأسبوع، وعندما وصلت لها رأت شاباً صديقاً لزوج أختها، نظرت له وشعرت أن قلبها قد سعد برؤيته.
عندما عادت إلى المنزل تحدثت الأخت الكبرى مع والدتها أن هذا الشاب يريد الزواج من أختها، لكنها رفضت لأنها رأت نفسها تحمل الكثير من المسؤولية تجاه عائلتها وبمجرد زواجها سيحدث خلل كبير في ذلك.
ظلت الأخت الكبرى والأم يتحدثون معها حتى وافقت على الخطبة من الشاب.
ثم تزوجت منه، وظلت تشارك في مصاريف والديها وهو أيضا كان يتحمل معها بعض الشيء، ورأت الأخت والعائلة الحب الشديد من الفتاة لعائلتها، وعدم تركها لهم.
قصة الإخوة والحصان الخشبي
كانت تعيش أسرة هادئة في منزل كبير فوق تل، كانت الأسرة مكونة من أخين وأخت صغرى.
كان يذهب الأب إلى بلاد أخرى، حتى يستطيع جلب الأموال، وأن يوفر الكثير من الأشياء لأولاده.
ذات يوم أحضر الأب حصاناً خشبياً حتى يستمتع الأولاد به، كانت الأخت الصغرى لا تلعب إلا به، وكانوا الأولاد يريدون أن يستمتعوا أيضا باللعب بالحصان، إلا أن الأخت كانت تنهار في البكاء عندما يقترب أحد منها.
تحدثت الأم إلى الفتاة، لكنها لم تسمع إلى حديثها، وقررت أن تكمل اللعب.
ذهب إخوتها إلى المدرسة، وكانوا يشعرون بأن أختهم لا تحمل لهم أي مشاعر من الحب أو العطاء.
جاء الأب في الليل من السفر، فوجد الفتاة تلعب بالحصان، وعندما رأيه جرت اتجاهه، وسألها عن إخوتها، فردت أنها لا تدري بشيء؛ لأنها تلعب منذ مدة كبيرة من الوقت.
شعر الأب بالانزعاج الشديد اتجاه ابنته، وأخبرته الأم أنها لا تشارك إخوتها اللعب، فجلس الأب لكي يتحدث إلى ابنته، وأخبرها أنها لا بد أن تحمل الحب إلى إخوتها وتشاركهم اللعب.
شعرت الفتاة بالحزن، وخلدت إلى النون ثم في اليوم التالي ذهبت إلى إخوتها واعتذرت منهم، تشاركوا في اللعب.
