ستتعرف على حقيقة إزالة السيف من علم السعودية في هذا المقال في موقع موسوعة، ففي الفترة كثر النقاش والجدل حول رغبة البعض في إزالة السيف من العلم، ورفض البعض الأخر هذا الأمر، وسنقوم بالإشارة إلى الرأيين مع توضيح حجة كل منهم.
في الفترة الأخيرة ظهر على الساحة في المملكة العربية السعودية فكرة جديدة تتعلق بالعلم الرسمي للمملكة.
وبدأ الأمر مع نشر منشور في موقع تويتر على الحساب الرسمي للكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي.
وكتب فهد في هذا المنشور رأيه في تصميم العلم الرسمي للمملكة العربية السعودية.
وتحدث عن رغبته في تغيير شكل العلم، وضرورة إزالة السيف منه.
كما أوضح الأسباب والحجج التي بنى عليه رأيه، فقال أنه يرى لابد من إزالة السيف من العلم لعدة أسباب أهمهم:
السيف أصبح الآن غير ملائم لطبيعة وثقافة العصر الحديث، وغير ملائمة للتطور الحضاري الكبير الذي يحدث في البلاد.
كما أن السيف دلالة على العنف وعلى الظلم والقتل، وبإزالته يتم نفي مثل هذه الإدعاءات.
كما أنه يرى أن السيف ينافي تعاليم الإسلام، فديننا الحنيف يدعوا للسلم وترك العنف، واستند على قوله بقول الله تعالى في سورة البقرة “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ (256)”.
تم إعادة نشر هذا المنشور آلاف المرات، واختلفت الآراء حوله.
فقد أبدى البعض إعجابه بهذا الرأي وإعجابه الشديد به.
بينما البعض الأخر هاجم هذا الرأي وهاجم الكاتب فهد ورأى أن هذا الحديث الهدف الأساسي منه هو نشر الفتنة بين الشعب.
الرأي العام السعودي كله شغله هذا الأمر وهذا المنشور لفترة من الزمن، وتبادلوا الآراء.
الرد على مطالبة البعض بإزالة السيف من العلم
حتى جاء الأمير سطام بن خالد آل سعود ورد عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر على هذا المنشور.
وأشار الأمير سطام في رده إلى عدة نقاط أهمها:
أوضح الأمير الغرض الأساسي لاستخدام السيف في علم الدولة، وبين على أنه رمز للقوة ولأصالة البلاد.
كما كان السيف دائمًا رمز للعدل والحق والعدالة.
وفي تراث وتاريخ المملكة العربية السعودية دائمًا ما كان يتم الإشارة إلى السيف كدليل على العزة والعراقة والأصالة.
كما تشير رفعة العلم على الكرامة وعلى عزة البلاد والملوك.
وفي التاريخ مر علينا العديد من الملوك والزعماء رفعوا السيوف في كل مكان في العالم دليلًا على قوتهم وإنتصارهم وعزتهم.
لم يرتبط السيف في تاريخ الشعوب والبلدان بالعنف قط، بل كان دائمًا مرتبط بالعزة والشجاعة والكرامة.
وإذا أراد البعض إزالة السيف للرد على الإدعاءات والإتهامات الباطلة، فحينها يكون من الأفضل تغيير التراث والتاريخ وشعار الدولة وكل ما يتعلق بها حتى لا يتم إتهامنا بالعنف بأي صورة من الصور.
يعتبر السيف من العلامات الثابتة الدالة على المملكة العربية السعودية منذ مئات السنوات.
علم السعودية مميز للغاية من أكثر من جانب، فهو العلم الوحيد الذي لا يلمس الأرض ولا ينكس تحت أي ظرف.
وذلك لأنه يحمل لفظ الجلالة ولأن له قدسية خاصة في الدين الإسلامي.
ولأنه يحمل السيف رمز الأصالة والعزة عند العرب.
تصميم العلم السعودي
عند البحث عن حقيقة إزالة السيف من علم السعودية نجد أن كان هناك العديد من المهاجمين لهذه الفكرة.
ومهاجمين هذه الفكرة قاموا بالبحث عن تاريخ تصميم العلم السعودي والأسباب التاريخية والتراثية وراء وضع السيف في شعار المملكة العربية السعودية.
واستعانوا في هذا الأمر بالمركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة العربية السعودية.
وبالبحث توصلوا إلى الآتي:
منذ أن تأسست دولة السعودية في العصر الحديث في القرن الثاني عشر الهجري وحتى الآن مر العلم السعودي بتطورات وتحديثات تلائم الحقبة التاريحية بها.
ولكن على مر كل هذه السنوات لم يتغير الشكل العام للعلم.
فظل يحتفظ باللون الأخضر وبكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله يتوسطه.
ويرجع ذلك إلى أن هذا اللون وهذه العبارة في وسط العلم وجدت منذ مئات السنوات قبل حتى نشأة دولة السعودية الأولى.
ويشير علماء التراث والتاريخ إلى أن العلم كان بشكله الحالي أثناء الحروب، فكان يحمله جيش الملك عبد العزيز عام 1329 هجريًا.
وعندما تأسست الدولة السعودية أمر الملك عبد العزيز بتشكيل لجان مخصصة لوضع السياسات العامة والقوانين المنظمة للبلاد.
كما قام بتشكيل لجنة خاصة لبحث الشكل النهائي والرسمي لعلم المملكة العربية السعودية ولشعارها ولشكل النقود.
وقام الإستشاريين بوضع الشكل النهائي للعلم، مما يناسب قواعد وقوانين وتراث الدولة.
وفي عام 1355 هجريًا قرروا في النهاية كل ما يتعلق بعلم السعودية وبشعارها.
فقرروا أن يكون يكون طول العلم الرسمي 150 سم، ويكون عرضه 100 سم.
كما قرروا أن من الممكن تعديلات مقاسات العلم حسب ظروف كل وسيلة إعلامية، وحسب طبيعة كل جهة.
ومن الممكن أن يكون لكل جهة علم وشعار خاص بها، وذلك بالطبع بجانب العلم الرسمي الخاص بالبلاد.
فهناك علم خاص بكل محافظة، وهناك علم خاص بالجيش وبالهيئات البحرية والهيئات الجوية.
وكان الشكل النهائي للعلم بهذه الفترة هو علم لونه أخضر ويتوسطه شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله، وبداخله سيف.
في نهاية هذا المقال تكون عزيزي القارئ قد توصلت إلى حقيقة إزالة السيف من علم السعودية وتكون قد تعرفت على الآراء المختلفة ما بين مؤيدين لهذا القرار ومعارضين له.
إذا أعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات المشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة من هنا: