هل يجوز لبس الحذاء في العمرة ؟ أنتشر خذا السؤال في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة عن كونه قد أحتل محركات البحث أيضا، وهذا نظرا لكون أنه لا يوجد وقت محدد للأداء فريضة العمرة علي عكس الحج، فالعمرة يمكن أن يؤديها العبد طول العام، وكما هو متعارف عليه أن للعمرة ضوابط وشروط وبعض الأفعال التي تفعل وبعض المحاذير التي يجب تجنبها، ونظرا لكون تواجد زي موحد يتم ارتدائه وهو زي الإحرام، فقد تساءل الكثيرون حول إباحة ارتداء الأحذية أثناء أداء مناسك العمرة، وبناءا علي هذا ستحمل طيات سطورنا الأتية كافة المعلومات الممكنة حول مناسك العمرة مع الإجابة علي السؤال المذكور فالأعلى وهل هو مباح أم لا، وكل ذلك وأكثر من خلال مقالنا عبر موسوعة .
هل يجوز لبس الحذاء في العمرة
يعد السؤال عن ارتداء الأحذية أثناء تأدية فريضة العمرة، واحد من أهم الأسئلة المهمة فيما يتعلق بمناسك العمرة، فهو أحد الأحكام الشرعية التي تبطل الفريضة بسببها، وبناء علي هذا سنعمل علي سرد حكم ارتداء الأحذية في العمرة.
أشار الفقهاء إلى أنه تتواجد عدة أنواع من الأحذية التي يرتديها الناس اليوم، فمنها ما هو مباح ومنه ما يمكن التجاوز عنه ومنه ما هو محرم لا يحل ارتدائه أثناء أداء هذه الفريضة.
فلا يحل للمحرم أن يرتدي أي حذاء يغطي القدم والكعبيين، مثل الخف والحذاء والكندرة.
بينما يمكن للمحرم ومباح له أن يرتدي النعل المُظهر للكعبين، وهذا وفقا لما بينه لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف حيث قال ” أنَّ رجلاً سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم ما يلبَسُ المحرمُ منَ الثِّيابِ ؟ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم : لاَ تلبَسوا القُمُصَ ولاَ العمائمَ ولاَ السَّراويلاتِ ولاَ البرانِسَ ولاَ الخفافَ إلاَّ أحدًا لاَ يجدُ نعلينِ فليَلبسْ خُفَّينِ وليقطعْهُما أسفلَ منَ الْكعبينِ ولاَ تلبَسوا شيئًا مسَّهُ الزَّعفرانُ ولاَ الورْسُ “.
أي أنه إذا كان يظهر من الحذاء العقب والأصابع، وهو ما يعرف اليوم باسم الصندل، لا حلاج في لبسه، فهو مباح علي المحرم، أما في حالة لو كان الحذاء يخفي الأصابع أو العقب أو الاثنين معا فلا يجوز ارتدائه.
هل يجوز لبس الصندل للمرأة
لم تحدد الشريعة الإسلامية نمط لبس معين للسيدات، إلا أنه من الضروري أن يكون الرداء التي ترتديها ساترا لها محتشما، فيمكنها أن ترتدي السراويل والقمصان طالما كانوا ساترين لها ومحتشمين.
الجدير بالذكر حول مسألة ارتداء الأحذية في خلال تأدية مناسك العمرة، هو أنه غير مباح للرجال، إلا أنه مباح للسيدات أيا كان شكله أو تفصيله، وهذا نظرا لكون أن الشريعة الإسلامية لم تقم بتحديد لبس معين للمرأة.
فالشريطة الوحيدة في لباس المرأة هو أن يكون محتشم ساتر لجسدها، مما يعني أنه مباح لها أن ترتدي أي حذاء سواء كان مغطي لكعبها وباقي القدم أم لا، فهو مباح لها أن ترتدي الأحذية التي لا تكشف ولو جزء بسيط من قدمها.
مما قد سبق ذكره فهذا يعني أنه من المباح لها أن ترتدي الصندل إلا أنه يجب أن ترتدي أسفله شيئا ساتر.
حكم لبس الحذاء بالمسعى
وفقا لما أجمع عليه جمهور الفقهاء، فإن النعال هي الأحذية المباح للمعتمرين أن يلبسوها سواء كان أثناء مراسم الحج أو العمرة، كما أنهم قد أجازوا للمعتمر أن يطوف ويسعى بالنعال، حتي أنه يمكنه الصلاة به.
حيث أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد طاف حول الكعبة الشريفة وسعي وهو منتعل، إلا أنه من الضروري أن يكون النعل المطاف به نظيفا وطاهرا، فلا يجوز السعي بنعل غير طاهر أو غير نظيف.
علاوة علي أنه في حالة لو كان هذا النعل سيضر بسجاد المسجد أو يلحق به أي وسخ، أو قد يكون مؤذيا للمعتمرين بأي شكل من الأشكال فلا يستحب ارتدائه.
هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء
أجمع جمهور علماء الأمة الإسلامية علي إباحة ارتداء المرأة للشراب أثناء أداءها لمناسك العمرة، علاوة عن كون أنه مباح للمعتمرة أن ترتدي الأحذية سواء كانت في الحج أو العمرة.
كما أنه يمكن للمعتمرة أن ترتدي القمصان والسراويل والذهب وحُلييها، إلا أنه يجب عليها أن تقوم بستر زينتها عن أعين الرجال من غير محارمها، بينما يحرم علي الرجل ارتداء الشراب أو الخفين أو الأحذية التي تستر أصابع القدم والعقب.
والجدير بالذكر نحو مسألة النعال للرجال، فعلي الرغم من كونه مباح لهم ارتدائهم إلا أنه يستحب عدم ارتدائه إلا في حالة الضرورة، سواء كان لمرض أو لأي سبب أخر.
علاوة علي أنه من المباح للرجل ارتداء الجوارب في حالة الضرورة القصوى وحينها سيكون عليه فدية، وهي إما ذبح أضحية أو إطعام ست مساكين أو صيام ثلاثة أيام، وله حرية اختيار الفدية، وهذا وفقا لما أورده الشيخ بت عثيمين.
حكم لبس الزبيرية للمحرم
وفقا لما أورده جمهور العلماء هو أنه من المباح أن يرتدي المعتمر الكنادر أو ما يعرف أيضا باسم ” الزبيرية ” وهذا بناءا عن قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف ” فليَلبسْ خُفَّينِ وليقطعْهُما أسفلَ منَ الْكعبينِ “.
فمن نص حديث رسول الله فإن المقطوعين من جنس النعال، مما جعل الكثير من جمهور الفقهاء يبيحون لبس الخفين دون قطعهما في حالة فقدان النعل، مما يعني أن النعال تستوي مع الزبيرية.
الأحذية المباح لبسها في العمرة
كما قد تواجد زي معيين وموحد علي المعتمرين ارتدائه، فقد أورد الفقهاء الهيئة التي يجب أن يكون حذاء المعتمر عليها، فقد عدد الفقهاء الأحذية التي يمكن للمعتمر لبسها فيما سيلي ذكره في السطور الأتية.
لا يمكن علي المعتمرين من الرجال ارتداء الأحذية التي تخفي كامل القدم والكعبين، أثناء تأديته لمناسك العمرة، مثل الجزمة.
بينما أباح الفقهاء للمعتمر ارتداء النعلين أثناء تأديتهم لمناسك العمرة، وهذا نظرا لكونها تكون بمحيط أسفل القدم وأعلي القدم مكشوف وظاهر غير مستتر، ومن بينهم الكعب والعقب.
والجدير بالذكر هو أن الأئمة قد اختلفوا حول الأحذية التي تغطي القدم كلها عدا الكعبين، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى إجازته بينما رأي الأخر أنه لا يليق وغير مباح ارتدائه.
مما يؤول الأمر بالمسلم أن يجتنب الشبهات وأن يكتفي بلبسه للنعال فقط في حالة احتياجه للبس شيء في قدمه، فهو بعيد عن خانة الشبُهات.
في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال هل يجوز لبس الحذاء في العمرة فنكون قد أجابنا بانه مباح للمرأة أي كانت شكله وهيئته، ولكن في حالة لو كان مكشوف فعليها أن ترتدي شيئا أسفله، فمباح لها ارتداء الجوارب، أما علي الرجال فمباح لهم لبس النعال فقط، ويمكن الجوارب في حالة الحاجة مع قضاء الفدية المقررة.
كما يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع علي المزيد من المواضيع، من خلال الموسوعة العربية الشاملة :