ما هو اول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ نقدم لكم اليوم من خلال مقالنا هذا إجابه توضيحية عن هذا السؤال الذي يطرحه بعض من المسلمين لمعرفة دينهم أكثر، والاطلاع على سيرة ومسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، تم بناء المسجد من قبل الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم بنفسه من ثم أكملة الصحابة من بعده، إذ يرجع فضله الكبير في الصلاة به والسكينة والهدوء، بالإضافة إلى صلاة الرسول صلى الله علية وسلم به وبالتحديد أيام السبت، لذلك دعونا نتعرف على اول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم عبر موسوعة.
ما هو اول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم
يعتبر أول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم من المساجد الشريفة التي وضع الرسول صلى الله عليه وسلم الأثاث في البناه بيده من ثم تم تكمله البناه من قبل الصحابة.
يعد مسجد قباء أول مسجد تم بناه من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أكبر المساجد المتواجدة في المدينة المنورة.
أين بني مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
يحتوي المسجد على أربع مآذن لسماع المسلمين لنداء الصلاة في المدينة المنورة، بالإضافة إلى أنه يتضمن 56 قبة.
تم تخصيص الجانب الشمالي كمصلى للنساء، بالإضافة إلي وجود 32 دورة مياه و 42 وحدة للوضوء.
كما اشتمل المسجد على 64 دورة مياه وذلك للرجال، مع 34 وحدة للوضوء بها.
يحتوي مسجد قباء على 7 أبواب رئيسية لتسع أعداد المصلين، وعدد 12 باب فرعي.
تقدر المساحة الأرضية التي تم بناء المساجد عليها بنحو 13500 متر مربع، بينما تتراوح المساحة الكلية للمبنى بين 3860 إلى 3870 متر مربع.
اهتم العديد من الصحابة والخلفاء ببناء المسجد وتجديده وعمل الإصلاحات به، حيث شهد المسجد خلال العصور الأخيرة تقدم وتوسع به كثيراً، فبدأ بتجديد المسجد عثمان بن عفان ، يليه من بعده عمر بن عبد العزيز الذي عمل على أنشاء مئذنة به وتعتبر أول مئذنة تم إنشاءها بواسطته.
كما تم إنشاء المحراب في المسجد وذلك بعام 435 هجرياً على يد أبو يعلي الحسني.
شهد المسجد بعض التوسعات والتجديد في عهد الدولة العثمانية بعام 1245 هجرياً، حيث كان يشرف على تلك التوسعات السلطان عبد المجيد الثاني.
حتي الوصول إلى عام 1405 هجرياً حيث تم أخر التجديدات به من قبل الملك فهد بن عبد العزيز، إذ اجتهد للمحافظة على الشكل التراثي العريق للمسجد مع أدخال بعض التعديلات به وتوسعته ليسع أكثر من 20 ألف مصلى.
متي تم بناء مسجد الرسول
يرجع تاريخ بناه المسجد إلى السنة الأولى من هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة، حيث كان يرفق الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وأصحابه وذلك في عام 1 هجرياً / 622 ميلادياً.
يرجع سبب تسمية المسجد بقباء إلى مرور الرسول صلى الله عليه وسلم من منزل بني عمرو بن عوف أثناء طريقة إلى المدينة من ثم تم بناء المسجد عند المنزل، حيث أن اصل كلمة قباء بئر، وهي منازل بني عمرو بن عوف.
بني الرسول مسجد في
يقع أول مسجد بناه الرسول في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة المنورة، حيث تتراوح المسافة بين مسجد قباء وبين المسجد النبوي الشريف من 3.5 إلى 4 كيلومترات.
كما تقدر المسافة بينه وبين المسجد النبوي الشريف سيراً على الأقدام بنحو 30 دقيقة.
فضل الصلاة في مسجد النبي
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتردد على المسجد بالتحديد أيام السبت للصلاة به وقراءة القرأن، وحثنا في بعض الأحاديث الشريفة عن فضل الصلاة بالمسجد، كذلك ذكرت في الآيات القرانية بكتاب الله سبحانه وتعالى.
كما جاء فضل الصلاة في مسجد قباء عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف(من تطَهَّرَ في بيتِهِ , ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ ، فصلَّى فيهِ صلاةً ، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ) رواه سهل بن حنيف، في هذا الحديث فضل كبير وعظيم لمن صلى بمسجد قباء ذلك المسجد الذي أسس على التقوى والأيمان والعمل الصالح، حيث أنه الفضل يأتي عندما يصلى به المسلم كأنه أعمر بيت الله عز وجل.
بالإضافة إلى ذكر المسجد في آيات الله عز وجل في كتابه العظيم-بسورة التوبة الآية 108 (مَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
إذ روى عمر بن شبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال(لَأَنْ أُصَلِّيَ في مَسجِدِ قُباءٍ رَكعتينِ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ آتِيَ بيتَ المقدِسِ مَرَّتينِ، لو يَعلَمونَ ما في قُباءٍ لضَرَبوا إليه أكبادَ الإبلِ)، وفي هذا الحديث بيان واضح وصريح عن فضل الصلاة في المسجد التي تم بناه من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.
ما هو ثاني مسجد في الإسلام
يعتبر المسجد الأول التي تم بناه في الإسلام هو مسجد قباه، ويأتي في المرتبة الثانية المسجد النبوي الشريف، حيث قام ببناه الرسول صلى الله عليه وسلم في وسط المدينة المنورة.
يحتوي المسجد النبوي على 10 مآذن، بالإضافة إلي وجود 27 قبة من النوع المتحركة بجانب 170 قبة من اللون الرصاص.
شهد المسجد النبوي الشريف العديد من التوسعات في مختلف العهود والأزمنة منها في عهد الخلفاء الراشدين و بالدولة العثمانية والأموية، إلى جانب التوسعات التي اجتهدت بها المملكة العربية السعودية لاستقبال الحجاج في المسجد بصورة تليق بهم وبالتراث العريق للمسجد.
بعد المسجد النبوي الشريف المسجد الأول التي تم استخدام المصابيح الكهربية به لتضئ المكان بالكامل.
في عام 91 هجرياً شهد المسجد النبوي توسعات علي يد عمر بن عبد العزيز، حيث قام بضم حجرة عائشة رضي الله عنها إلى جانب المسجد، مع إنشاء القبة الخضراء فوقها.
متى بني المسجد النبوي
تم بناء المسجد النبوي الشريف من قبل النبي في عام واحد هجراً و622 ميلادياً،حيث تم البدء في البناء في شهر ربيع الأول.
قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا المسلمون الأنصار يجتمعون للصلاة في وسط المدينة، وكان الإمام الذي يصلى بهم هو مصعب بن عمير إلى جانب إرشاد المسلمين للطريق الصحيح و تعليهم القران الكريم والسنة النبوية.
ويقال أن الموضع الذي كان يصلون عليه المسلمون هو موضع الإبل وسيرهم عليه، من ثم عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة بركت ناقته التي كانت تحمله في نفس الموضع التي كانوا يصلون به المسلمون الأنصار.
في ذلك الوقت قدم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال (هذا المنزل إن شاء الله)، فإنشاء الرسول المسجد في العام واحد هجرياً.
تم إنشاء المسجد النبوي الشريف على مساحة أرضية قدرها نحو 1050 متر مربع، حيث بلغ طول المسجد 35 متراً، وكان عرض المسجد النبوي 30 متراً.
يحتوى المسجد على ثلاث أبواب وهما (باب الرحمة، وباب جبريل، وباب بالجهة الجنوبية).
أصدر الرسول صلى الله عليه وسلم قراراً بتوسيع المسجد النبوي نظراً للإقبال الشديد عليه من المسلمين وازدياد عداداهم، حيث تم زيادة عرضة وطوله إلى أن اصبحوا 20، 15 على الترتيب، إذ تم تقدير المساحة في ذلك الوقت بنحو 2500 متر، كانت الأرض في ذلك الوقت ملك لعثمان بن عفان.
قد نكون وصلنا إلى ختام مقالنا هذا عزيزي القارئ الذي تناولنا من خلاله ما هو اول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى جانب التعرف علي موقعة وسبب تسمية مسجد قباء بهذا الاسم، كما تعرفنا على موقعه المتميز الذي جعله منبع للحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى فضلة العظيم وحث رسولنا صلى الله عليه وسلم للصلاة به، إذ تم التعرف على ثاني المساجد التي تم بنائها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.
يمكنكم قراءة المزيد من خلال الموسوعة العربية الشاملة: