ظهرت إحدى الظواهر الكونية، على كوكب الأرض منذ ساعات عددية، وهو ظاهرة الخسوف الكلي للقمر (ظهور القمر باللون الأحمر) (ظاهرة القمر الدموي) حيث استمر هذا الخسوف الكلي لأكثر من خمس ساعات، واستطاع البعض رؤيته في بعض الدول باستثناء الدول العربية، وفي سياق هذا الظاهرة التي حدثت بدون سابق إنذار، تساءل البعض عن هل ظهور القمر الدموي من علامات الساعة، ومن ثم فالإجابة تتمثل فيما يلي:
تعتبر ظاهر القمر الدموي، هي ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وليس لها أدنى علاقة بعلامات الساعة الكبرى أو الصغرى.
ودليل ذلك أنه لا يوجد أي من النصوص الشريعة في القرآن الكريم أو السنة النبوية التي تدل على ذلك، أما فيما جاء عن الحديث النبوي الشريف لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي يتعلق بعلامات الساعة.
” عن حذيفة بن أسيد الغفاري، رضي الله عنه اطَّلَع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم علينا ونحن نتَذاكَرُ فقال ما تَذكُرونَ قالوا نَذكُرُ الساعةَ قال إنها لن تَقومَ حتى ترَوا قبلَها عشْرَ آياتٍ فذَكَر الدُّخانَ والدجَّالَ والدابَّةَ وطُلوعَ الشمسِ من مَغرِبِها ونُزولَ عيسى ابنِ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ويَأجوجَ ومَأجوجَ وثلاثَ خُسوفٍ خَسفٌ بالمَشرِقِ وخَسفٌ بالمَغرِبِ وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ وآخِرُ ذلك نارٌ تَخرُجُ من اليمَنِ تَطرُدُ الناسَ إلى مَحشَرِهم.”
ومن ثم فالخسوف، هو إحدى الظواهر الكونية التي يجب أن تقرب العبد إلى ربه وكذلك علية الإكثار من الصلاة والاستغفار والدعاء.
تفسير ظاهرة القمر الدموي
بعد أن ذكرنا في الفقرة الأولى الإجابة على هل ظهور القمر الدموي من علامات الساعة، فسوف نوضح كذلك ما هو تفسير ظاهرة القمر الدموي حيث تتمثل الإجابة فيما يلي:
ظهر القمر باللون الأحمر كنتيجة طبيعية لظاهرة الخسوف، حيث من خلال ظاهرة الخسوف يتحول لون القمر إلى اللون الأسود.
وذلك نتيجة لعدم وجود أي من الأشعة المنعكسة، ولكن يتلون القمر بالون الأحمر بسبب قدرة الشمس العظيمة الغير مباشرة عندما هبطت عليه.
ومن ثم يظهر القمر باللون الحمر الغامق، وبالون البرتقالي البراق في بعض الأوقات، وعند انتهاء ظاهرة الخسوف تهبط الأشعة بالكامل بالصورة المعتادة، ويظهر الثمر بالزنه وشكلة الطبيعي المضيء.
هل تكرار ظاهرة الخسوف من علامات الساعة
في سياق الإجابة عن السؤال الذي تداول على أذهان الكثير في الساعات الماضية، جراء ظهور القمر باللون الأحمر الدموي، حيث أوفينا بالإجابة عن ذلك بأن هذه الظاهرة هي إحدى الظواهر الكونية إلى تحدث بفعل الطبعية، ومن ثم فهناك بعض الأسئلة الأخرى التي تداولت جراء هذه الظاهرة وهو سؤال هل تكرار ظاهرة الخسوف من علامات الساعة، فلأجابة تتمثل فيما يلي:
لا تعتبر تكرار ظاهرة الخسوف من علامات الساعة الكبرى أو الصغرى بأي شكل من الأشكال، وذلك فعندما تحدث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، عن ظاهرة الخسوف، فلم يخصها بعلامات الساعة.
ودليل ذلك ما ذكر في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، حيث قال “خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقامَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَزِعًا، يَخْشَى أنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فأتَى المَسْجِدَ، فَصَلَّى بأَطْوَلِ قِيامٍ ورُكُوعٍ وسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وقالَ: هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ”
ما هي علامات الساعة؟
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية السابق، بأنه عند اجتماع كلا من الشمس والقمر في آن واحد، فذلك من علامات الساعة، كما أضاف أن علامات الساعة تنقسم إلى علامات الساعة الكبرى وعلامات الساعة الصغرى، وأشار كذلك إلى أن علامات الساعة الصغرى حدثت وما زالت تحدث حتى الآن وذلك يتمثل في الآتي:
علامات الساعة الصغرى
بعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام ووفاته.
انشقاق القمر.
وفاة صحابة النبي.
فتح بيت المقدس.
نار الحجاز التي تضيء أعناق الإبل ببصري.
طاعون عمواس.
علامات الساعة الكبري
خروج الدجال.
نار تخرج من اليمن وتطرد الناس من محشرهم.
خسف بجزيرة العرب.
طلوع الشمس من مغربها.
الدخان.
ظهور يأجوج ومأجوج.
نزول عيسى بن مريم.
خسف بالمشرق وخسف بالمغرب.
ظهور دابة تكلم الناس
ما هو القمر الدامي؟
نوضح من خلال النقاط التالية، ما هو القمر الدامي وذلك فيما يلي :
يطلق مصطلح القمر الدمامي على القمر المخسوف بصورة كلية، وهذا المصطلح ليس مصطلح علمي، ولكنه أطق واستخدم بسب لون الأحمر الداكن للقمر.
وسبب ذلك هو نفاذ طيف الشمس الأحمر في جو الأرض، مما أدى إلى تشتيت جزء الطيف الأزرق، وكذلك وجود عدة عوامل جوية ملوثة أثرت على كمية الأشعة عند مرور ضوء الشمس عن طريق الغلاف الجوي
وما يجب التنويه عن أنه في عام 2010، ربطت وسائل الإعلان هذا المصطلح (القمر الدمامي) بناء على توالي أربع خسوفات بصورة كلية للقمر.
وقد حدثت هذه الظاهرة ما بين العامين 2014 أو 2015، حيث فصل بين كل خسوف وخسوف 6 أشهر.