يتردد كثيراً تساؤل حول عاصمة اسبانيا (Spain) وهي أحد دول قارة أوروبا التي تعد القسم الأكبر من شبه جزيرة أيبيريا، ومن حيث المساحة فقد تم تصنيفها بكونها ثالث الدول الأوروبية حجماً كذلك فهي أحد أقدم الدولة التي تم اكتشافها في أوروبا وأصبحت في عصرنا الحالي ذات كثافة سكانية مرتفعة حيث يعيش بها ما يزيد عن خمسة وأربعون مليون نسمة.
تعد أسبانيا أحد الدول السياحية وذلك يرجع لطبيعتها الساحلية السهلية ذات المستوى المنخفض حيث يحيط ساحلها المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من سكانها يدينون الكاثوليكية الرومانية، ومن خلال المقال التالي الذي نقدمه في موسوعة يمكننا الإجابة على تساؤل ما هي عاصمة أسبانيا.
عاصمة اسبانيا
تم تحديد مدينة مدريد لتصبح هي عاصمة اسبانيا الوطنية الرسمية، ويقع بها المقر الحكومي والمالي الأسباني، ومنذ عهد الملك فيليب في القرن السادس عشر الميلادي تجلت في مدريد المظاهر السياسية الأسبانية.
والسبب وراء اختيار مدريد لتصبح عاصمة أسبانيا يرجع لعدة عوامل أهمها موقعها المتميز الذي يتوسط الدولة مقارنة بالمدن الأخرى، وكذلك عدم وقوعها على مجرى كبير مائي.
تتواجد مدريد بصفة عامة أعلى هضبة رملية طينية، وقد طرأ عليها الكثير من التغيرات مع تعاقب الزمن واختلاف الحكم، كلها قد خلفت ورائها المباني الدالة على الثقافة والفكر المعاصر لها.
تاريخ مدريد عاصمة اسيانيا
نوضح في الفقرة التالية أسباب جعل مدريد عاصمة إسبانيا منذ تأسيسها ونشأتها حتى الآن:
يعود تأسيسها الأول وأولى علامات الاستيطان البشري بها إلى القرن الميلادي التاسع، وكان ذلك بناء على أمر من أمير قرطبة محمد الأول ببناء قصر فيها على ضفة نهر المانزاناريس عندما قام المسلمون بالسيطرة عليها في العهد الإسلامي.
إلا أنه هناك بعض الدلائل تشير إلى استيطان الرومان لمدينة مدريد منذ العصور الرومانية، ولكن تسميتها يعود أصلها للمسلمين حينما أطلقوا عليها (مجرى الجليد)، ومن ثم تم تطويره على مر الزمن حتى وصل اسمها لما هو معروف حالياً.
ومن ثم تم سقوط الأندلس (أسبانيا) في يد المسيحيون تحت قيادة الملك ألفونسو الرابع وذلك في عام (1085م) وأمر بترحيل المسلمين واليهود منها لتصبح دولة مسيحية، ليتم منحها لقب مدينة عام (1188م) خاصة بعد توحيد مملكة أسبانيا.
السياحة في اسبانيا
تمثل السياحة أحد الأمور التي تميز أسبانيا بشكل عام ومدريد بشكل خاص وذلك لما يميزها من موقع جغرافي ومعالم سياحية، نتحدث عن أبرز المعالم السياحية والعوامل التي أدت لجعلها مدينة جاذبة للسياح في النقاط التالية:
أكثر المدن الحيوية حيث تعتبر مركز النقل الوطني.
يوجد بها مكتبة القصر الملكي، والمكتبة الوطنية الأسبانية.
توفر مدريد عاصمة إسبانيا أماكن سياحية رائعة ذات أسعار وتكلفة منخفضة.
معرض الكتاب المعروف بمعرض (فيريا ديل ليبيرو) الذي يعرض تقاليد مدريد الأدبية من أحداث معبرة عن نبض الحياة بالمدينة.
من خلالها يمكن الوصول إلى المدن الأسبانية الأخرى مثل أفيلا، وشينتشون، وسيغوفيا بسهولة وتكلفة قليلة.
منطقة أعمال كوارتو توريس التي يتواجد بها أربع ناطحات سحاب.
القصر الملكي المدريدي الذي تم بنائه في القرن الثامن عشر الميلادي، والذي تم بنائه في ذات الموقع الذي بني به قصر الأمير محمد بعد احتراقه.
التماثيل والأبنية التاريخية والرسومات المعبرة عن حضارتها المرسومة على جدران المدينة والمتواجدة على طول شوارعها.
مناخ مدريد عاصمة اسبانيا
تتمتع مدريد بمناخ موسمي جاف بصورة نسبية في فصل الصيف، وتشتد حرارته من حيث الارتفاع في منتصف الصيف بالتحديد في الشهر السابع والثامن من العام وقد تصل الحرارة حينها ما يزيد عن ثمانية وثلاثون درجة مئوية.
أما باقي أشهر العام فغالباً ما تكون الحرارة ما بين خمسة حتى أربع وعشرون درجة مئوية، والأوقات الأكثر جذباً للسياح تكون في فصلي الربيع والخريف.
أما السبب الأكبر والذي نرجع له شهرة مدينة مدريد خاصة في الوطن العربي وجود اثنان من أشهر نوادي كرة القدم على مستوى العالم وأنجحها وهما ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد اللذان يجمعان في فرقهما أهم وأبرز لاعبين كرة القدم وكذلك أشهر ملعب وهو السانتياغو برنابيو.