بحث عن الكيمياء ، الكيمياء عبارة عن كلمة عربي تم أخذها من الفعل كمي، بمعني ستر أو خبأ الشي، وسمي باسم الكيمياء لأنه الذين اشتغلوا به منذ قديم الزمان كانوا يقومون بإخفاء أسراره ومعلوماته عن الآخرين، ويُعرف علمياً بأنه أحد العلوم الطبيعية المركزية التي تشكل حلقة وصل بين مختلف علوم الطبيعة مثل الصيدلة والفيزياء والطب والجيولوجيا، وتعد الكيمياء أحد العلوم الطبيعية المعروفة لدى جميع الناس، فهي عبارة عن علم يختص بدراسة جميع المواد الكيميائية، ودراسة عناصرها وتركيباتها ودراسة خواصها وتحويلاتها والتغيرات التي تطرأ عليها، وقد مر علم الكيمياء بالعديد من المراحل وهي مرحلة علم الصنعة، ومن بعدها الكيمياء المتجهة للطب، ومرحلة نظرية الفلوجستون، وكان من أخر مراحلها هو الكيمياء الحديثة.
يهتم علم الكيمياء بدراسة المادة صورها الثلاثة، وهي الصلبة والسائلة والغازية، حيث يدرس عدد ذرات هذه المواد ودراسة تراكيبها وتفاعلاتها مع المواد غيرها، كما تهتم الكيمياء بدراسة سلوك الذرة وطاقة العنصر ودراسة المركبات التي تنتج عن التفاعلات الكيميائية، فهذا العلم بحر واسع من التفرعات فهناك الكيمياء العضوية وغير العضوية والكيمياء الحرارية والحيوية والفيزيائية وغيرهم.
هو ذلك العلم الذي يختص بالبحث في بنية المادة ودراسة تركيبها وسلوكها وخواصها ودراسة تفاعلات المادة وتدخلاتها، وهناك البعض الذين يعرفون هذا العلم بأنه العلم المهتم بدراسة خصائص العناصر والمركبات ودراسة القوانين التي تتحكم بالتفاعلات أثناء اتحادها مع بعضها البعض، هذا ما يطلق عليه اسم التركيب، وتختص الكيمياء بفصل المواد وتحليلها.
يعتبر أحد أقدم العلوم لدى البشر، ويعود معرفة الإنسان بها للقرن الثالث قبل الميلاد، ويُعتقد أن الصنيين والهنود هم أول من استخدموها ولاحظوا تغير المواد في تركيبها وتفاعلها في حال تعرضها لأي عوامل خارجية كالضغط أو الحرارة أو المزج، ومن هنا تم انتقال هذا العلم للفراعنة والفرس فانتشر بكل هذه الإمبراطوريات صناعات تقوم على المواد التي يتم إنتاجها من التركيبات الكيميائية مثل مستحضرات الزينة والتجميل وصناعة دبغ الجلود، ولعل موقع مدينة الإسكندرية القريب من علماء الإغريق أدى لحدوث تمازج بين النظريات العلمية مما نتج عن هذا علم الكيمياء الصناعية الذي انتشر بهذه الحقبة التاريخية من تاريخ بني الإنسان.
أولى العلماء العرب المسلمين جل اهتمامهم بعلم الكيمياء بالقرن الثاني من الهجرة، حيث مان فتح مصر بمثابة الشرارة التي ساهمت في إشعال الاهتمام بعلم الكيمياء، فعلى مر العصور برز العديد من علماء الكيمياء البارزين الذين لا يزال يتم تدريس نظرياتهم حتى يومنا الحال، ومن أبرز هؤلاء العلماء جابر بن حيان.
كان القرن الـ17 الميلادي بداية لعلم الكيمياء الحديثة على يد العالم بويل، الذي قام بتقسيم المادة بحسب تركيبها لمركبات وعناصر ومخاليط، ومن ثم جاء العالمين لافوازييه وبلاك الذين قدموا أبحاث عن تفاعلات الأكسدة والاحتراق التي تنتج عنهما، وجاء العالم برتلي الذي يُعزى إليه الفضل في اكتشاف الأكسجين بالهواء الذي يحيط بكوكب الأرض، ومن بعده تمكن العالم كافندش اكتشاف تركيب وتكوين مادة الحياة الأولى وهو الماء، ومن بعده دالتون الذي وضع نظريته حول الذرة وتصوره لتركيب الذرة وحركة الجسيمات بها.
للكيمياء العديد من الخصائص التي تميزها وهو أنها تتصف بدقتها العالية وموضوعيتها، بجانب أن تمتلك لأدواتها الخاصة التي من خلالها تتطور وتطور، ومن خصائصها أنها علم إنساني عالمي لجميع البشر حيث أنها لا تقتصر على أمة أو فئة من العلماء أو شعب واحد فحسب، كما أنها من العلوم الدينامكية المتطورة باستمرار، وتتميز بارتبطها بالعديد من العلوم الأخرى، فضلاً عن كونها علم تاركي البناء ويُعتمد على في التعرف على التقدير الكيفي والكمي والوصفي، ودائما ما تتطور نتيجة لتطور الوسائل البحثية التي تقبل للتغير والتعديل.
تحتوي الكيمياء على عدد كبير من العناصر مثل الهيدروجين والكروم والحديد والماغنسيوم والذهب والبورون والهيليوم والنيكل والسيريوم والرصاص والزئيق والقصدير والإثمد والبراسوديميوم والكبريت والفضة والكوبالت والبركيليوم والفرميوم والتيلوريوم والإنديوم والثوليوم والفوسفور والكلور والمندليفيوم والكادميوم والكالسيوم والأينشتاينيوم وأون سبتيوم والبركيليوم والفرميوم ورذرفورديوم وأكتينيوم ونبتونيوم وسبتيوم ودوبنيوم وسكانديوم وبزموت ولونسيوم ويورانيوم وغيرهم.