أشار الخبراء إلى إن المواد المخدرة هي سلاح تدمير الأمم، حيث بمجرد أن يصبح الفرد متعاطي يفقد القدرة على التركيز وتصبح صحته في حالة تدهور مما يترتب على ذلك أنهيار المجتمعات، وقد وضح الأطباء الآثار السلبية على أجهزة الجسم من المخدرات، لذا نتحدث في مقال اليوم عن ما هي الاضطرابات التي تسببها المخدرات لوظائف التنفس عبر موقع موسوعة في السطور التالية.
ما هي الاضطرابات التي تسببها المخدرات لوظائف التنفس
تؤثر المخدرات على صحة الإنسان بشكل سلبي للغاية، حيث يكون الضرر على الصحة العقلية وكذلك الجسدية، لذا نعرض الآثار السلبية للمخدرات على وظائف التنفس.
أثبتت الدراسات العلمية إن المخدرات تؤثر على صحة الإنسان وتؤدى إلى خلل في وظائف الجسم.
يتأذي الجهاز التنفسي من المخدرات ويصبح ملتهب بالمخاط والحساسية الشديدة.
يشعر مدمن المخدرات بخلل في عملية التنفس أثناء الشهيق والزفير.
تسبب المخدرات في تغير حجم الحويصلات الهوائية، وعليه سوف يشعر المريض بصعوبة عند التنفس.
يحذر الأطباء من تناول المخدرات لما يسببه من تلف في الجهاز التنفسي وكذلك في الجهاز العصبي.
إلى جانب هذا تجعل المخدرات جسم الإنسان في حالة غير متزنة وتؤثر على التركيز والمخ.
لا تؤثر فقط على الإنسان وحده بل على المحيطين به، حيث يميل المدمن إلى العزلة وعدم الاختلاط مع أحد، وجميع تلك الاضطرابات تدمر من صحة الفرد الجسدية والنفسية.
ما هي المخدرات
وضع العلماء تعريف المخدرات بصورة مبسطة، وهذا ما نتناوله داخل تلك الفقرة.
حالة فقدان التركيز وتخدير خلايا المخ والأطراف للإنسان من أثر المواد المخدرة المتناولة بشكل مستمر.
يضر المخدرات بأجهزة الجسم والدماغ، ويصل الأمر إلى أن يكون المدمن في حالة ضعف من أثر الإدمان.
لا يلحق الضرر على المدمن فقط بل تؤثر المخدرات على المجتمعات، لإن أنتشار الإدمان والمدمنين في الأمة يهدمها ويجعلها في الدول المتأخرة.
تعمل الدول على نشر الوعي بين أفراد المجتمع لمنع تناول المخدرات لما فيها من تدمير للصحة، وفي حالة توغلها بين الشباب تنهار الأمم، لذا يجب عدم الانسياق وراءها والمحافظة على الصحة وممارسة الرياضة.
أسباب المخدرات
بعد أن تناولنا ما هي الاضطرابات التي تسببها المخدرات لوظائف التنفس في بداية المقال، نعرض لكم في تلك الفقرة أسباب المخدرات في الآتي.
ذكرت إحدى الدراسات العلمية إن هناك عوامل تؤدى إلى وصول الفرد لحالة الإدمان، وتختلف الأسباب من شخص لآخر.
التفكك الأسري: من أهم الأسباب التي تؤدى للإدمان هي التفكك الأسري وغياب رقابة الأهل على الأبناء.
من الضروري أن تقترب الأسرة من أبنائها وتنشر الوعي عن خطر تناول المخدرات والأضرار التي يسببها على الإنسان.
الأمراض النفسية: تدخل الأمراض النفسية ضمن أهم الأسباب التي تؤدي لإدمان المخدرات.
تمثل صور الأمراض النفسية في البعد عن الأصدقاء والعيش في عزلة وكذلك المرور بصدمات نفسية شديدة، هي عوامل تجعل الفرد في حالة ضعف مما يدفعه الأمر للجوء إلى المخدرات.
إلى جانب هذا يوجد حالة الاهتزاز النفسي أمام الأزمات الحياتية وعدم القدرة على مواجهتها، من عوامل لجوء الفرد إلى الإدمان.
الضغط والتوتر: في بعض الأحيان يكون الضغط والتوتر من أسباب إدمان المخدرات، حيث يجد فيها الفرد حل للبعد عن الواقع من خلال تناول مواد تذهب التركيز والعقل لبضع ساعات.
الأمراض العقلية: تعتبر الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والهوس من عوامل تعاطي المخدرات.
يتخذ المريض من المخدر وسيلة للغياب عن الحياة الواقعية بكل ما فيها من أزمات ومشاكل، لهذا يجب في تلك الحالة التوجه لطبيب نفسي للمتابعة والعلاج بشكل صحيح.
أنواع المخدرات
أشارت الأبحاث العلمية إن هناك أقسام للمخدرات متنوعة، لذا نذكر أنواعها في الآتي.
تتنوع أشكال المواد المخدرة من مواد عشبية أو مواد كيميائية يتم تصنيعها في المعامل، وجميعها تضر بصحة الإنسان.
يتعرض المتعاطين إلى خلل في وظائف الجسم وكذلك أزمات نفسية حادة، وفي بعض الأحيان يزداد الأمر ليصبح المدمن مجرم وسارق يبحث عن المال من أجل شراء المخدرات والحصول على الجرعة لتخدير الجسد.
يوجد ثماني أنواع من المخدرات تنتشر في العالم ولكل نوع تأثير على الصحة بشكل مختلف عن الآخر، لكن في النهاية تجتمع كافة أنواع المخدرات حول وجود ضرر على الإنسان عند تناولها، وتتمثل أنواعها في تلك الأسماء.
الكوكايين.
الاميفتامين.
حبوب الاكستاسي.
الهيروين.
الكيتامين.
الافيون.
الماريجوانا.
تأثير المخدرات السلبي على الشباب
نوضح لكم آثار المخدرات على صحة الإنسان بداخل تلك الفقرة في السطور التالية.
تأثير المخدرات على الصحة الجسدية: يصاب الجسد بحالة وهن وضعف بمجرد تناول المواد المخدرة، حيث يشعر المريض بصعوبة عند التنفس وعدم القدرة على الاستنشاق بصورة صحيحة.
تسبب المخدرات في إصابة الجسم بالأمراض مثل السرطان أو الالتهابات في الكبد وبالفيروسات، إلى جانب الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي والعصبي.
يصبح جسم المدمن عرضة للازمات القلبية والأمراض المزمنة بشكل كبير، كما يصاب بالتقرحات والالتهابات بالجلد نتيجة تناول المواد المخدرة كالحقن.
تأثير المخدرات على الصحة العقلية: ذكرت الدراسات العلمية إن للمواد المخدرة تأثير سلبي للغاية على الدماغ، حيث يصبح المدمن غير قادر على التركيز أو السيطرة على أفعاله.
يصبح المدمن في حالة توتر وقلق بشكل دائم نتيجة وجود اضطرابات في الجهاز العصبي.
يظهر ذلك من خلال تصرفات المدمن مع المحيطين به، حيث تزداد المشاكل والصراعات على أبسط الأمور ويصبح الشخص في حالة اضطراب نفسي.
حين يفقد الفرد تركيز يتأثر المجتمع أيضا من ذلك، حيث يترتب على ذلك تعرض الفرد لحوادث المرور وزيادة معدل الجريمة والسرقات في الأمة.
تأثير المخدرات على المجتمعات
ذكر الخبراء إن المخدرات لا تؤثر فقط على الفرد بل ينال المجتمع نصيب من ذلك التأثير السلبي، حيث شبهت المخدرات بالنيران التي بمجرد دخولها الجسد تتوغل بسرعه بداخله لتضرر وظائف الجسم وبذلك يصبح الفرد غير مؤهل للعمل داخل المجتمع.
إن الشباب هم عماد المجتمع وأساسها الذي بهم تنهض الأمم، لكن ما يجعل الدول تنهار هي هلاك شعبها وأصبحت المخدرات من إحدى العوامل التي تدمر المجتمعات في الوقت الحالي.
يؤدى أنتشار المخدرات في المجتمع إلى وجود الفوضى والجرائم داخل الدولة، مما يجعلها في حالة انهيار وتفكك.
بناء على ذلك تسعى الدول إلى نشر الوعي وخطر الإدمان على صحة الفرد والمحيطين به وكذلك بمجتمعه.
تضع الدول مواد قانونية تحذر من تعاطي المخدرات أو الاتجار بها، فهي أمر غير قانوني يلحق بصاحبه أحكام تصل إلى السجن لعدة سنوات.
تنشأ الدول مراكز علاجية للمدمنين، وتقوى بتعليم الطلاب في المدارس والجامعات حول مخاطر الإدمان وتأثيرها على الفرد والأمة.
علاج المخدرات
يجب على المدمن الإسراع في التداوي والعلاج من أثر المخدرات على الجسم، وتمر مرحلة التعافي بثلاث أقسام.
مرحلة التشخيص: في البداية يخض المتعاطي إلى مرحلة التشخيص للتعرف على الحالة والأثر الذي تركته المخدرات على أجهزة الجسم.
من خلال الفحوصات يتعرف الأطباء على نسبة المخدر بالجسم وعليه يتم تحديد شكل العلاج المتبع مع المريض.
لا يوجد مدة زمنية واضحة في تلك المرحلة، حيث يتم التشخيص والعلاج بشكل سريع، لكن مرحلة التعافي تختلف من فرد لآخر.
مرحلة الانسحاب: تعتبر مرحلة الانسحاب من أصعب المراحل التي تمر على المتعاطي، حيث يشعر المريض بالرغبة الشديد في تناول الجرعة مع عدم القدرة على الحركة أو التركيز بشكل طبيعي.
في تلك المرحلة يخضع المتعافي إلى دورات علاجية يتناول فيها المسكنات إلى أن تنتهي بسلام وينتهي المخدر من الجسم بشكل نهائي.
مرحلة التأهيل: تمثل مرحلة التأهيل هي آخر مرحلة من مراحل علاج مدمني المخدرات.
يخضع المتعافي في تلك المرحلة إلى دورات تأهيل من قبل أطباء نفسين وكذلك أفراد متعافين سابقين لسرد تجاربهم مع تخطى أزمة الإدمان.
يظل المتعافي يتابع مع الطبيب واخصائين العلاج النفسي حتى بعد أنتهاء العلاج من داخل المركز الطبي، ويستمر الوضع إلى أن يعود الفرد إلى أتزانه النفسي والجسدي مرة أخرى.
يجب في مرحلة التأهيل أن تتواجد عائلة المتعافي وأصدقائه حوله لتقديم الدعم المعنوي والنفسي له، حتى تمر تلك المرحلة بسلام.
هكذا عزيزي القارئ نختم مقال ما هي الاضطرابات التي تسببها المخدرات لوظائف التنفس الذي عرضنا من خلاله أنواع المخدرات، نتمنى أن نكون سردنا الفقرات بوضوح ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.