معلومات عن الاحجار الكريمة وتاريخها وذكرها في الأديان المختلفة ستجدها في هذا المقال في موقع موسوعة.
كما سنشير إلى أوزان الأحجار الكريمة وخصائصها الفيزيائية وأشهر أنواعها، ولهذه الأحجار مكانة كبيرة للغاية عند الجميع، وأهمية الأحجار كانت ثابتة على مدار العصور والأزمنة المختلفة.
ويمكن الحصول على هذه الأحجار من الوديان والأنهار سواء كانت جارية أو أنهار قديمة، كما نجدها في الصخور الرسوبية والصخور النارية والمتحولة.
كما تتواجد بكثرة على ضفاف الأنهار، وتكون فريدة ومميزة وغير منتشرة.
وتتميز بمظهرها الجذاب للنظر الساحر، ويبذل الباحثين جهد كبير للحصول على مثل هذه الأحجار، وهناك أنواع مختلفة من الأحجار ولكل نوع شكل ولون يميزه.
ما هي الأحجار الكريمة
الأحجار الكريمة تسمى الأحجار الثمينة أو الأحجار النفيسة أو الأحجار الغالية، وهي نوع من أنواع المعادن المركبة، ولها العديد من الخصائص الفيزيائية المميزة، وهناك أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة.
وتختلف الأحجار بإختلاف العناصر المكونة لها، ولكن المادة الرئيسية التي تدخل في تركيب كل الأحجار هي مادة السليكا، وتختلف باقي الأنواع بإختلاف باقي المواد وباقي الشوائب المعدنية المكونة له.
ويكون من الصعب الوصول إلى مثل هذه الأحجار لأنها تتواجد في أماكن خطرة، مثل الحمم البركانية، ومثل الجبال العالية وداخل الصخور الرسوبية والنارية والبركانية، كما يتواجد على ضفاف الأنهار الجارية والبركانية، وأحيانًا يتواجد هذا النوع من الأحجار في باطن الأرض.
وتختلف الأحجار الكريمة عن بعضها البعض من خلال التركيبات الأساسية للمواد، والعناصر والشوائب المكونة له، ولكن أصل هذه الأحجار وأنظمته الشبكية تكون متشابهه بشكل أو بآخر.
ولكن أصل هذه الأحجار يكون المواد الطبيعية والعضوية، والتي تكون ناتجة عن العوامل الطبيعية، وتكون مليئة بالشوائب المعدنية المختلفة، وبسبب أن هذه المواد والشوائب مميزة ونادرة، تكون الأحجار غالية الثمن وقليلة العدد.
كما يكون لها سحر خاص به وجاذبية، ويهتم بتجميعها الأغنياء والملوك النبلاء، وذلك لكون هذه الأحجار ثمينة للغاية.
الأحجار الكريمة عند القدماء
للأحجار الكريمة مكانة مميزة لدى الجميع منذ مئات السنين، ومكانتها تكون ثابتة في قلب وعقل الجميع ويحرصوا على جمعها والإحتفاظ بها وتكنيزها، واكتشف الجميع مكانة هذه الأحجار الكبيرة بسبب ندرتهم وشكلهم المميز والفريد.
وفي البداية أول الأحجار التي تم إكتشافها كانت الياقوت والزمرد والماس، وفتن الجميع بهم ومن هنا زاد حرصهم على الإحتفاظ بهم وتجميعهم، وكان القدماء يقدسون العديد من الظواهر الطبيعية المميزة.
فكانوا يقدسون الشمس والقمر والهواء والسماء، وعندما فتنوا بالأحجار الثمينة قاموا بتقديسها أيضًا لعدم قدرتهم على فهمها وتفسيرها.
فكان كل ما يثير فضولهم أو ينال إعجابهم يقوموا بخلق الأساطير عنه ويقوموا بتقديسه على الفور، ولكن مع التطور والنضج تخلى القدماء عن هذه الأفكار واستعانوا بالجواهر في صنع الحلى والمجوهرات.
ذكر الأحجار الكريمة في الأديان
ذكرت الأحجار الكريمة في أغلب الأديان، سواء كانت الأديان السماوية أو حتى البوذية، وفي القرآن الكريمة ذُكرت الأحجار الكريمة في أكثر من موضع، ولكن كان هناك تكريم لها في كل هذه المواضع.
وذلك لأنها فريدة ومتميزة وجميلة وتسر العين، فقد قال الله تعالى في سورة الرحمن “كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ”، كما قال الله تعالى أيضًا في سورة الرحمن”يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ”، وُذكرت الأحجار الكريمة ايضًا في سورة الواقعة في قوله تعالى “كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ”.
كما ذُكرت في القرآن الكريم في سورة الإنسان في قوله تعالى “وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً”، ففي كل المواضع التي ذُكرت فيها الأحجار الثمينة كان بغرض التكريم وللإشارة إلى الجمال والصفاء وحسن المظهر وتفرد هذه الأحجار وندرتها.
