في دولة الكويت انتشرت عملية إخماد الحرائق وتعتبر من الأحداث المؤلمة التي جعلت العديد من الكوارث البشرية تنشا وبالتالي أدت إلى تدهور الحالة الاقتصادي، ولكن تلك الأمر جعل الشعب الكويتي يد واحدة حتى يستطيعون التغلب عليه والتخلص من هذا الأمر.
آخر بئر تم غطفاؤه في عهد الشيخ عبد الله المبارك الصباح، حيث توجه القوات العراقية إلى غزو دولة الكويت وقامت بإطلاق القنابل العنقودية عليها و ومتفجرات ال “TNT” وكانت مقدارها حوالي 12 طن، وهي ما تسببت في حدوث حريق كبير في آبار النفط، ومن ثم ظهرت العديد من الكوارث الطبيعية والبيئية، وكان السبب وراء الغزو الكويتي على البلاد هو إيقاف الكويت والإمارات من التلاعب بأسعار النفط عالمياً.
الآبار النفطية في الكويت التي وصل عددها إلى 1073 بئر، اندلعت بها الحرائق وكان ذلك الأمر على يد قوات الاحتلال العراقية بهدف منها في منع الكويت والإمارات في التلاعب بأسعار النفط عالمياً، حيث إنها قامت بإشعال النيران في آبار النفط قبل خروجها من دولة الكويت، وهذا ما تسبب لهم في العديد من الأزمات والكوارث البيئية، وكان ذلك في شهر فبراير لعام 1991م.
تعتبر هذه الحرائق من الكوارث التي أحلت على دولة الكويت وألحقت بها الضرر والخلل في النظام البيئي والذي أثر بدوره على الإنسان والحيوان والنبات والبحار واليابس، ولكن لم تهتز دولة الكويت وتكاتفت للتخلص من هذا البلاء وأطلقت حملة واسعة تحت رعاية الحاكم في ذلك الوقت حتى تعمل على إطفاء الحرائق نهائياً وتنتهي تلك الأزمة.
آخر الآبار التي تم إطفاؤها يطلق عليه اسم بئر برقان 118، تم إطفاؤه في شهر نوفمبر لعام 1991 م، هذا لبئر يعتبر من آخر الآبار التي قامت القوات العراقية بافتعال الحريق بها قبل جلائها من الأراضي الكويتية، ولكن قامت الحملة الكويتية برعاية الشيخ عبد الله المبارك الصباح في بذل العديد من الجهود من أجل إخماد النيران، وقد تسبب حرق هذا البئر في العديد من الخسائر المادية والاقتصادية والبيئية، كانت دولة الكويت تخسر بمعدل يومي حوالي 100 مليون دولار بسبب الحرائق التي حدثت في آبار النفط.
بسبب الخسائر التي تعرضت لها دولة الكويت بسبب هذه الحرائق قامت بكتابة عقود لإطفاء الحرائق مع حوالي 8 دول وهم: الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، وإيران، والصين، وهنغاريا، ورومانيا، وروسيا، قامت هذه اللدول بتكون 27 فريق يضم أكثر من 11.450 عامل لإنهاء الحرائق، كانت بداية عملية الإطفاء في 19 مارس لعام 1991 م.
أول بئر تم إطفاؤه يطلق عليه اسم بئر الأحمدي، تمكن طاقم متخصص من المهندسين في إتمام عملية الإطفاء والسيطرة عليها في يوم 29 مارس لعام 1991 م، وكان الأمر ليس سهلاً لأن القوات العراقية افتعلت هذه الحرائق باستخدام دبابة أميركية من طراز M60 وذلك عن طريق إطلاق عدد من القذائف على الآبار، كما أنها استخدمت العديد من الطرق للقيام بتدمير معظم آبار النفط وإنشاء الكوارث التي تعود على البلاد بالسلب.
عملية الإطفاء استغرقت من طاقم العمل حوالي 8 أشهر من بعد جلاء القوات العراقية وافتعالهم لآخر حريق، وتم ذلك الأمر بعدما استعانت دولة الكويت بالعديد من الخبرات من دول مختلفة لإطفاء الحرائق، هذه الحرائق تسببت في هبوط عام في الدخل النفطي للبلاد بالإضافة إلى أنها تسببت في مقتل العديد من السكان والأشخاص الذين يعملون في الآبار، كما أنها أحلت بالخراب على البيئة والغلاف الجوي من بعدها.
تم إطفاء آخر بئر في عهد وزير النفط الدكتور حمود عبدالله عيد فالح الرقبة، عمل الدكتور حمود في العديد من المناصب الوزارية والسياسية ومن هذه المناصب وزير الأشغال العامة، ووزير الكهرباء والماء، ووزير النفط، حصل الدكتور حمود على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية، حيث غنه درس في الولايات المتحدة، ظل الدكتور حمود في وزارة النفط لمدة عام واحد وهو تلك العام التي نشبت به الحرائق في دولة الكويت.
تم إطفاء آخر بئر في يوم 6 من نوفمبر لعام 1991 م، ويعتبر هذا البئر من أكبر الآبار التي تم إخماد الحرائق بها،وذلك من بعد العديد من المحاولات من قبل القائمين على العمل في إطفاؤه سواء من الفرق التي تم تكوينها من الخارج أم من الجنود الميدانيين، تكاتفت كل تلك الجهود في تحقيق السلام إلى البلاد والتخلص من تلك الكارثة.
قامت القوات العراقية بحرق حوالي 737 وتدميرها بالكامل، كما أن القوات العراقية لم تكتفي بتلك الأمر وحسب بل إنها قامت بتدمير العديد من المنشآت المحيطة بالآبار الضخمة، كما أنهم استهدفوا أكبر الىبار النفطية لتدميره وهو بئر برقان الذي كتن ينتج حوالي 1.4 مليون من النفط بشكل يومي، وهذا ما أدى إلى تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد ولم تستطع البلاد في إنقاذ كل الآبار بل أنها أنقذت حوالي 41 بئر فقط.
المهندسة الكويتية التي شاركت في إطفاء آبار النفط هي سيدة الأعمال ورئيسة المدراء التنفيذيين في شركة كويت إينرجي الحالية سارة أكبر، قامت بدور كبير في التخلص من تلك الكارثة حيث غنها قامت بالتواصل مع المعنيين المحليين في الكويت، كما أنها تواصلت مع فرق الإطفاء الدولية لتقديم الدعم للبلاد، وتعتبر سارة الأكبر من أولى الكويتين الذين ساهموا في إطفاء حرائق الكويت.
هناك العديد من الوسائل التي قام الفرق المتخصصة في استخدامها لإطفاء الحرائق، ومن هذه الطرق ما يلي:
ساهمت أكثر من 15 شركة من حول العالم في إخماد الحرائق التي نشبت في دولة الكويت، والتي يمكن عرض أسماؤهم وأجورهم فيما يلي:
الشركة المنفذة | عدد الآبار | عدد الفريق | نسبة الإطفاء | أجر الفريق (دولار) |
المجموعة البريطانية الكويتية للإطفاء | 6 | 1 | 3.2 | 38,750 |
ريد أدير | 117 | 3 | 2 | 20,000 |
سيفتي بوس | 176 | 3 | 1.15 | 13,900 |
وايلد ويل كنترول | 123 | 3 | 1.8 | 17,150 |
شركة ريد فليم | 7 | 1 | 5.1 | 18,000 |
الشركة الوطنية الرومانية | 6 | 1 | 4 | 27,675 |
المؤسسة الصينية للبترول والهندسة والإعمار | 10 | 1 | 6 | 18,286 |
برشر كنترول | 23 | 2 | 3.6 | 30,000 |
فريق الإطفاء الكويتي | 41 | 1 | 1.3 | – |
بوتس آند كوتس | 126 | 3 | 1.8 | 25,500 |
أليرت ديزازتر | 11 | 2 | 3.4 | 18,500 |
شركة هورول | 9 | 2 | 3.4 | 94,560 |
شركة إيبل للهندسة | 39 | 1 | 4 | 19,000 |
شركة كنفرجن كونسرن | 4 | 1 | 3.3 | 37,629 |
تكنوأمبكس | 9 | 1 | 4.1 | 46,482 |
شركة النفط الإيرانية الوطنية | 20 | 1 | 4,5 | 71,000 |