القدوة دائما ما تكون متعلقة بالأخلاق، ولا بد من الوالدين أن يسردوا لأولادهم العديد من القصص المتعلقة بالأخلاق والاهتمام في توعيتهم بشكل أو بآخر، والحفاظ على اقتدائهم بالمعلمين الصالحين، لأن الأولاد دائما ما يحتاجون شخصاً يقتدون به.
قصة عن احترام المعلم
في يوم من الأيام كان يعيش طفل صغير مع عائلته في منزل صغير، ويعمل والده في مهنة الزراعة.
يذهب الولد كل يوم إلى المدرسة لكي يرى معلمه، الذي يحب الجلوس معه والتحدث إليه.
كان الصغير مجتهداً ويرى أن معلمه هو قدوته بالمدرسة.
يذهب الولد إلى المدرسة، ثم يعود لكي يساعد والده في العمل، ويعود إلى المنزل لكي يكمل دراسته.
في يوم ذهب الولد إلى المدرسة كالمعتاد، وعندما وصل بدأ أصدقاؤه في معايرته بسبب عمل والده.
ظل الولد يبكي طوال اليوم، وعندما ذهب إلى معلمه، وأخبره ما يتحدث أصدقاءه عنه، قرر المعلم أن يدخل إلى فصل الولد ويتحدث إليهم.
بدأ المعلم إخبار التلاميذ عن أهمية الزراعة وإن من يعمل في هذه المهنة هو من يوفر لنا الأطعمة الطازجة، ويرعاها بشكل كامل.
حتى بدأ الأولاد في الانبهار، وكان الولد يشعر بالحب والفخر اتجاه والده ومعلمه الذي كان يأخذه قدوة له.
عندما أنهى المعلم حديثه، ذهب الولد إليه وشكره؛ لأنه كان السبب في اعتذار أصدقائه منه.
وأكمل الولد حياته بشكل طبيعي، وأصبح يذهب إلى المدرسة كل يوم، ويدرس وهو يشعر بالفخر تجاه والده وعمله في الزراعة.
وأصبح الولد من المتفوقين في دراستهم، وذلك الفضل يرجع إلى معلمه، الذي يقتدي به.
قصة الابنة ووالدتها
كانت تعيش أسرة صغيرة في منزل كبير بجانبه حديقة بها كثير من الزهور والأشجار.
تذهب الفتاة كل يوم إلى الحديقة حتى تلعب قليلا بها، وتجمع بعض الثمار وتأخذها للمنزل.
في يوم من الأيام كانت تشعر الأم بتعب شديد، فتولت الفتاة مسؤولية المنزل والحديقة مثل والدتها.
وكان والدها يشعر بالفخر اتجاهها، كانت ترى الأم الفتاة أنها جميلة، ومهذبه وقدوة لكل فتاة في نفس عمرها.
ظلت الفتاة تساعد والديها حتى أصبحت والدتها بصحة أفضل، ثم أخذ الوالد يشكر ابنته على مساعدتها لهم.
وقالت الفتاة أنها تقتدي بأمها في جمالها وأخلاقها، وأنها أحسنت تربيتها.
حمد الرجل ربه على ابنته.
ذهبت الفتاة بعد تلك المدة إلى المدرسة، فسألتها معلمتها لماذا لم تأتي.
أجبتها الفتاة بكل احترام وود سبب غيابها، شعرت المعلمة بالفخر اتجاه الفتاة.
قررت المعلمة أن تكافئ الفتاة، وفي اليوم التالي أحضرت المعلمة للفتاة هدية، وأعطتها إليها أمام أصدقائه، وأخبرتهم عن ما فعلته الفتاة مع والديها، وأنها ابنه باره، ويجب أن يقتدي بها أصدقاءها.
صفق الأولاد للفتاة، وشعرت الفتاة بمدى حب أصدقائها لها، وعادت إلى المنزل، وأخبرت والديها بما فعلته المعلمة معها.
فشعروا بالفخر اتجاه ابنتهم، لذلك يجب على الوالدان أن يربوا أولادهم على البر والأخلاق.
قصة الصبي والنجار
كان يوجد نجار يعمل في ورشته، ذلك الرجل على خلق ويحبه الناس، بسبب معاملته الطيبة مع الجميع.
دائما كان يزرع في أولاده أن الأخلاق هي من تصنع حب الناس، وأن كلما كان الشخص ودوداً وعطوفاً مع الآخرين، كلما زاد صلة الناس به.
فكان دائما يعطف الرجل علي الصغير قبل الكبير.
في مرة من المرات جاء إلى الرجل صبي، وطلب منه العمل معه.
تعجب الرجل من طلب الصبي؛ لأنه كان صغيراً في السن.
فسأل الرجل الصبي عن سبب طلبه للعمل.
فأخبره الصبي أن والدته توفت منذ مدة من الزمن، وأن والده أصبح غير قادر على العمل بسبب كبره سنه، وهو يرغب في الذهاب إلى المدرسة حتى يكمل تعليمه.
وافق الرجل على طلب الصبي، وأخذه معه حتى يعمل معه ويكمل دراسته.
أخذ الرجل الصبي في مرة من المرات إلى منزله حتى يأكل مع أسرته في وجبة الغداء، ورأي الصبي طريقة الرجل مع أسرته.
أخذ الصبي الرجل قدوة له، وفي مرة من المرات شعر الرجل بالتعب، فأخذه الصبي إلى المنزل، وهو يستند عليه.
أحب الرجل الصبي، وقرر أن يساعده في حياته، وأخبره أنه سوف يعطيه الأموال حتى يستطيع الذهاب إلى المدرسة.
شكر الصبي الرجل، وكان يقتدي به في كل الأمور.
وبدأ الصبي في الذهاب إلى المدرسة، وأخذ يدرس بجد واجتهاد حتى يخبر الرجل أنه لن يخيب أمله أبدا.
وظل الصبي في المدرسة حتى جاء يوم النتيجة، وأصبح الصبي طبيباً، وأنه سوف يتكفل بدراسته.
فرح الصبي، وقرر أن يدرس بجد واجتهاد حتى يدخل كلية الطب.
وبعد مرور عدة سنوات دخل الصبي كلية الطب، وكان يشعر بالسعادة؛ لأنه جعل الرجل سعيداً به كل هذه السنوات، وأخبره أنه يقتدي به في كل شيء حتى يحبه الناس.
بكى الرجل واحتضن الولد، وعاشوا في سعادة.
قصة المعلم القدوة
كانت توجد فتاة تدرس بكلية الهندسة، وكان يدرس للفتاة دكتور مهذب ويحبه الجميع.
كان عدد من الطلبة يشكرونه دائما علي حسن خلقه، وأدبه مع الجميع.
كما أن الفتاة كانت تكن له كل الاحترام، وتذهب الفتاة كل يوم إلى المنزل بعد اليوم الدراسي حتى تكمل دراستها.
كانت تذهب الفتاة إلى دكتورها حتى تستشيره في جميع الأمور الدراسية الخاصة بها.
دائما ما تحضر لهذا الدكتور؛ لأنها كانت ترى فيه قدوتها ومثلها الأعلى، وكانت ترغب دائما أن تصل إلى نفس مكانته.
في مرة من المرات لم يأت الدكتور إلى المحاضرة، فسألت الفتاة على الدكتور، وعلمت أنه مريض، وتم نقله إلى المستشفى.
حزنت الفتاة بشدة، وقررت أن تذهب إلى زيارته.
وعندما وصلت إلى المستشفى ذهبت إلى غرفة معلمها وفرح؛ لأنها جاءت لزيارته.
ظل الدكتور داخل المستشفى لمدة من الوقت، وكانت تذهب الفتاة من حين لآخر حتى تطمئن على معلمها.
وأصبحت من الطلبة المجتهدين بالجامعة، بفضل دكتورها وإرشاداته الدائمة لها.
وعند ظهور النتيجة أصبحت الفتاة معيدة بالجامعة، واختارت أن تكون مع معلمها ودكتوراه حتى تستفيد من علمه.
وأكملت الفتاة دراستها في الجامعة تحت إشراف معلمها، وكان يشعر بالسعادة والفخر الدائم بها؛ لأنها من الطلبة المتميزين لديه.
ونالت فعلا الفتاة على درجة الدكتوراه، وزادت في علمها، ولكن في يوم من الأيام توفي معلمها.
حزنت حزنا شديدا عليه وتأثرت بوفاته، لأنها كانت تقتدي به في كافة أمور حياتها العلمية والعملية.
وكانت تشهد له أنه من المعلمين الذين لا بد أن يقتدي به الجميع.