تعد القصص من أهم الأمور التي توصل المعلومة للأطفال والكبار، ذلك لكونها تحتوي على المعلومة بالطريقة الشيقة والسهلة، والتي تمكن الشخص من استيعابها بسهولة للدرجة التي يمكن أن تدفع القارئ لتطبيق كل أفعال بطل القصة في حياته الواقعية، لذا سنعرض لكم في السطور التالية بعض القصص المميزة، وسوف نحرص على احتوائها على العديد من العبر والنصائح المناسبة للكبار والصغار.
هناك قط جميل المظهر يعيش في ننزل كبير مع رجل وزوجته، وكان من المعتاد عليه أن يذهب الزوج لعمله في الصباح الباكر على أن يترك زوجته مع القط في المنزل لتواصل هي عملها في الحديقة، ولكن في أحد الأيام دخل فأر صغير إلى المنزل، ونظرا للخوف الشديد الذي ظهر على وجه الزوجة فور رؤية، ذهب القط مسرعاً لالتقاطه، والإمساك به، وقد كان متأكداً من أنه سيتمكن من ذلك، حيث إنه من المشهورة عنه أن قط ذكي وسريع وقد أمسك بالفعل بالعديد من الفئران من قبل.
مما زاد من شعور الغرور في قلبه، وأكد له أنه سيتمكن من الحصول على الفأر في أقرب وقت ممكن، ونظرا للغرور الكبير الذي تمتع به ذلك القط، أراد أن يتسلى لفترة قصيرة من الوقت مع الفأر، بأن يعلب به ويزيد من شعور الخوف في قلبه، وبالفعل تمكن من ذلك.
لكن حدث ما لا يحمد عقباه، حيث إنه مع انشغال القط في اللعب تمكن الفأر من حرجه في يده، مما أدى لنزول قطرات من الدم من يد القط، وأبطأ من قدرته على أخافت الفأر أو الإمساك به، وبالفعل تمكن الفأر من الهرب من البيت أسرع وقت ممكن، وحظي القط على الكثير من التوبيخ والرفض من صاحبة المنزل بسبب استهانته بقدرة الفأر على إيذائه أو الهروب منه
نستفيد من القصة السابقة بمعرفة الآتي:
تعتبر تلك القصة من القصص القديمة والمشهورة بشكل كبير، ذلك لاحتوائها على عبرة مهمة ومميزة، وسوف ندرجها لكم في التالي ذكره:
في أحد الأيام الجميلة في الغابة، كان هناك تجمع جميل بين الحيوانات، وكان منهم النمر والحمار، وقد كانوا يتحدثون في عدد من الأمور الخاصة بالغابة، كنوع من أنواع المحادثة اللطيفة لتسلية الوقت، ولكن شب جدال بينهم، والذي كان بسبب الاختلاف في الرأي، حيث إن الحمار كان متأكد أن لون الزرع الموجود في الغابة أزرق، بينما أكد له النمر على أن لون الزرع أخضر، ومن هنا نشب الخلاف إلى أن تطور الأمر وأصبح خلاف حاد.
مما أضطر بقية الحيوانات الموجودة في الغابة إلى أخبار الأسد بهذا الخلاف، والذي قرر أن يجمع كلاً من الحمار والنمر بالقرب من منزله الخاص، ذلك كمحاولة منه لحل الخلاف، وتعليم النمر والحمار الدرس الهام من خلافهم هذا، وبالفعل حضر كلا من النمر والحمار، وقص كلا منهم الخلاف من وجهة نظره الخاصة على الأسد، الذي قرر الاستمرار في الاستماع لهم إلى النهاية؛ ومن ثم ينص عليهم قراره بشأنهم، وبعد أن انتهى كلا منهم من حديثه، أصدر الأسد قرارهم بشأنهم، والذي كان ينص على معاقبة النمر على مخالفة رأي الحمار.
بأن يظل في منزلة ليوم كامل دون أن يتكلم مع أي حيوان آخر، وعندما سأل النمر الأسد على قراره، ومدى كونه خاطئ بحقه، ذلك بسبب كون الزرع الموجود في الغابة أخضر ولا شك في ذلك، وقد أجابه الأسد بأنه مخطأ بشكل كبير، ذلك بسبب كثرة جداله مع الحمار، وهو من الحيوانات التي تتميز بعدم الفهم السريع والغباء.
ندرج العبر المستفادة من القصة السابقة في الآتي:
كان خالد من الطلاب المتفوقين في المدرسة، والذين يتميزون بحب العلم والتعلم والبحث عن المعلومات الجديدة باستمرار، الأمر الذي تميز به محمد أيضاً، خالد كان ذا شعبية كبيرة بين الطلاب، المحبين له ولمزاحه المرح معهم، والذي كان أكثر ما يميز خالد عن بقية طلاب الفصل بما فيهم محمد، ولكن محمد لم يكن ينزعج بسبب هذا الأمر، بل إنه كان يفضل الاهتمام بدراسته عن المرح المستمر مع الطلاب الآخرين، ولكن في أحد الأيام، والتي كان فيها محمد مهتم بشكل كبير بمراجعة أحد دروسه الهامة قبل الحصة الدراسية، الأمر الذي أزعج خالد منه بشكل كبير.
ذلك لشعوره الدائم بأن محمد يمكن أن يتفوق عليه في الدراسة، وأن يحصل على درجات أعلى منه في امتحانات المواد الدراسية، الأمر الذي دفعه لمحاولة أثناء خالد عن مراجعة دروسه بأي طريقة كانت، وقد استخدم أكثر الطرق الخاطئة لذلك، والتي اعتمدت على تجميع الطلاب ومحاولة السخرية من اهتمام خالد الكبير بالدراسة، وبالفعل تمكن من ذلك، حيث إنه أخبر أصدقاءه المقربين عن رغبة الخاطئة، والذين وافقواه على ذلك، وأتموا خطتهم، والتي أثرت بشكل كبير على حالة محمد النفسية، وتسببت لهم بالكثير من الحزن والهم، ودفعه لأن يقرر عدم الذهاب للمدرسة لفترة من الوقت.
الأمر الذي بالطبع سيؤثر على مستواه العلمي والدراسي، وبالفعل، تمكن محمد من تنفيذ رغبته وعدم الذهاب للمدرسة، ولكن مع كل يوم يمر على خالد يزداد شعور بتأنيب الضمير، والرغبة في الاعتذار لمحمد لما بدر منه من سوء معاملة، ومع طول المدة التي قضاها محمد في منزله، قرر خالد الذهاب له والاعتذار منه، في منزله.
بالفعل، تمكن من معرفة عنوان المنزل وذهب له بعد انتهاء اليوم الدراسي، الأمر الذي تفاجئ به محمد بشكل كبير، ولكنه دعاه للدخول، واستضافة في منزله بترحيب، وبعد أن تمكن خالد من الاعتذار منه، ومطالبته بالسماح، والعفو عن خطأه، وعده محمد بذهابه مرة أخرى للمدرسة.
في اليوم التالي، ذهب محمد للمدرسة، وأستقبله كل الطلاب في الفصل الدراسي المخصص له بكامل الترحيب، كما أعتذر منه بعضهم عما بدر منهم في حقه؛ ومن ثم عادت الأيام تمضي دون أي سخرية أو مناوشات من الطلاب لبعضهم البعض، كما زاد اهتمام كل فرد منهم بدراسته.
نستفيد من القصة السابقة التالي:
تعتبر قصة سندريلا من أروع القصص التي انتشرت في وقت قصير في مختلف أنحاء العالم.