بحث عن العقيدة الاسلامية بشكل مفصل ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، حيث سنتناول تعريف العقيدة لغويًا واصطلاحيًا، كما سنعرض أهمية العقيدة لكل المسلمين وأركانه الأساسية كما ذُكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية.
كما سنشير إلى منهج السلف والصالحين في تلقي العقيدة الإسلامية والاستدلال عليها، وسنذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن الأسس الأساسية للعقيدة الإسلامية.
فالعقيدة هي أساس الإسلام ومن الضروري أن يقرأ عنها المسلم وأن يتعلم أصولها بحرص ودقة لأن بدونها لا يكتمل إسلامه، ففي العقيدة كل ما يتعلق بالروحانيات الإسلامية.
وكل ما يخص الإيمان بمعانيه المختلفة، وأساس العقيدة هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبأنبيائه ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره.
تعريف العقيدة الإسلامية
العقيدة هي الأساس الذي يبنى عليه إيمان المسلم، والعقيدة تشمل كل المبادئ والقواعد والأسس التي أقرها الله سبحانه وتعالى والتي نزلت في كتابه الكريم وعلى لسان أنبيائه، فالعقيدة تشمل الروحانيات كما يكون بها إجابة كافة الأسئلة التي تدور في داخل عقل المؤمن.
ومن أهم الأشياء التي يجب على المؤمن تدارسها هو معرفة أسماء الله الحسنى ومعرفة صفاته، وكلما زادت معرفة المؤمن كلما زاد إيمانه وخشوعه، فالإيمان بالقلب والعقل معًا هو أعلى درجات الإيمان التي يجب علينا أن نتحلى بها.
والعقيدة لغوًيا تعني الرباط أو التعلق أو الشد، وأصلها كلمة عقد، واصطلاحيًا تعني الإيمان القلبي والعقلي بتعاليم الإسلام، ويكون هذا الإيمان عميق بدون شك أو ريبة، والإيمان لا يشمل الامور المادية التي خلقها الله تعالى والتي يراها الإنسان في الكون حوله مثل الشمس والقمر.
ولكن يشمل أمور الغيب التي لا يراها، فأصل الإيمان هو الإيمان بالله وأسمائه وصفاته والإقرار بأنه هو الخالق وهو القادر على كل شئ، والإقرار بربوبيته، كما تشمل العقيدة الإيمان بالملائكة وبالرسل وبالكتب السماوية وبالقدر خيره وشره، والإيمان بكل أصول الدين.
قام علماء السنة والعقيدة بتقديم تعريف دقيق للعقيدة الإسلامية وهو “بالله سبحانه وتعالى، وبأنبيائه ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره”، وهذا التعريف وافي وشامل وموضح كل أسس العقيدة السليمة.
أهمية العقيدة الإسلامية
للعقيدة الإسلامية أهمية كبيرة للمؤمن، منها:
الغاية الأولى لخلق الإنسان والجن هو عبادة الله الواحد الأحد، وتأكيد أن العبودية تكون لله فقط، وظهر هذا المعنى واضحًا في العديد من الآيات القرآنية منها، في سورة الذاريات “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”، وفي سورة النحل “وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ”.
أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل في جميع العصور بإختلاف الأزمنة من أجل دعوة الأفراد إلى عبادة الله سبحانه وتعالى والقيام بالشعائر الإسلامية والدعوة إلى عبودية الله حق عبادته، فقد قال الله تعالى في سورة الأنبياء “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ”.
لا يتم إيمان الرجل ولا يقبل عمله إلا إذا كان يؤمن بوحدانية الله بشكل كامل، فإذا نقص التوحيد في القلوب لم يكتمل عمل المؤمن ولا يكتمل إيمانه، ولأن الإسلام قائم على التوحيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله”.
التسليم بأوامر الله في كل الأمور.
وقد كان صحابة رسول الله يلتزموا بالأمر الإلهي فور نزوله على رسول الله، فقدقالت السيدة عائشة زوجة رسول الله رضى الله عنها” إنّما نزل أولّ مَا نزل مِنه سورةٌ مِنَ المُفَصّل؛ فيها ذكرُ الجنّةِ والنّار، حتّى إذا ثابَ الناسُ إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام، ولو نزل أولّ شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل: لا تزْنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبداً”.
علاقة العبد بربه يجب أن تشمل عدة جوانب، بجانب الخوف والتضرع، يجب أن يستشعر المؤمن معاني المراقبة الإلهية، لكي يصل لأعلى درجات التقوى وتعظيم الله ومقدساته.
ويجب أن يستشعر بأن الله يرعاه ويحفظه في كل مكان، وأن الله عز وجل أقرب إليه من حبل الوتين ويعرف ما يدور بخاطره.
خصائص العقيدة الإسلامية
إذا آمن الفرد بالله وحسن إيمانه وصل لأعلى درجات الخشوع والإطمئنان، وحصل على السعادة في الدنيا والآخره، وسيجد أن السعادة الحقيقية بقربه إلى الله عز وجل وقربه من عباد الله الصالحين.
فقد قال الله تعالى “وَمَن يَأتِهِ مُؤمِنًا قَد عَمِلَ الصّالِحاتِ فَأُولـئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ العُلى”.
هناك العديد من التساؤلات والأفكار الغريبة التي تطرأ على بال الفرد، وفي العقيدة إجابة كل هذه التساؤلات، ففيها شرح كافي، مثل بداية الكون والخليقة وصفات الله عز وجل، وكل ما يتعلق بالأقدار والغيبات وغيرها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”.
وفي هذا الحديث تأكيد من رسول الله أن الطائفة المتمسكة بالحق وبأصول دينها وعقيدتها ستكون هي الطائفة الناجية في النهاية.
دراسة العقيدة تحمى الفرد من الوقوع في مستنقع الأفكار الفاسدة والضارة، وتحميه من شرور نفسه وشرور غيره، قيكون من الصعب أن يتأثروا بالفاسدين وبوسوسة الشيطان الرجيم.
فقد قال الله تعالى على تأثير الشيطان على المؤمن “إنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ”.
كلما إزداد إيمان الفرد وكلما تمسك بعقيدته كلما زاد عمله الصالح وزاد قربًا من الله تعالى، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم “مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ”.
قال الله تعالى “وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ”، وهذه الآيه تحمل معاني مهمة وجميلة للغاية.
فالإيمان يعمل على تقوية العلاقات الإجتماعية بشكل كبير، مما يؤدي إلى فلاح في الحياة الدنيا وفي الآخره بإذن الله.
في العقيدة العديد من المعاني العميقة التي تهيأ للمؤمن حياة سعيدة وراقية وهادية، منها الدعوة إلى العمل الجاد والصالح.
والتمسك بالمبادئ وبالأخلاق الحميدة مهما زادت الإغراءات، وغيرها من الأفكار والمعاني التي تفيد في إصلاح حياة الفرد في الدنيا، ودخوله الجنة في الآخره بإذن الله.
الأركان الرئيسية للعقيدة الإسلامية
الأركان الرئيسية للعقيدة الإسلامية واضحة بشكل كامل في القرآن الكريم في سورة البقرة، قال الله تعالى “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”.
كما قال الله عز وجل ” لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ “.
وفي سورة النساء قال الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا”، وسنقوم بشرح كل ركن من أركان العقيدة بشئ من التفصيل:
الإيمان بالله سبحانه وتعالى
التوحيد هو الأساس الذي يقوم عليه الإيمان، وهو أصل الإسلام، والتوحيد يعني الإيمان بأن الله هو المستحق الوحيد للعبادة.
وأنه واحد لا شريك له ولا مثيل له، وهو المسئول عن خلق الخلق وعن توزيع الرزق على العالم كله، وهو الي بيده الأمر كله، وهو الذي يعرف السر والعلانية، وأنه القادر على تحديد مصير الفرد سواء إلى الجنة أو إلى النار.
ويجب أن يؤمن الفرد أن السبب الأساسي لخلقه هو عبادته وحده لا شريك له، فقد قال الله تعالى “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين”.
ولذلك أنزل الله العديد من الرسل، ليدعوا أقوامهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأيدهم بالكتب السماوية وقال الله تعالى “(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون”.
كما قال الله تعالى “فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص”، كما أن التوحيد هو الركن الأول من أركان الإسلام وبدونه لا يكتمل إيمان المسلم.
فأركان الإسلام هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا، والإيمان بالله يشمل الإيمان بالله واسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الإيمان بالملائكة
خلق الله الملائكة لعبادته، كما خلق الإنس والجن، فجميع مخلوقات الله من صنعه والغرض الأول لخلقها هو عبادة الله الواحد الأحد وتسبيحه، فالملائكة تقوم بالمهام التي يأمرها الله بها، وهي مخلوقات لا تخطأ ولا تقوم بأي أفعال فاسدة، فهناك ملائكة تحمل عرش الرحمن.
وهناك ملائكة مسؤولة عن تسجيل أعمال البشر، وملائكة تقوم بإنزال الوحي على الرسل، وملائكة تحرس الجنة، وملائكة تحرس النار، وملائكة تقبض الأرواح، وآخرى مسئولة عن النفخ في السور يوم القيامة، وغيرهم الكثير.
وذُكرت الملائكة في القرآن الكريم كثيرًا، فقد قال الله تعالى “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ”.
أنزل الله تعالى الكتب السماوية لتأييد رسله في دعوتهم إلى عبادته، والإيمان بالكتب يشمل الإيمان بكل ما جاء فيها من مبادئ وأوامر وأحكام وتشريعات وخلافه، والكتب السماوية التي وردت في القرآن الكريم هي التوراة، الزبور، الإنجيل، والقرآن.
ويجب على المسلم أن يؤمن بهم كلهم وأن يؤمن بكل الرسل، فقد قال الله تعالى “الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ”.
كما قال الله تعالى “إنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا”.
الإيمان بالرسل والأنبياء
يجب على المسلم أن يؤمن بكافة الرسل والأنبياء أجمعين عليهم السلام، فلكل أمة رسول أرسله الله تعالى ليدعوا لعبادته وللسير في الطريق الصلاح، وأيدهم بالمعجزات وبالكتب السماوية.
ولذلك على المسلم أن يؤمن بهم كلهم، وقد قال الله تعالى “ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا”.
الإيمان باليوم الآخر وبيوم القيام أو يوم الحساب من شروط الإيمان، فيجب على المسلم أن يعلم بأن هناك حياة آخرى، وفي هذه الحياة يتحدد مصير المرء، إما أن يكون خالد في الجنة أو خالد في النار.
وقد قال الله تعالى “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
الإيمان بالقدر خيره وشره
يجب أن يعلم المؤمن بأن الله بيده الأمر كله، وأن أقداره كلها خير، فكل شئ مسجل مسبقًا في اللوح المحفوظ، ولا يمكن أن يغير أي شخض قدره، ولا يمكن أن يصيبك إلا ما كتبه الله لك.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ”.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه, وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه”.
إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من المواضيع في الموسوعة العربية الشاملة :
