إن صلاة الليل في رمضان لها مزية كبيرة وفضيلة على غيرها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وفي هذا المقال نتعرف معًا على المعنى العام لذلك الحديث، مع بيان فضل قيام رمضان، وعدد ركعاته، وغيرها من الإرشادات والاحكام المتعلقة بقيام الليل من شهر رمضان، فتابعونا مع موسوعة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، والمقصود بقوله صلى الله عليه وسلم (إيمانًا) أي إيمانًا بالله وما أعده الله من الثواب للقائمين، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم (احتسابًا) أيطلبًا لثواب الله لم يحمله على ذلك رياء ولا سمعة ولا غير ذلك سوى طلب ثواب الله ورضاه.
قيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وفي آخره، وعلى هذا فالتراويح جزء من قيام الليل، وقد سميت التراويح بهذا الاسم لأن الناس كانوا يطيلونها كثيرًا فكلما صلوا أربع ركعات استراحوا قليلًا.
كان النبي صلى الله عليه وسلم أول من سن التراويح جماعة في المسجد ثم تركها خوفًا من أن تفرض على أمته، ثم جمع عمر بن الخطاب، وأعاد إحياء الجماعة فيها بعد انتهاء التشريع بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
اختلف السلف الصالح في عدد ركعات التراويح والوتر معها:
صلاة التهجد هي نوع من صلاة التطوع التي تصلى في الليل طوال العام، ويستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل، كما يستحب أداؤها على الأكثر في رمضان، وتصلى جماعةً في العشر الأواخر من رمضان، ولا حد لعدد ركعاتها، ولكن يستحب أن تكون إحدى عشرة ركعة يطيل فيها المسلم الركوع والسجود، ويستحب أن يبدأ بركعتين خفيفتين.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صيام رمضان وقيامه، وركوعه وسجوده، وأن يجعلنا فيه من عتقائه من النار. اللهم آمين. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.