هي عبارة عن صخور سائلة أو شبه سائلة تكون مخزنة في باطن الأرض، هذه الصخور تشغل حيزاً كبيراً من الغطاء الداخلي للأرض، في هذه الصخور السائلة العديد من المعادن، ويختلط معها كمية كبيرة من الغازات مثل: بخار الماء، ثاني أكسيد الكربون، وأكثر ما يميز الماغما أنها ذات درجة حرارة مرتفعة، وتتعرض لضغط كبير من قبل الطبقات الأخرى للأرض.
الماغما يتوافر منها ثلاثة أنواع، وكل نوع له تركيبة معدنية مختلفة وخصائص مختلفة عن النوع الآخر، ويمكن توضيح تلك الأنواع فيما يلي:
الماغما توجد في طبقة الوشاح وهي طبقة من طبقات الأرض الداخلية، حيث يمكن من خلال الماغما تحديد نوع الانفجار البركاني، يحدث الانفجار البركاني بقوة وشديدة قد تدمر كل ما يحيط بها، حيث إن قوته مثل القنبلة الذرية التي تسقط في الحروب، ويخرج من فوهة البركان المواد الصهارة التي تعرف باسم الحمم البركانية.
الماغما الحمضية تخرج من فوهة البركان في شكل انفجاري؛ بسبب وجود الماغما الساخنة بها، والتي تحتوي على العديد من الغازات المحبوسة داخل غرفة، ولكن نتيجة الضغط الشديد على الغرفة تخرج الماغما، وتكسر حدود الغرفة مُحدثة البركان.
يوجد العديد من النقاط التي تفرق بين اللافا والماغما والتي يمكن توضيحها من خلال الجدول التالي:
وجه المقارنة | اللافــا | الماغمـا |
التعريف | هي عبارة عن صخور منصهرة تخرج من فوهة البركان؛ ومن ثم بردت على الفور من خلال عملية التبريد، ويكون تكوينها الأساسي من البلورات والزجاج البركاني وفقعات غازية أخرى | هي عبارة عن الصخور المنصهرة والتي تتواجد في باطن الارض ولم تخرج، حيث تحتوي الماغما على كمية كبيرة من المعادن مختلطة مع الغازات |
درجة الحرارة | تتراوح درجة الحرارة في اللافا من 1300 إلى 2200 درجة فهرنهايت | تتراوح درجة الحرارة في الماغما من 1300 إلى 2400 درجة فهرنهايت |
التبريد | اللافا يوجد بها خاصية التبريد بشكل سريع حتى تكون أسرع من الماغما، وفي بعض الأوقات تتبلور اللافا إلى زجاج | الماغما تستغرق وقت أطول من اللافا في التبريد وهذا يرجع إلى أنها تتواجد في باطن الأرض وتكون بلورات عملاقة |
أصل التسمية | اسم اللافا يعود إلى اللغة الإيطالية | اسم ماغما يعود إلى اللغة اليونانية القديمة |
كما ذكرنا من قبل أن الماغما هي عبارة عن معادن منصهرة تتواجد تحت القشرة الأرضية، وتجتمع في غرفة يطلق عليها اسم غرفة الصهارة، هذه الغرفة تتواجد تحت أماكن البراكين ودرجة حرارة الغرفة تتراوح من 300 درجة مئوية إلى 1200 درجة مئوية وهي درجة كبيرة تكفي لانصهار المعادن على حسب خصائصها.
أما اللابة فهي عبارة عن المواد التي تخرج من البراكين بعد حدوثها، حيث بعد خروج الماغما من البركان إلى السطح يتحول إلى حمم بركانية، وتتشكل بأنواع مختلفة على حسب الخصائص من السمك واللزوجة، وإذا لم تخرج هذه الحمم من باطن الأرض تُحدث ما يعرف بانسداد لمواسير البركان، وتكون السبب في حدوث انفجارات خطيرة ومدمرة، لذلك نستنتج أن الفرق بين اللابة والماغما هو مكان التواجد.
الماغما كما ذكرنا من قبل عبارة عن معادن سائلة درجة حرارتها مرتفعة للغاية تتكون من ذوبان الصخور في الغلاف الصخري.
الصخور النارية لها العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الصخور، ومن هذه الخصائص ما يلي:
تصنف الصهارة اعتمادًا على محتواها من المعادن وتركيبها الكيمائي، خاصة نسبة السيليكا SiO2 لأنها يوجد منها العديد من الأنواع التي تتوافر في الماجما أو الصهارة بمختلف أنواعها مثل: الصهارة القاعدية وهي التي تحتوي على نسبة أقل من 45% من السيليكا، الصهارة المتوسطة تحتوي على كمية من السيليكا والتي تتراوح بين 56% إلى 65%
الصهارة إذا خرجت على سطح الأرض تسمى بلورات غير متكاملة، حيث إن الصهارة تتواجد في عمق داخلي كبير من القشرة الأرضية، وهناك تتعرض الصخور إلى ضغط ودرجات حرارة مرتفعة للغاية وهذا ما يجعلها تنصهر وتتحول إلى سائل، وعندما يزداد الضغط على القشرة الأرضية أو ما تعرف بغرفة الصهارة تنطلق الماغما خارج حدود الغرفة وأثناء عملية الصعود تسبب حرارة شديدة للطبقات المحيطة بها وينشأ ما يعرف باسم الانفجار البركاني.
الأرض عبارة عن طبقات تتكون من القشرة والوشاح واللب الخارجي ولب داخلي، تتواجد الماغما في طبقة الوشاح وتأخذ جزء كبير للغاية منها، وتخرج الماغما من خلال الثقوب أو التشققات في القشرة الأرضية، وتساهم الماغما في حركة الصفائح الأرضية.
يرجع السبب إلى انزلاق اليتوسفير المحيطي تحت اليتوسفير القاري في مستوي الخندق، حيث يؤدي انصهار إلى اليتوسفير وتكون الماغما وتخرج من خلال شقوق القشرة الأرضية وتكون غنية بالغازات، حيث غنها كانت تتجمع في غرفة يطلق غرفة الصهارة وبسبب الضغط الواقع على الغرفة تخرج الصهارة من فوهة البركان.