بالتفصيل تعرف على اثر السدود في النظام البيئي وفوائدها واضرارها ، تعتبر السدود بمثابة الحاجز الصناعي الذي قام الإنسان ببنائه، وتبنى من الصخور أو محتويات الأرض أو الخرسانة، ويبنى عادة في الأنهار وذلك لأجل منع التدفقات الطبيعية للمياه وخلق بحيرات صناعية تسمى والتي تعرف بالخزان المائي، وعادة ما تقع السدود عبر الممر المائي… ولكن أحدث بناء السدود آثار في النظام البيئي نتعرض لها خلال سطور المقال على الموسوعة .
السد يعتبر إنشاء هندسي يتم بناؤه فوق منخفض أو وادي لحجز المياه، والسدود تحقق الغرض الأساسي وهو الاحتفاظ بالماء، بينما تقوم الخنادق بمنع تدفق المياه إلى أماكن معينة في الأرض، ومن أطول السدود في العالم هو سد نورك الذي يقع في طاجيكستان، حيث يبلغ طوله 300.
وتم بناء حوالي 47.000 من السدود الكبييرة حول العالم، وتتكلف في بنائها مليارات الدولارات، وتستغرق حوالي 10 سنوات في البناء.
إن أثر السدود على النظام البيئي كبير وله عواقب متنوعة تشمل آثار مباشرة على الخصائص الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية للبيئات في الأنهار وضفافها.
من التأثيرات الواضحة والمهمة في مرحلة ما بعد بناء السد على النظام البيئي للنهر، حيث غالبًا لا تكون التغيرات في درجة الحرارة والتركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية مناسبة للكائنات المائية والنباتات في المنطقة، والتي اعتادت على العيش في نظام بيئي معين.
وبذلك أدت السدود إلى انقراض العديد من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، واختفاء العديد من الطيور، وتسببت في خسائر كبيرة في الغابات، والأراضي الرطبة والزراعية، وتآكل الدلتا الساحلية، كما تسبب خفض منسوب المياه الجوفية الذي أدت إليه السدود إلى تقليل موطن الأسماك واللافقاريات.
توصل عدد من علماء البيئة أن التوسع في إنشاء السدود أدى إلى حرمان مناطق كبيرة من الأرض من الماء، كما أن أكثر من ربع السكان في العالم يواجهون معاناة نقص الموارد المائية بسبب كثرة إنشاء السدود، حيث وصل حجم الإنفاق الدولي على تلك المنشآت إلى 2 تريليون دولار خلال العشر سنوات الأخيرة.
كما أثبتت الإحصائيات أن 23% من السكان قسم كبير من الموارد المائية اللازمة لسقيا الأراضي الزراعية، بينما المستفيدون من من السدود يمثلون نسبة أقل، مما يعد مؤشرًا خطيرًا على النظام البيئي.
كما أن التوسع في إنشاء السدود أدى إلى كوارث خطيرة منها جفاف أماكن كبيرة في شمال الصين، وكذلك جفاف مناطق بنيت على نهر الغانج بالهند، وكذلك على طول نهر الفرات في تركيا.
أدت السدود إلى تفتيت ثلثي الأنهار في العالم، كما تسببت في غمر منطقة جافة في ولاية كاليفورنيا بالمياه.
كما تسببت السدود في نزوح حوالي 80 مليون شخص منهم 23 في الصين فقط، مما أدى إلى ضياع ممتلكاتهم وهوياتهم وتسبب في فقرهم وعجزهم وتشريدهم، كما تؤثر بالسلب على 500 شخص يعيشونعند المصب، كما تؤدي السدود إلى تهجير السكان من أماكن معيشتهم وخصوصًا في دول مثل بورما، كولومبيا، الصين، إثيوبيا، السودان.
وأدت السدود إلى معاناة السكان نتيجة الأضرار التي تلحق بمحاصيلهم، فالتغيرات في تدفق المياه يسبب تآكل ضفاف النهر، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى جرف المحاصيل والمزارع بواسطة الأنهار.