كيف نستقبل شهر رمضان ، شهر رمضان ذلك الشهر الفضيل الذي كرمه الله بنزول القرآن في أيامه، وكذلك فيه ليلة هي خير من ألف شهر يتحراها المسلمون حتى يغفر لهم ما تقدم وما تأخر وهي ليلة القدر، وعظمة هذا الشهر وفضائله لا تنتهي ولذلك ينبغي أن يستعد المسلمون له ويستقبلونه بالعبادات والتوبة وفي هذا المقال على موسوعة نقدم كيف نستقبل شهر رمضان.
شهر رمضان:
شهر رمضان الفضيل يبدأ عندما يطل الهلال ليعلن عن أول يوم من أيم ذلك الشهر، وهو الشهر الذي أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النيران، كما أنه شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن، فعلينا أن نتجهز له ونعد العدة لاستقباله، وفيه يمنح المسلمون خير لم يمنحوه في أي من الشهور الأخرى.
كيف نستقبل شهر رمضان
نستقبل شهر رمضان بالإنابة والتوبة إلى الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك، قد اخطأ من شدة الفرح.
نستقبل شهر رمضان باستشعار الفضل الكبير العظيم والأجر الكبير الذي يترتب على قيام ذلك الشهر الفضيل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيكانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، فيجب الاهتمام بالحفاظ على صلاة التراويح فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من صلى التراويح حتى ينصرف الإمام كتب له قيام ليلة.
نستقبل شهر رمضان بتجنب تضييع الأوقات وأيام هذا الشهر الفضيل بالسهر ومشاهدة ما لا يفيد.
نستقبل شهر رمضان من خلال الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وتدبر معانيه والتمعن فيها، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
نستقبل الشهر الفضيل بالحرص على إفطار غيرنا من الصائمين للحصول على الثواب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فطر صائمًا كان له مثل أجر صومه غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ)، فيتم التماس المحتاجين والفقراء والأيتام والعطف عليهم وتوفير الإفطار لهم في ذلك الشهر المبارك.
نستقبل شهر رمضان من خلال تحديد عمل خيري واحد على الأقل والمواظبة عليه طوال الشهر، فيتم تخصيص جزء من الميزانية له أو من الوقت لأداء ذلك العمل النافع.
نستقبل شهر رمضان من خلال استغلال ذلك الشهر في الإكثار من الدعاء، فهو شهر الدعاء وإجابة الدعوات، وقد ورد في آيات الصيام في القرآن أن الله قريب من عبده الذي يدعوه ويستجيب له فقد قال الله تعالى: (إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
نستقبل شهر رمضان من خلال تحسين الأخلاق والعلاقات مع عباه خاصة من نقابلهم في العمل، وكذلك الحرص على صلة الرحم، ومعاملة الأقارب والأصدقاء والجيران معاملة حسنة طيبة، فق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم اخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة المتشدقون الثرثارون المتفيهقون، قالوا: يا رسول الله، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون).
نستقبل شهر رمضان من خلال الشعور بالأجر العظيم والوفير الذي يكتسبه المسلم من الصيام، مع مراعاة تجديد النية وإخلاصها لله تعالى، فالكثير من الناس ينوون الصيام ولكنهم لا يستشعرون الأجر والثواب العظيم.
نستقبل شهر رمضان من خلال الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على بلوغ الشهر الفضيل، وطلب عونه للهمة في إتمام الشهر بالطريقة المثلى.
نستقبل الشهر المبارك من خلال حفظ اللسان والجوارح عن كل ما يغضب الله وعن الحرام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع شرابه وطعامه).
نستقبل شهر رمضان بتجنب تضييع أيامه بالنوم والسهر أمام التلفاز أو خارج البيت.
نستقبل شهر رمضان بتعلم الأحكام المتعلقة بهذا الشهر الفضيل.
نستقبل شهر رمضان عن طريق العناية بالعشر الأواخر بالاستزادة في العبادة والقيام لأن بها ليلة خير من ألف شهر.
نستقبل شهر رمضان بالحرص على بر الوالدين ومعاملتهم معاملة حسنة وطلب العفو منهما.
نستقبل شهر رمضان بمصاحبة الأخيار الذين يعينون على الأمال الصالحة والبر خلال أيام ذلك الشهر.
نستقبل شهر رمضان بألا نصوم اليومين الأخيرين من شهر شعبان كما وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم.