القصص الواقعية هي أهم العبر التي يمكن أن نأخذ منها الحكم وطريقة التعامل مع الآخرين، لذلك يجب أن نغرس في أذهان أولادنا الكثير من الحكم والعبر التي يمكن أن تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية حتى يخرجوا إلى العالم وهم قادرون على حل مشكلاتهم وعدم تعرضهم إلى صدمات الحياة، لأن عند سرد القصص والروايات الواقعية تشكل في أذهانهم الكثير من الأفكار والآراء التي يمكن أن تجعلهم قادرين على مواجهة مشاكلهم بشكل كبير، كما أن الواقع دائما هو ما يشكل الحياة الأساسية لنا، لذا لا بد من الإكثار لتوعية الأولاد بالواقع حتى لا يحبسوا أذهانهم بالخيال، وعدم توقع الخير والشر بشكل دائم وأن الحياة ليست عادلة طوال الوقت.
قصه واقعيه عن الألم
كانت تعيش فتاة مع عائلتها حياة مستقرة، كانت تذهب الفتاة كل يوم إلى العمل وحتى حياتها هادئة بشكل كبير، كانت الفتاة تعيش قصة حب مع زميلها بالعمل.
ذهب الشاب لخطبة الفتاة وفعلا تمت الخطبة، وعاشت الفتاة حياة جميلة وسعيدة مع عائلتها ومع الشاب.
مرت الأيام، وشعر والد الفتاة بتعب شديد؛ مما أدى إلى نقله إلى المستشفى، كانت حاله والدها غير مستقرة بشكل كبير، مما زاد مدة تواجده بالمستشفى.
كان الشاب مع الفتاة لحظة بلحظة، ولم يتركها ولكنها كانت تعيش حياة قلقة وغير مستقرة بشكل كبير.
بعد مرور الأيام تعب الأب بشدة، وظلت المستشفى في حالة من الفوضى حتى يجعلوا الأب في حالة أفضل، لكن كان وضع الوالد في حالة صعبة؛ مما أدى إلى وفاته.
انهارت الفتاة والعائلة بالكامل، وشعروا بالحزن الشديد وعدم الاستقرار، كانت تسود حالة من الحزن والاكتئاب في أرجاء منزل الفتاة.
حاولت الفتاة أن تصبح أفضل قليلا، وقررت النزول إلى عملها مرة أخرى، قابل الشاب الفتاة في العمل، وحاول أن يكون بجانبها ويبلي طلباتها على أكمل وجه.
أصبحت الفتاة بحال افضل وبدأت تشعر بالاستقرار النفسي هي وعائلتها، واستمرت الفتاة للذهاب إلى العمل، استمرت الفتاة في الذهاب للعمل والإتقان به.
بدأت الفتاة في تجهيزات الفرح هي والشاب وبدأوا أن يشعروا بالسعادة.
شعرت الفتاة فجأة بالتعب الشديد، وكانت تشعر بشكل مستمر بالدوران والدوخة، وسقطت فجأة على الأرض.
نقلت الفتاة إلى المستشفى حتى تعرف ما حدث لها، فطلب الطبيب منها بعض الفحوصات وتحاليل الدم.
بعد مرور الوقت من عمل التحاليل والفحوصات وجدت الفتاة أنها تعاني من مرض السرطان بالدم، أخبرتها المستشفي ونزل الخبر عليها كالصاعقة.
أصبحت لا تفكر بشيء إلا عائلتها، وأن حياتها توقفت في لحظة، ولم تدرك مدى حزنها بالخبر.
ذهبت مسرعة إلى المستشفى حتى تتأكد من نتائج الفحوصات، ولكن كانت فعلا هي من تعاني بذلك المرض.
خرجت من المستشفى، ولا تستوعب ما يحدث حولها، ولا تدري إلى أين تذهب.
ظلت جالسة، ولا تستطيع التفكير سوى أنها ظلت تبكي كثيرا.
ثم ذهبت الفتاة إلى قبر والدها، وظلت تبكي له وتشتكي بما تمر به.
ذهبت الفتاة إلى منزلها ودخلت غرفتها، ولم تتحدث مع أحد من أفراد المنزل، مر اليوم واستيقظت باليوم التالي إلى المستشفى، وطلبت من الدكتور كيف سيتم معالجتها حتى تصبح بصورة أفضل.
عرض عليها الدكتور عدة طرق، وطلب منها أخبار من حولها، قررت أن تخبر خطيبها، فذهبت إلى العمل وقررت التحدث معه، لكنه لم يدرك ما تتحدث عنه، فأخذته إلى المستشفى حتى يشاركها حديث الطبيب.
لم يدرك الشاب هذا الوضع، ابتعد عن الفتاة عدة أيام ولم يحدثها تماما، وأخذ قرار البعد عن الفتاة ولن يكمل حياته معها.
أخبرت الفتاة عائلتها وهم من أصبحوا جانبها حتى عادت الفتاة بصحة أفضل وتركت العمل، وقامت بتنفيذ عمل آخر خاص بها، وأصبحت تمتلك الكثير من الأشياء الجميلة، وشعرت بالاستقرار مع عائلتها، وتلقت علاجها وبدت بصحة افضل، ومستقرة عن ما مرت به، وشكرت ربها كثيرا.
قصه حب حقيقه
كان يعيش شاب في بلد خارج البلاد بمفرده، ولا يأتي زيارة لأسرته إلا كل مدة من الوقت.
كانت والدته تريد أن تجعله أن يعود إلى بلده، ولا يسافر مرة أخرى للخارج، لكنه كان مستقراً بشكل كبير في الخارج، وكان يجد متعة كبيرة عنده يكون بالخارج.
فجاء وقت أن يزور بلده ووالدته، فوصل إلى المطار فرأى أن أهله ينتظرونه لكي يأخذوه إلى المنزل.
ذهب إلى والدته، وظل بجانبها حتى يشعر بحبها له، كانت تحكي له عن الفتيات، وكانوا يمزحون وكانت تريد أن يتزوج حتى يشعر بالاستقرار؛ لأنها تتمنى له حياة هادئة.
كان رده دائما أنه لا يفكر في الزواج أو الحب في تلك الفترة.
وذهب الشاب ليخلد إلى النوم، وفي اليوم التالي استيقظ الشاب مبكرا، وذهب للشارع لكي يمارس بعض التمارين الرياضية المعتاد عليها.
وهو في طريقه للنزول إلى الشارع صادف فتاة جميلة الشكل في المصعد.
كانت تنظر له بخجل، لكنه كان ينظر لها بكل شغف، ويريد أن يتحدث إليها، لكنها نزلت من المصعد مسرعة داخل منزلها.
شغلت الفتاة ذهن الشاب بشكل كبير، ظل يفكر بها وهو يجري، بعد أن انتهى من تمارينه عاد إلى المنزل.
ذهب إلى والدته، وسألها من الفتاة إلي تسكن معهم بنفس المنزل، أخبرته أنها فتاة جاءت منذ سنتين، وأنها خريجة هندسة وتعمل بشركة مرموقة.
فسألته أمه بأنها نالت إعجابه، فرد عليها بأنه لا يعرف ما شعر به عندما رآها.
استمر الشاب بالنزول إلى الشارع في نفس الموعود كل يوم، لكي يراها واستمر الوضع لمدة أسبوع، وأنه يخجل أن يتحدث إليها.
ذات مرة رآها بالنادي الذي كان بتمرينه فقرر التحدث إليها.
ذهب الشاب إلى الفتاه وتحدث معها وأنهى حديثه أنه يريد خطبتها، نظرت الفتاة له بذهول شديد واحمر وجهها، وأخبرته أنه لا بد أن يتحدث إلى والدها.
وافق الشاب وذهب إلى والدته ووافقت والده الشاب وذهبوا لخطبة الفتاة، كان يشعر الشاب بالحب والراحة اتجاه الفتاة بشكل كبير وأنها تحبه حباً حقيقياً وليس بأمواله، أو أنه يعيش بالخارج.
ظلت الفتاة تنتظر الشاب كل إجازة له حتى تراه حتى جاء موعد زواجهما كانوا يشعرون بسعادة شديدة جدا، وتم الزفاف وعاشوا بحياة مستقرة وبحب شديد.
حلم شاب
كان يعيش طفل صغير مع عائلته في قرية صغيرة، كان يذهب الولد إلى مدرسته كل صباح ويرى المرضى بالمستشفى، وكم هم يشعرون بالمرض وقرر أن يصبح طبيباً عندما يصبح شاباً.
أخبر الولد حلمه إلى معلمته، ولكن أصدقاءه سخروا منه، ولكن المعلمة شجعته على حلمته وكانت تدعمه بشكل مستمر.
كان الولد يشعر بالاكتئاب عندما يسخر منه الآخرون، ولكنه قرر أن يصبح طبيباً، وبدا أن يذاكر بجد واجتهاد حتى يصل إلى حلمه.
مرت الأيام والسنوات جاءت السنة التي ستحدد مصير حلمه، وقرر الولد أن يذاكر بجد، ويفكر بشكل أفضل حتى يهيئ نفسه لحلمه، وفعلا جاء يوم ظهور النتيجة.
ووجد الولد نفسه قد حصل على نتائج كبيرة، وأنه أصبح بينه وبين حلمه خطوات صغيرة.
ظلت عائلته تدعمه بشكل وبآخر حتى دخل كلية الطب، وبدأ رحلته في أن يكون طبيباً، وظل يدرس حتى يصبح طبيباً، ويعالج أهل قريته بكل حب.