تسمى الصلاة المشروعة غير الواجبة بصلاة التطوع. فصلاة التطوع هي كل صلاة يصليها المرء ما عدا الصلاة المفروضة؛ بغرض التقرب إلى الله- تبارك وتعالى- وهي صلاة مشروعة وليست من الصلوات البدعية.
ما هو تعريف التطوع في الإسلام
التطوع هو ما يفعله المسلم من الأمور المشروعة غير الواجبة، سواء أكان في الصلاة أم في غيرها.
ما الفائدة من مشروعية التطوع
لم يكن في الدين الإسلامي شيئاً بلا فائدة، وحتى في التطوع، فمن بين فوائد التطوع للمسلم ما يلي.
فعن تميم بن أوس الداري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (أوَّلُ ما يُحاسَبُ به العَبدُ يَومَ القِيامةِ صَلاتُه، فإنْ كان أكمَلَها كُتِبَت له كامِلةً، وإنْ لم يُكمِلْها قالَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالَى لمَلائكَتِه: هل تَجِدون لعَبدي تَطَوُّعًا تُكمِلوا به ما ضَيَّع من فَريضَتِه؟ ثمَّ الزَّكاةُ مِثلُ ذلكَ، ثمَّ سائرُ الأعمالِ على حسَبِ ذلكَ) (حديث مشترك في الصحيحين)، فهذا الحديث يدلنا على أن لصلاة التطوع فضل عظيم، كونها تعمل على تعويض النقص في صلاته المفروضة، وما ينجيه من عذاب الله يوم القيامة عند السؤال.
كما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذكر في حديث له رواه لنا أبي هريرة- رضي الله عنه- يذكر فيه أن التطوع من الصلوات والنوافل هي طريق إلى الوصول إلى محبة الله ورضا الله على العبد، لكن يجب على المؤمن أن يكمل فريضته أولاً ثم يتطوع بالنوافل والصلاة التطوعية، وينتج عن حب الله للعبد أن الله ينقي له سمعه وبصره وفؤاده، فلا يرى إلا ما يرضي الله ولا يسمع إلى ما يرضي الله، ولا يميل بفؤاده حباً إلا لما يرضي الله، ولا يأنس إلا بما يرضي الله.
إذا فالفائدة من التطوع تكمن في ما يلي.
جبر النقص في الصلاة.
الحصول على الأجر والثواب من الله- عز وجل-.
الاقتداء بالنبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته، وبالسلف الصالح.
السنن الرواتب عند كل صلاة
ذكرت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (من ثابرَ على ثنتي عشرةَ رَكعةً منَ السُّنَّةِ بنى اللَّهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ أربعِ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ ورَكعتينِ بعدَها ورَكعتينِ بعدَ المغربِ ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ ورَكعتينِ قبلَ الفجرِ) (حديث صحيح في صحيح الترمذي)، فالكثيرون لا يملكون المال لبناء مسجد في الأرض حتى يبني الله لهم به بيتاً في الجنة، ولكن غالبيتنا يمكننا أن نقوم بأداء 12 ركعة تيمناً بسنة رسول الله- وستفوز ببيت في الجنة بما قدمت في صلاتك، ولم يشترط السنن الرواتب، ولكن أي سنة ما دمت أكملت 12 ركعة في يوم وليلة، فقد بني لك بيتاً في الجنة بإذن الله، فتكون سنن الصلوات كما يلي.
الصلاة
عدد ركعات السنة القبلية
عدد ركعات السنة البعدية
التأكيد على السنة
الفجر
ركعتين
لا شيء
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها)
الظهر
4 ركعات
ركعتين
العصر
لا شيء
لا شيء
المغرب
لا شيء
ركعتين
العشاء
لا شيء
ركعتين
صلاة الوتر
وقت صلاة الوتر: يمتد وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء، وحتى قبل صلاة الفجر.
عدد ركعات صلاة الوتر: ويبلغ أقل عدد لها هي ركعة واحدة، وأكثر عدد ركعات لها هي 11 ركعة، لكن عليك أن تلتزم بصلة الوتر، فيكون عددها لا يقبل القسمة على اثنين، أي ركعة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.
حكم صلاة الوتر: أما فيما يخص حكم صلاة الوتر فهي سنة مؤكدة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
الدليل على حكم صلاة الوتر: ذلك بحديث علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: (ألا إنَّ الوترَ ليسَ بِحَتمٍ كصلاتِكُمِ المَكْتوبةِ ، ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوترَ ثمَّ قالَ : أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوترَ) (حديث صحيح)
أفضل وقت لصلاة الوتر: الأفضل أن يصلي الإنسان الوتر في آخر الليل، إن كان يثق من نفسه الاستيقاظ في آخره، وإذا لم يثق في ذلك فيصليها في أول الليل قبل أن ينام.
القنوت في الوتر
يستحب القنوت في الوتر، وبالتحديد في الركعة الأخيرة من الوتر بعد الرفع من الركوع، فيرفع المصلي يديه ويدعو بما يلي،
بعد أن يقوم المصلي في الوتر من الركوع ويقول: (ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد.
يحمد الله ويثني عليه ثم يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم-، بعد ذلك يرفع يديه ويدعو بكل شيء.
ومن بين تلك الأدعية التي يمكن أن تدعو بها ما يلي.
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولين فيمن توليت، وبارك لي الله فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، فإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.
الطريقة الصحيحة للقنوت والدعاء في الصلاة هو رفع اليدين ملتصقتين باتجاه القبل، وعلى مقربة من محل السجود، ولا يرفعها المسلم متباعدتين، ويبدأ في تحرك نظره عن موضع سجوده ولا يرفع يديه عاليتين.
صلاة التراويح
صلاة التراويح هي صلاة الليل في رمضان، هي من السنن التي حثنا عليها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وقد كان يؤم صحابته كل ليلة في رمضان ليصلي بهم، وكرر ذلك عدة مرات، ولكنه في النهاية توقف عنها وصار يصليها في بيته؛ وذلك حتى لا يفرضها الله علينا، وتظل في محلها على أنها سنة، وقد توقفت تلك السنة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق، كما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أوقفها، فكان الصحابة يصلونها في بيوتهم، حتى جاء عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وأعاد إحياء تلك السنة وصلى بالناس جماعة وكان عليهم إماماً في صلاة التراويح.
سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم: فالصحابة كانوا يستريحون في صلاة التراويح بين كل أربع ركعات؛ لأنهم كانوا يطيلون في قراءة القرآن في تلك الركعات.
حكم صلاة التراويح: سنة مؤكدة قد شرعها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في رمضان، فقد كان يصليها بأصحابه- رضي الله عنهم.
عدد ركعات صلاة التراويح: ليس لها عدد محدد كحد أقصى، ولكن الأفضل أن يصليها إحدى عشرة ركعة، كون ذلك أكثر ما فعل النبي فيها، وذلك لقول أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-: (ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِه ، على إحدَى عشرةَ ركعةً) (حديث صحيح)
فضل صلاة التراويح
يغفر الله ما تقدم من ذنب المسلم، وذلك عودة إلى حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-لم قام رمضان.
يكتب لمن قام مع الإمام حتى ينصرف قيام ليلة تامة.
صلاة الضحى
حكم صلاة الضحى: صلاة الضحى هي سنة مؤكدة بإجماع العلماء.
دليل حكم صلاة الضحى: حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: بصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ) (حديث صحيح)
عدد ركعات صلاة الضحى: لا وجود حد يوضح لنا أكثرها، ولكن أقل عدد ممكن لها هو ركعتان.
وقت صلاة الضحى: بداية من ارتفاع الشمس قدر رمح في السماء، وهو ربع ساعة تقريبا بعد طلوع الشمس، وإلى قبيل الزوال- أي انتصاف الشمس قلب السماء.
أفضل وقت لصلاة الضحى: حين يبدأ اشتداد الحر.
فضل صلاة الضحى
من صلى صلاة الضحى كأنه تصدق 360 صدقة، بعدد المفاصل في جسم الإنسان، شكراً وحمداً لله- عز وجل- على هذه النعمة.