يبحث العديد عن تاريخ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات حيث أنه يُعد من أهم الأيام التي ينتظرها الكثير من الأشخاص من أجل نشر حملات التوعية المختلفة لمكافحة المخدرات ولتزويد فئات المجتمع المختلفة بالمعلومات اللازمة حول خطورة المخدرات بجميع أنواعها، وذلك لأنها تؤثر بشكل سلبي جداً على حياة كافة الأفراد وتسبب أيضاً الوفاة.
لهذا فإن اليوم العالمي الخاص بمكافحة المخدرات من أكثر الأيام التي تمتاز بالتأثير الإيجابي على المجتمع بأكمله، لهذا السبب نقدم إليك عزيزي القارئ في مقالنا هذا عبر موقع موسوعة التاريخ الخاص بذلك اليوم بالإضافة إلى بعضاً مما يتعلق بقضية المخدرات ومكافحتها بشكل عام.
تاريخ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
المخدرات من أكثر الأشياء المؤذية المضرة التي يُمكن أن يتعرض لها العديد من فئات المجتمعات المختلفة، وقد يصل الضرر الخاص بها إلى الوفاة في الكثير من الأحيان.
لهذا عندما يتخلص الشخص منها ومن سيطرتها ويقلع عنها تماماً يتم الاحتفال به بشتى الطرق من أجل تحفيزه وتوفير الدعم الكامل له.
لهذا السبب قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإصدار قرار يُعرف برقم 42/112 في التاريخ الموافق 7 من شهر ديسمبر لعام 1987 م من أجل الاحتفال باليوم العالمي من أجل مكافحة المخدرات.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات منذ عام 1988 م، ويوافق تاريخ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوم 26 من شهر يونيو في كل عام.
وتقوم أعداد كبيرة من المجتمعات المتنوعة المختلفة بانتظار هذا اليوم من كل عام كي يشعرون بالدعم الكافي لتخليهم عن تناول المخدرات بشكل نهائي.
اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
تعتبر المخدرات أحد أكثر الأشياء ضرراً وتأثيراً على الإنسان، والتأثير الخاص بها تأثير سلبي وغير إيجابي، فهي تقوم بالسيطرة على الإنسان بشكل كامل، لذلك يصعب على الشخص الإقلاع عنها بسهولة.
لهذا السبب تقوم الجمعيات والمؤسسات والمراكز النفسية والأطباء والمنظمات وغيرهم في مختلف المجتمعات بالسعي دائماً لمكافحة المخدرات وللقضاء عليها تماماً.
وذلك لتقليل أعداد المقبلين عليها، ومن أجل زيادة نسبة الشفاء منها والإقلاع عنها، وللتخلص منها بشكل نهائي.
فاليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو أحد الأيام ذات التأثير الفعّال على جميع من في البلاد حيث أنه يُعد حافز لكلاً من:
الأشخاص المقلعين عن تناول المخدرات، فمن خلال هذا اليوم يحصلون على الدعم الكافي ليظلّوا مبتعدين عنها تماماً.
الأشخاص المدمنين للمخدرات، فبسبب هذا اليوم يظلوا يفكرون ألف مرة للإقلاع عنها ليكونوا متعافين منها ليتمكنوا من إكمال حياتهم بصورة طبيعية.
الأشخاص المقبلين على المخدرات أو الأشخاص الذين يفكرون في تجربة أو تناول المخدرات، حيث يعمل هذا اليوم على إزالة كافة تلك الأفكار لضمان سلامة الأفراد وسلامة صحتهم بعيداً عن المخدرات.
لهذا فإن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يعمل على زيادة الوعي لدى جميع أفراد المجتمعات، وهذا لا يكون لفئة عمرية محددة فقط بل يكون لمختلف الفئات العمرية.
فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
يتضمن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات العديد من الاحتفالات والفعاليات الهامة التي يشهدها العالم بأكمله، تلك الفعاليات تكون ذات تأثير إيجابي على عقول ونفوس الأفراد.
وتتمثل بعض هذه الفعاليات في الأتي:
يتم إقامة عدد من الندوات وحملات التوعية سواء في المراكز أو في المؤسسات وغيرها.
كما يتم إذاعة التحدث عن أضرار مخاطر المخدرات في المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية.
يتم أيضاً تبادل الكثير من الإحصائيات والبيانات التي تكون في زيادة وارتفاع ليتم تحفيز المتعافيين من إدمان المخدرات وغيرهم.
شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
عملت المديرية العامة الخاصة بمكافحة المخدرات على إقامة شعار خاص بها خاص باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، هذا الشعار تختلف صورة وتتنوع أشكاله ولكن يظل المضمون الخاص به ثابت.
وذلك الشعار يُعد علامة مميزة خاصة بمكافحة المخدرات وذلك من أجل ضمان سلامة الأفراد وللحفاظ على التخلص من المخدرات نهائياً.
وكان الشعار هذا يحمل عنوان ” شارك حقائق عن المخدرات، قم بإنقاذ الأرواح “، فكان يحث هذا الشعار عن مشاركة عدد من التجارب الحقيقة حول تناول المخدرات من أجل زيادة الوعي لدي الأفراد.
ومن الصور التي تقوم بعرض شعار هذا اليوم الأتي:
إحصائيات المخدرات في العالم
تتغير إحصائيات المخدرات حول العالم كل عام، فأحياناً تتشابه الإحصائيات بين كل عام وأخر وأحياناً تختلف، وذلك يكون وفقاً للبيانات والتقارير الصادرة من الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة المخدرات.
في عام 2020 م صدر تقرير قيل فيه أنه يتعرض حوالي 35.8 مليون شخص حول العام للاضطرابات النفسية والجسمانية والعقلية بسبب تعاطي المخدرات.
وقيل أن حوالي 269 مليون قام بتناول وتعاطي المخدرات في عام 2018 م، وكانت هذه النسبة تزيد عن النسبة الخاصة بعام 2009 م بحوالي 30%.
تلك الزيادة كانت بسبب النمو السكاني وبسبب شيوع المواد المخدرة بشكل أكبر من المعتاد بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى بالطبع.
لهذا السبب لقد تضاعفت الجهود من أجل منع هذه المواد من الأسواق ومن أجل علاج كافة المدمنين من تلك المواد السامة التي تستولي على أجسادهم عقولهم.
وبشكل مؤسف جداً تكون أكبر نسب المدمنين والمتعاطين للمخدرات من الشباب والمراهقين، وبسبب ذلك ينتج العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدة أمراض مختلفة.
فتصل نسبة الأشخاص المصابين بفيروس سي المعروف بأسم التهاب الكبد الوبائي إلى حوالى 11 مليون شخص، بينما تصل نسبة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى حوالى 1.4 مليون شخص.
ولا يقتصر تعاطي المخدرات على الرجال فقط بل والنساء أيضاً، فمن بين كل ثلاثة أشخاص متعاطين للمخدرات يوجد منهم امرأة.
وفي عام 2017 م توفي حوالي ما يقارب الـ 585.000 شخص حول العالم بسبب تعاطي المخدرات، وكانت تلك النسبة تزيد بمقدار الربع عن النسبة الخاصة بعام 2008 م.
وذلك يدل على ارتفاع المعدل الإجمالي الخاص بعدد الوفيات، وكانت تلك النسبة تزيد بين النساء مقارنة بالرجال بشكل يعتليه الأسف.
كما تم ملاحظة بعض الأشياء الأخرى بسبب التقارير المتنوعة، فكانت تزداد نسبة تعاطي المخدرات بزيادة الفقر وانخفاض معدل التعليم وبسبب البطالة وغيرهم من الأسباب.
ومع وجود فيروس كورونا أو كما يُعرف باسم كوفيد 19 زادت تلك النسب بشكل كبير مما أدي لزيادة التحديات التي كانت تواجهها المراكز والمنظمات والمؤسسات لمكافحة المخدرات.
الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات
ينتج عن إدمان وتعاطي المخدرات عدد من الآثار المختلفة التي تقوم بالتأثير على حياة الإنسان بشكل سلبي، حيث تتضمن تلك الآثار آثار نفسية، وآثار صحية، كما تؤثر المخدرات على المجتمع أيضاً بشكل عام، يتمثل كل ذلك في الآتي:
الآثار النفسية لتناول المخدرات
وجود أضرار عقلية وعاطفية.
تدمير حياة الفرد.
الشعور بالغضب المستمر.
تقلب الحالة المزاجية.
حدوث أوهام مستمرة.
التهيج الدائم.
الشعور بالقلق والاكتئاب.
عدم القدرة على اتخاذ القرار أو التركيز بشكل عام.
وجود ميول عنيفة والشعور بجنون العظمة.
الآثار الصحية لتناول المخدرات
الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
حدوث اضطرابات في النوم.
الإصابة بأمراض الرئة.
زيادة معدل ضغط الدم.
ارتفاع نسبة ضربات القلب عن المعتاد.
زيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
آثار تعاطي المخدرات على المجتمع
زيادة معدلات الجرائم المختلفة وبالتالي امتلاء السجون.
ارتفاع أعداد المدمنين الموجودين بالمصحات النفسية الخاصة بعلاج الإدمان.
حدوث العديد من المشاكل السلوكية والأخلاقية والاجتماعية.
في حالة وجود الوعي الكافي تنتشر المخدرات بين الأطفال والوالدين أيضاً.
نصائح للوقاية من المخدرات
يبحث الجميع عن عدد من النصائح الأساسية من أجل الحفاظ على النفس وعلى المجتمع والأبناء من المخدرات والتأثيرات السلبية الخاصة بها وما ينتج عنها أيضاً.
ومن تلك النصائح التي أثبتت فعاليتها ونجاحها في الابتعاد عن المخدرات الأتي:
الاستماع إلى الأبناء دائماً وإعطائهم الاهتمام الكافي الذين يكونوا بحاجة إليه.
توفير كافة مشاعر الحب والاهتمام للأبناء عند الحاجة لذلك.
زيادة نسب الوعي وإقامة عدد من حملات التوعية بشكل دوري للتأكيد على خطورة المخدرات.
مراقبة الأبناء بشكل مناسب وتوجيه النصائح لهم دائماً وتكون هذه النصائح بأسلوب بسيط.
زرع القيم والمبادئ بين الأطفال في المنازل والمدارس منذ الصغر.
أصبحت تنتشر المخدرات بشكل كبير جداً في العديد من الدول والمجتمعات المختلفة، وأصبح الأمر غير مقتصر على فئة عمرية معينة، بل أرتبط بمختلف الفئات العمرية سواء إن كانوا شباباً أو كباراً في السن أو حتي إن كانوا صغاراً، لهذا تساءلت أعداد كبيرة عن تاريخ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من أجل توعية المجتمعات بأكملها، وهذا ما قمنا بشرحه وتوضيحه في مقالنا لإفادتك قارئي العزيز.
كما يمكنكم الاطلاع على المزيد حول ما يتعلق بهذا الموضوع من خلال الأتي: