الكثير منا لا يعلم ما معنى الرسالة والنبوة ولذلك نقدم لكم من خلال هذا المقال معنى الرسالة ومعنى النبوة و الفرق بين كلاً منهما، جحيث أنه يوجد الكثير من الناس يختلط عليهم الأمر ولا يعلمون الفرق بين الرسالة والنبوة.
تُعد النبوة هي الصلة بين الله -سبحانه وتعالى- والذي أُختير من خلقه وذلك يكون من خلال الملائكة أو عن طريق الوحي إليهم.
الجدير بالذكر أن هناك فرق كبير بين النبوة وبين الرسول أو بين النبي وبين الرسول حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم :
” وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” (الحج : 52)
وقد دلت الآية الكريمة وأكدت على أن كلاً منهما مرسل إلى الناس لكي يدعوهم إلى عبادة الله -سبحانه وتعالى- ولكن الفرق هو أن الرسول الذي قد انزل إليه كتاب وشرع مستقل مع ضرورة وجود المعجزة التي هي الأساس لكي يتم إثبات نبوية.
من جانب آخر فبالنسبة للنبي فهو الذي لم ينزل عليه أي كتاب ولكن أوحلا الله -سبحاتنه وتعالى- لكي يقوم بدعوه الناس إلي شريعة رسول قبله وذلك كأنبياء بني إسرائيل والذين هما كانوا يدعون الناس إلى ما هو في كتاب التوراة وهذا يدل على أن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول.
الجدير بالذكر أن الأنبياء -عليهم السلام- هم أفراداً من البشر وذلك كسائر الناس ولكن عليك أن تعلم جيداً أن الله -سبحانه وتعالى- قد ميز الأنبياء عن باقي الناس فالله -سبحانه وتعالى قد نوههم عن السيئات وحماهم من المعاصي وجعلهم يتصفون بالأخلاق الكريمة الحسنة وذلك لكي يكونو هما المثال للكمال البشري ولكي يحب باقي الناس أن يكونو مثلهم ومثل لكي يتم الإقتداء بهم في حياتهم وأن يريدون ان يفعلون مثلما يفعلون لكي يتم الأرتقاء بالإنسانية فالله -سبحاتنه وتعالى- جعلهم صفوة الخلق وأيضاً فهما أفضل الناس من حيث العلم والعمل والأخلاق وهم الصادقون المصادقون حيث قال الله -سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم :
” وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” (النحل : 43)
الأنبياء هم الذين قد ورد ذكرهم في أيات الله في القرآن الكريم، وهم بعض الذين قد عرفتهم البشرية وذلك منذ فجرها حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم :
” وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ” (النساء : 164)
وبالنسبة للأنبياء والرسل الذين قد تم ذكر أسمائهم فعددهم هو خمسة وعشرين رسولاً.
المهمة التي جعلها الله -سبحانه وتعالى- خاصة بالأنبياء هي أن يخبروا الناس بالحق ويأمرونهم بأن يتم العدل بين جميع الناس دون أن يتم التفريق بين أحداً منهم ولكي يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد -سبحانه وتعالى- والتوحيد به وأن لا شريك له .
أختارهم الله -سبحانه وتعالى- لكي يسهل مهمتم ومن أجل أن يكون التفاهم معهم سهلاً وأقرب إلى نفوس البشر الذين أرسلهم لهم وعلى المسلم ان يؤمن بهم جميعاً دون أن يفرق بين أحداً منهم وقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم :
” قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ” (البقرة : 136).