البحث في الصحف اليوميه او المجلات عن موضوع تلوث المياه ، المياه هي أساس الحياة وبها خلق الله كل شئ حي، فالمياه تشغل أكبر نسبة من الأرض، والمياه تشغل معدل كبير في جسم الإنسان وهو بحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة فالمياه هي الحياة، ورغم أهميتها إلا الكثير من الناس أفدسوها ولوثها فصارت غير صالحة للاستهلاك، وفي ذلك المقال على موسوعة نقدم موضع عن تلوث المياه.
تعريف تلوث المياه:
التلوث يعني إضافة المواد الدخيلة إلى البيئة وهي مواد لا تنتمي إليها، وتلوث المياه فيعني تراكم المواد في المسطحات المائية المتنوعة مثل البحار والبحيرات والمحيطات والأنهار مما يؤدي إلى مشاكل للإنسان والثروة البحرية والحيوانية، وتلوث المحيطات طبقًا لهيئة الأمم المتحدة يعني إدخال الطاقة أو المواد في البيئة البحرية بأسلوب مباشر أو غير مباشر من خلال الأنشطة الإنسانية، مما يسبب أضرار للموارد الحية وصحة الإنسان والأنشطة البحرية، وانخفاض جودة اسعمال مياه البحار والحد من وسائل الراحة.
ويمكن للمحيطات والأنهار والبحار أن تنظف الملوثات الداخلة إليها بطريقة طبيعية ولكن ذلك متوقف على كمية الملوثات التي تم طرحها.
مصادر تلوث المياه:
مغذيات نباتية مثل الفوسفات والنترات، فتعتبر سبب أساسي لنمو الطحالب وأزهار الطحالب، وفي حال موت الطحالب فإنها تضاف إلى المواد العضوية الموجودة في المياه مما يسبب استهلاك أكبر للأكسجين، وتتحول البحيرة النظيفة إلى بحيرة ممتلئة بالطحالب والمغذيا ويسمى ذلك بالتخنث.
الكائنات الحيقة الدقيقة التي تسبب الأمراض والمواد العضوية، فجميع المجاري تحتوي على الكائنات الحية الدقيقة التي تؤدي إلى انتشار الأمراض، لأن البكتريا تتشكل وتنمو في البراز، مما يعد خطر على صحة الإنسان ومسبب لتلوث المياه، كما أن تحلل المواد العضوية في مياه المجاري عن طريق الكائنات الحية الدقيقة والبكتيريا يسبب نقص للأكسجين المذاب في المياه، مما يعد خطرًا على الكائنات البحرية.
الرواسب، وهي مواد تنتج عن تآكل التربة وتسربها إلى المسطحات المائية من خلال جريان سطحي من مواقع العمران، فتسبب تلك الرواسب اختلال للتوازن البيئي في البيئة المائية، وتعطل تناسل العديد من الكائنات البحرية.
نفايات سائلة ومواد كيميائية سامة، فهي المواد التي يتم رميها بطريقة غير صحيحة من المؤسسات الصناعية والكيميائية، والجريان السطحي المحتوي على المبيدات الحشرية التي تستخدم بالمناطق الزراعية.
تلوث نفطي، ويتم عندما ينقل النفط من مواقف السيارت أو الطرق في الجريان السطحي إلى المسطحات المائية، كما أن تسرب النفط من الناقلات للنفط يسبب تلوث للمياه ويهدد الحياة البحرية.
الحرارة، تسبب الحرارة انخفاض تمكن المياه هلى حمل الأكسجين الذي يذاب في المحلول، فلا تتمكن ععدد من الكائنات البحرية على العيش نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين المذاب، ومن مصادر الحرارة التي تسبب تلوث للمياه هو تفريغ ماء التبريد من محطات الوقود إلى الأنهار، فتصل درجة حرارة الماء إلى 15 درجة مئوية وهو ما يعرف بالتلوث الحراري.
أنواع تلوث المياه:
التلوث الطبيعي، وهو الذي يغير الخصائص الطبيعية للمياه، فيصبح غير صالح للاستخدام الآدمي، وذلك لتغير في ملوحته أو درجات حرارته أو زيادة المواد العالقة به سواء كان أصلها عضويًا أو غير عضوي، وتزداد ملوحة المياه في الأغلب لزيادة معدل التبخر للمياه، خاصة بالأماكن الجافة.
التلوث الكيميائي، فيصير للمياه نتيجة أفعال الإنسان تأثير سام بسبب تواجد المواد الكيميائية الخطرة فيه مثل مركبات الزئبق ومركبات الرصاص والزرنيخ والكاديوم والمبيدات الحشرية، ومنها نوع قابل للانحلال وآخر قابل للتجمع والتراكم في الكائنات البحرية، مما يشكل تهديد كبير لها، وعلى من يتناول الأسماك.
مخاطر تلوث المياه:
يسبب التخلص من مخلفات المصانع السائلة، والمياه المستعملة في التجمعات والمسطحات المائية إلى فقدان المياه لحيويتها بدرجة قد تصل إلى فقدان الأكسجين الذي ينحل عنها.
واكتساب المياه الملوثة لمقومات البيئة الخصبة لتكاثر الميكروبات مثل التنينة المدينية، ودودة غينيا، والبكتيريا السيانوية السامة.
يؤدي إلى تسرب المعادن الثقيلة والمياه الملوثة إلى المياه الجوفية التي تعد مصدر حيوي للشرب.
والمياه الملوثة تسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة والأوبئة للإنسان، فالكوليرا يصاب بها الإنسان عند تناول الطعام الملوث أو شرب مياه ملوثة بالفضلات البشرية والحيوانية، وتعيش تلك الجرثومة في الجهاز الهضمي.
ويصاب الإنسان بالحمى التيفية عند تناول مياه البئر أو الوادي المتواجدة بجانب المراحيض ومصب الفضلات، أو عند تناول الطعام الذي سقي بالمياه الملوثة.
يصاب الإنسان بمرض البوصفير وهو ناتج عن فيروس يسبب التهاب للكبد، وتحدث العدوى نتيجة تناول المياه الملوثة بالفضلات الحيوانية والبشرية.
كما أن المياه المحتوية على الأملاح والمعادن المنحلة تعد مصدر للتلوث وتسبب خطر على صحة الإنسان بدرجة كبيرة.
كما أن المخلفات الزراعية والأسمدة التي يتم التخلص منها في مياه الصرف تساهم في نمو النباتات والطحالب التي تضر بالثروة السمكية.
والتلوث البحري يسبب إصابة الإنسان بالكوليرا، والتهاب الكبد الوبائي، والتهاب الجلد، والنزلة المعوية، كما أنه يضر بالكائنات البحرية والثروة السمكية، ويؤدي إلى هجرة الطيور المتنوعة، ويضر بالشعب المرجانية، كما يسبب التشوه للكثير من الكائنات البرية والبحرية.