تعد المواقيت أحد أهم الأمور في الشرع، وهذا لأن الشرع قام بتخصيص وقت لأداء بعض العبادات وحدد صحتها من عدمه بالقيام بها في مواقيتها الصحيحة، ومن بينها الحج والعمرة حيث أن الإحرام لأدائهم يبدأ من الميقات.
أما عن مفهوم الميقات في اللغة فهو كالآتي:
المواقيت هو جمع ميقات وهو الحد، أو الوقت المحدد لأداء فعل ما ويقال مواقيت الصلاة أي الأوقات الزمنية المحددة من أجل القيام بها، أما الميقات المكاني هو عبارة عن المكان المحدد من أجل فعل شيء ما وعند القول بمواقيت الحج يقصد بها الأماكن التي يحرم منها الحاج، ، قال -تعالى-: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ)،أي جعل لها وقتًا مخصوصًا للفعل والقضاء ين الأمة،[٤] والمواقيت زمان النسك وموضع الإحرام له.
تنقسم المواقيت في الشرع إلى نوعين وهما:
هو عبارة عن المكان المعين المخصص لأداء عبادة مخصوصة، وتختلف المواقيت المكانية باختلاف أماكن الناس أما عن مواقيت الحج والعمرة فهي كالآتي:
قسم العلماء مواقيت الحج إلى أصناف وهي كالآتي:
هي نفسها بالنسبة للآفاق والميقاتي. أما عن ميقات المكي والحرم، سواء كان مقيماً أم لا هو الحل من أي مكان خارج حدود الحرم.
السنة الواجب القيام باتباعها أن يحرم من أراد الحج أو العمرة من الميقات الذي تم تحديده من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكره الإحرام قبل الميقات لكنه ينعقد، فقد قال ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – وَقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلأهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلأهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلأهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، وَقَالَ: «هُنَّ لَهُمْ وَلِكُلِّ آتٍ أتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ، مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأ، حَتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ». متفق عليه.
الأولى: من يريد الحج أو العمرة، فهذا لا يجوز له مجاوزة الميقات بلا إحرام، ومن جاوزه ناسياً أو جاهلاً رجع إليه وأحرم منه، ولا إثم عليه.
ومن جاوزه متعمداً عالماً ذاكراً بغير إحرام فهو آثم، ويجب عليه أن يعود إلى الميقات ليحرم منه، فإن لم يعد، أحرم دون الميقات، فهو آثم، ونسكه صحيح، ولا دم عليه.
الثانية: من لا يريد الحج أو العمرة، فهذا يجوز له مجاوزة الميقات بلا إحرام.