نتناول في هذا المقال الحديث عن هل الاكريليك يمنع الوضوء من خلال موقع موسوعة ، نتعرف على إجابة هذا السؤال بصورة مفصلة، ونستعرض كذلك آراء العلماء بشكل واضح، وبسيط، دون أي تعقيد، بالإضافة للحديث عن مبطلات الوضوء التي وردت في ديننا الحنيف مدعمين حديثنا بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، ونختتم مقالنا باستعراض فوائد الوضوء، وما توصلت إليه الأبحاث، والدراسات بهذا الشأن،ونتعرف من خلال ذلك عن أساب فرضية الوضوء في الإسلام.
هل الاكريليك يمنع الوضوء
نقدم إجابة واضحة، وشافية عن سؤال شائع في محيط الفتيات، والسيدات، وهو “هل الاكليريك يمنع الوضوء؟”، والإكيليرك لمن لا يعلم هو عبارة عن طبقة توضع على الأظافر، ولها اسم آخر، وهو “الأظافر الاصطناعية”.
تعمل مادة الاكريليك كحاجز يمنع وصول الماء إلى أظافر اليدين، مما ينتج عنه بطبيعة الحال عدم صحة الوضوء.
بالإضافة إلى إبطال الغسل الواجب الذي يتم في حالات الجنابة، والغسل الذي يلي انتهاء فترة الحيض.
لذلك فالإجابة عن ذلك السؤال هي أنه غير جائز شرعًا، ويبطل الوضوء، ولا تصح أبدًا الصلاة به.
أجمع العلماء على عدم صحة الوضوء بالاكريليك، وقالوا يصلح في حالة واحدة فقط، وهي أن تقوم المرأة بنزع تلك الأظافر إن أمكن ذلك عند الوضوء.
وحينما تنتهي من أركان الوضوء يمكنها أن تقوم بوضعها مرة أخرى، وتصلي بها في هذه الحالة تكون قد حققت شرط وصول الماء للأظافر أثناء الوضوء.
ويترتب على ذلك صحة الوضوء، وبالتالي صحة الصلاة.
أوضح العلماء شرط آخر أيضًا، وهو أن تكون المواد التي تم استخدامها في صناعة الأظافر الاصطناعية طاهرة، وليست نجسة.
في حال كانت الأظافر الاصطناعية اعتمدت في صناعتها على شيء محرم مثل لحم الخنزير، فهي حرام، ولا يجوز أبدًا الصلاة بها على أي حال.
مبطلات الوضوء في الإسلام
ينقلنا الحديث عن الاكريليك بأنه يمنع الوضوء للاستعراض كافة الأشياء التي تبطل الوضوء، للتعرف على تلك المبطلات بالتفصيل تابعنا في النقاط التالية:
الحدث
ونقصد بالحدث الأصغر الغائط، أو البول، أو الذي يخرج من السبيلين، ونعني بهما القبل، والدبر، فتلك الأمور تبطل الوضوء بلا شك.
وقد ورد عن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – في الحديث الشريف الذي رواه البخاري، والمسلم في هذا الصدد:
وهو أنه جاءه رجل يخبره بأنه يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فرد عليه الرسول – عليه الصلاة والسلام – قائلًا: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا.
كما ورد نص صريح في القرآن يوضح أن خروج البول، او الغائط من الأفعال التي تبطل الوضوء:
قال الله – عز وجل – : “إِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا” (سورة النساء – الآية رقم 43).
خروج الدم الغزير، والقيء، والقيح
يعتبر التعرض لخروج الدم بغزارة أثناء الصلاة من مبطلات الوضوء، ولا يجوز حينها استكمال الصلاة.
بالإضافة إلى خروج القيح، أو ما يعرف بالصديد من جسم الإنسان، والقيء أيضًا من مبطلات الوضوء، وقد اتفقا على ذلك كلًا من الحنفية، والحنابلة.
قال الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – تأكيدًا لهذا الأمر:
“من أصَابه قَيْءٌ، أو رُعَاف، أو قَلَسٌ، أو مَذْي، فَلْيَنْصَرِف، فليتوضأ ثم لِيَبْنِ على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم”.
وبالتالي لابد من تجديد وضوء المسلم في هذه الحالة، ثم يعد ليكمل صلاته من حيث توقف، ولا يعيد الصلاة كاملة.
نواقض الوضوء
نتعرف على الحالات التي يجب فيها إعادة الوضوء؛ لأنها من نواقض الوضوء في الإسلام:
غياب العقل، وفقدان الوعي
الأصل في الصلاة هو إدراك أركانها، والخشوع فيها، والتدبر في الآيات حينما نقوم بتلاوتها، أو سماعها من الإمام.
وهذا لا يتحقق بطبيعة الحال عند غياب العقل، أو فقدان الوعي، ومن أساب فقدان العقل الإصابة بالجنون.
ومنها أيضًا تناول المسكرات كالخمر، لذلك حرم الله – عز وجل – الصلاة تحت تأثير الخمر؛ لأن الإنسان حينها لا يدرك ما يقوم به على الإطلاق، وهي محرمة نهائيًا بكل الأوضاع.
قد يفقد الإنسان وعيه من كثرة الإرهاق، والتعب؛ فيغلبه النوم، وفي هذه الحالة إن كان نومً خفيفًا؛ فليس شرطًا أن يتوضأ.
أما إن كان نومًا عميقًا، فلابد لهمن إعادة الوضوء مرة أخرى للقيام بعبادة الصلاة.
بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بحالات صرع، والإغماءات، فكل ذلك من الأمور التي تبطل الوضوء.
مس القبل، أو الدبر باليد
إذا قام المسلم، أو المسلمة بلمس القبل، أو البر باليد مباشرة، ودون وجود حائل، بمعنى عدم وجود ملابس كحد فاصل بين اليد، والقبل، أو الدبر.
فتلك الأمور من مبطلات الوضوء، ولا يجوز الصلاة بعدها، بل علينا أن نجدد الوضوء، ثم نتوجه إلى الصلاة.
فقد جاء حديث شريف واضح يأمرنا بإعادة الوضوء في تلك الحالة، فقد قال النبي – صلَّ الله عليه وسلم – :
“أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء”.
فوائد الوضوء
يزخر الوضوء بالعديد من الفوائد التي تعود على الإنسان بمجرد الوضوء، هذا الفعل البسيط هو ليست عبادة فحسب، بل جعله له بجانب مغفرة الذنوب مليئًا بالفوائد الصحية التي تعود على الإنسان، ومن بينها:
فائدة الاستنشاق
أكدت العديد من الأبحاث، والدراسات أن الوضوء له العديد من الفوائد، فقد أجريت دراسة حديثة، وبعد الفحص الميكروسكوبي إلى أن الوضوء بشكل مستمر يعقم الأنف، ويطهرها.
في حين أن الأشخاص الذين لا يتوضؤون لديهم كمية كبيرة جدًا من الميكروبات الكروية، والعنقودية، والتي تعتبر شديدة العدوى، مما يلحق أضرارًا كثيرة بالإنسان.
فائدة المضمضة
أثبتت الدراسات أن المضمضة تقي الفم، والبلعوم من أي التهابات يتعرض لها، بالإضافة إلى حماية اللثة من التقيح.
كما أنها تحمي الأسنان من النخر الذي ينتج عن تراكم فضلات الطعام، وقد توصلت الدراسات أن تلك المواد المتراكمة بداخل الفم تصل إلى المعدة مسببة العديد من المشكلات.
فائدة غسل اليدين
نجد في ظل جائحة كورونا أن الأطباء دائمًا ينصحوننا بالحفاظ على غسل اليدين بصورة مستمرة تجنبًا للإصابة بالفيروس.
وقد أمرنا الإسلام بغسل أيدينا كركن أول من أركان الوضوء، وها نحن اليوم في العصر الحديث أثبتت العديد من الدراسات أن جلد اليد يحمل الكثير من الميكروبات، التي تنتقل فيما بعد إلى الفم، والأنف.
وينتج عن تلك الميكروبات الإصابة بالعديد من الأمراض، لذلك حرص الإسلام على نظافة المر، وأخبرنا الله – عز وجل -أنه يحب المتطهرين.
لذلك على الفتيات، والسيدات ألا تبالغ في الزينة، وتنسى حق الله – تعالى – عليها، فإن كان الاكليريك يمنع الوضوء فلا حاجة لنا به.
فإن كان هذا الأمر يبطل الوضوء، فهو بلى شك يلحق الضرر بنا، فالله الذي خلقنا يعلم ما ينفعنا فيقره علينا، ويعلم ما يضرنا فيمعنا عنه محبة منه، وكرمًا، وفضلًا.
في نهاية مقال هل الاكريليك يمنع الوضوء نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بهذا السؤال الشائع، بالإضافة إلى التعرف على مبطلات الوضوء في الإسلام، وفوائد الوضوء من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.
لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك زيارة الروابط التالية: