سألت فتاة أحد المشايخ على واحد من المواقع الدينية الهامة في الوطن العربي، وكان سؤالها كما يلي:
“منذ عامين ونصف، وأنا كنت فتاة في سن الرابعة عشر، وقمت بممارسة العادة السرية دون أن أكون على علم بوجوب الاغتسال بعدها. الآن أرغب في معرفة ما إذا كانت صلواتي مقبولة، حيث كنت أقرأ الأذكار بعد كل صلاة. هل يمكن أن تكون هذه الأذكار مقبولة؟”
وجاء الرد واضحاً من مجلس علماء الإفتاء بالموقع بالرد الآتي:
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أود أن أشير إلى أن العادة السرية قد تم مناقشتها بشكل شامل في العديد من الفتاوى، مُظهرة حرمتها والأضرار الناتجة عنها في الدنيا والآخرة. لذا، يُعتبر الابتعاد عن هذه العادة السيئة والتوبة منها واجبًا على كل من يعاني منها.
فيما يخص الغسل بعد العادة السرية، فإنه يكون واجبًا إذا خرج المني، وإذا كان هناك شك في ذلك، فلا يلزم الغسل. وبناءً على ذلك، فإنه إذا خرج المني عليك القضاء على الصلوات التي صليتها دون الاغتسال بحسب مذهب الجمهور، على الرغم من وجود اختلاف في ذلك. أما إذا لم يخرج المني أو كان هناك شك، فالصلاة صحيحة ولا يجب عليك إعادتها.
بالنسبة لقبول الصلاة، فهذا مرتبط بمشيئة الله تعالى، ولكن من المؤكد أن الأدعية التي تُقرأ بعد الصلاة أو في أي وقت هي شرعًا مستحبة، ولها أجر عظيم. ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم، وهو أعلم بالصواب.
اقرأ أيضاً: شرح غسل الجنابة
